سودانيون: دبي قدمت لنا دعماً نفسياً وطبياً وإقامات فندقية لتجاوز الأزمة
أكد سودانيون عالقون في دبي أنهم يعيشون في وطنهم الثاني، وأن الإمارة أكرمتهم بالدعم المادي والنفسي والطبي لتجاوز الأزمة التي فرضتها عليهم الحرب الدائرة في بلادهم، ووجهوا أسمى عبارات الشكر والعرفان للقيادة التي أمرت بتقديم كل سبل الرعاية والدعم.
وقال أمين عام اللجنة الدائمة لشؤون العمال في إمارة دبي عبدالله لشكري لـ«الإمارات اليوم»، إن اللجنة - بتوجيهات من القيادة - عملت على تقديم كل سبل الدعم والمساعدة لمئات السودانيين العالقين في إمارة دبي، بسبب الحرب التي دارت رحاها في بلادهم وحالت دون عودتهم.
وذكر لشكري أن مَن قدموا إلى إمارة دبي بغرض السياحة وتعذرت عليهم العودة، وُفِّرت لهم إقامات فندقية عالية المستوى، إضافة إلى متابعتهم وزيارتهم بشكل يومي وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم ولأسرهم، وتذليل أي عقبات تواجههم خلال فترة استضافتهم، وتم تخصيص فرق عمل مهمتها التواصل المستمر معهم في أي وقت لتلبية أي متطلبات تخصهم.
وأكد سودانيون عالقون في دبي التقتهم «الإمارات اليوم»، أنهم يعيشون في وطنهم الثاني، وأن الإمارات قدمت لهم ولأبنائهم نموذجاً يحتذى في الجود والكرم، في الوقت الذي حالت فيه الظروف دون عودتهم إلى بلادهم.
وقال الدكتور سر الختم إسماعيل سري، إنه وأسرته المكونة من خمسة أفراد علقوا بدبي حينما أتوها للسياحة لأيام، ليفاجأوا بقيام الحرب وإغلاق المجال الجوي أمام عودة الطيران، ووجدوا أنفسهم في موقف شديد التعقيد، خصوصاً أن أموالهم أوشكت على النفاد ولا مكان آخر يمكنهم الذهاب إليه.
وتابع: «ما حدث أن قادة الإمارات أول من شعروا بمعاناتنا وأزمتنا، وكانت القرارات السامية منذ الأيام الأولى للأزمة هي طوق النجاة لكل السودانيين العالقين في الدولة، بعدما انقلبت أوضاعهم رأساً على عقب».
وذكرت إيناس عبدالمنعم (طبيبة) أنها لم تكن يوماً تتخيل أن يحدث في بلادها ما حدث، إلا أنه من حسن الحظ أنها وأسرتها كانوا في ذلك الوقت زائرين للإمارات «أرض الخير والعطاء» التي احتضنتهم كأبنائها، كما هي عادتها مع كل الشعوب التي تعاني أزمات.
وأكدت أنها وأسرتها يعيشون كأنهم في وطنهم، يحصلون على كل الحقوق الإنسانية، من رعاية صحية ونفسية ومادية، الأمر الذي هوّن عليهم تداعيات الأحداث الطارئة التي أصابت بلادهم.
وذكر محمد صلاح المبارك أنه جاء وأسرته إلى الإمارات زائراً بغرض السياحة، وكانت أمورهم تسير على أفضل حال، إلا أنه بعد ثمانية أيام من وجودهم فقط اندلعت الحرب في السودان، وأغلق في وجههم باب العودة، الأمر الذي سبب لهم قلقاً وخوفاً كبيراً من التداعيات المحتملة.
وأضاف: «فوجئنا بقرارات لا تصدر إلا عن قادة حقيقيين، يهتمون لأمر الإنسان أينما كان، حيث وفّرت لنا إمارة دبي إقامات فندقية عالية المستوى، إلى جانب تسهيل وتيسير الأمور المتعلقة بالإقامة، وخدمات طبية ونفسية للنساء والأطفال سهّلت عليهم صدمة الحرب، ومكنتهم من العيش بعزة وكرامة».
وقالت ولاء عبدالمنعم (زوجة وأم لثلاثة أطفال)، إن احتضان الإمارات للعالقين السودانيين ليس بغريب على قادتها وشعبها، وإنها الدولة الوحيدة في العالم التي احتضنت كل شعوب الأرض وجمعتهم في نسيج واحد على أرضها في سلام وأمان.
وتابعت: «ما قدمته الإمارات جعلنا نشعر بأننا نعيش في وطننا». ووجهت الشكر لقادة الإمارات على ما قدموه، مؤكدة أن ما نالوه من كرم الضيافة وحسن المعاملة لا يصدر إلا عن قادة وشعب الإمارات.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد وجّه بتوفير كل أشكال الدعم للأشقاء السودانيين الموجودين على أرض دولة الإمارات ممن توقفت رحلاتهم وسفرهم إلى بلدهم، جراء الأحداث الاستثنائية الطارئة في السودان.
ووجّه سموه بالبدء الفوري في تقديم الدعم ومتابعة كل شؤون الأشقاء العالقين في دولة الإمارات، وضمان توفير وتلبية الاحتياجات اللازمة لهم، سواء في المسكن والرعاية الصحية اللازمة والأمور الحياتية الأخرى، والعمل مع كل الجهات المختصة لضمان عودتهم إلى الجمهورية السودانية في وقت لاحق بشكل آمن.
عبدالله لشكري:
«اللجنة بتوجيهات من القيادة عملت على تقديم كل سبل الدعم والمساعدة لمئات السودانيين العالقين في دبي».