بيئة أبوظبي" تنقذ 178 سلحفاة
في إطار عام الاستدامة، الذي يركز على التعزيز المستدام للموائل الطبيعية والتنوع البيولوجي، باعتبارها صمام أمان رئيسي لاستدامة البيئة والتقليل من آثار التغير المناخي، قامت هيئة البيئة – أبوظبي، بالشراكة مع ذا ناشونال أكواريوم، بإعادة إطلاق 81 سلحفاة إلى موائلها الطبيعية في منتجع وفلل السعديات روتانا في أبوظبي، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للسلاحف البحرية الذي يصادف 16 يونيو.
وكشفت الهيئة أنه ومنذ إطلاق برنامج "إنقاذ الحياة البرية" بالتعاون مع ذا ناشونال أكواريوم في أغسطس 2020، تم إنقاذ 800 سلحفاة وإعادة تأهيلها، حيث تم إطلاق 500 سلحفاة في بيئتها الطبيعية. ومنذ أغسطس 2022، تم إنقاذ 178 سلحفاة حيث تم اختيار 81 سلحفاة منها ليتم إعادتها لبيئتها الطبيعية، حتى تتمكن من النمو والتكاثر، بما يضمن زيادة أعدادها.
تتم عملية إنقاذ السلاحف من قِبل فريق من الخبراء والمختصين من هيئة البيئة – أبوظبي وذا ناشونال أكواريوم، حيث يتم التحقق أولاً من صحتها، كما يتم إجراء المزيد من الدراسات للتعرف على أسباب أصابتها. واعتماداً على نتائج الفحوصات التي يتم إجراؤها، تخضع السلاحف لبرنامج لإعادة تأهيلها في منشأة إعادة تأهيل السلاحف التابعة لـ "ذا ناشونال أكواريوم" حتى تتعافى، ثم يتم إطلاقها إلى المياه المفتوحة بهدف ضمان عودتها سالمة إلى بيئاتها الطبيعية.
وقالت الأمين العام للهيئة، الدكتورة شيخة سالم الظاهري: "نحرص دائما على إطلاق السلاحف البحرية لأكثر من مرة خلال العام، حتى تتمكن من العودة إلى موائلها الطبيعية بعد إتمام إعادة تأهيلها. فنحن نعمل بشكل مستمر لإنقاذ السلاحف المعرضة للخطر لإلحاقها ضمن برنامج" إنقاذ الحياة البرية" بالشراكة مع ذا ناشونال أكواريوم. فمجرد العثور عليها، نولي اهتماماً خاصاً بها لنضمن تعافيها وإعادة تأهيلها بشكل جيد قبل أن يتم إطلاقها، الأمر الذي سيمكنها من البقاء على قيد الحياة في موائلها الطبيعية".
وأضافت: "ولقد تمكنا من إطلاق السلاحف التي تم إعادة تأهيلها وتم تزويد بعضها بأجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية مثبتة على قواقعها، لمراقبة سلوكها وجمع البيانات عن أنماط حياتها وهجرتها. ويساعد تتبع السلاحف عبر الأقمار الصناعية خبرائنا من رصد المزيد من خصائصها والتعرف على بيولوجيتها. مشيرة إلى أن مياه أبوظبي تعتبر موطناً لأكثر من 5,500 سلحفاة، من السلاحف الخضراء وسلاحف منقار الصقر، ومن منطلق سعينا لزيادة أعدادهم في المياه الإقليمية لإمارة أبوظبي، نحرص على إعادتها دائما إلى موائلها الطبيعية بدلاً من الاحتفاظ بها داخل الأحواض".