التوعية لتلافي حوادث غرق الأطفال
حذرت القيادة العامة للدفاع المدني، من تعرض الأطفال للغرق أثناء ممارسة السباحة في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وتوجه كثير من العائلات إلى الشواطئ والبرك للاستجمام.
كما حذرت من خطورة إهمال الصغار أثناء ممارستهم هذه الرياضة، داعية الأهالي إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لتأمينهم خلال وجودهم في المسابح وعلى شواطئ البحر.
وسجلت الدولة خلال السنوات الماضية، حالات غرق عدة لأطفال، نتج عنها وفيات، بسبب عدم التقيد بالتعليمات الخاصة بالسلامة وبالإرشادات واللافتات التي تحذر من السباحة في الأماكن الخطرة.
وأكدت أن عدم الالتزام باشتراطات الوقاية والسلامة في أماكن السباحة يؤدي إلى وقوع حالات غرق، محددة خمسة أسباب لهذا النوع من الحوادث، هي: إهمالهم وعدم متابعتهم، والابتعاد عن الشاطئ أثناء السباحة، وعدم الإلمام بالإسعافات الأولية، والسباحة في المناطق الخطرة، والتأخر في إبلاغ منقذي السباحة أو الاتصال بالطوارئ.
وبينت أن هناك وسائل عدة لوقاية الأطفال من الغرق، أبرزها عدم السماح لهم بالسباحة بعد تناول الطعام مباشرة، وعدم الانشغال عنهم، والتأكد من ارتدائهم السترة الخاصة بالسباحة، والالتزام بالإرشادات، ناصحة المرتادين بمتابعة أحوال الطقس من الجهات المعنية للتعرف على حالة البحر، والتأكد من توفير معدات السلامة أثناء ممارسة السباحة.
من جانبها، حذرت شرطة أبوظبي ضمن حملاتها التوعوية من خطورة ترك الأطفال بدون رقابة في المسابح، مؤكدة ضرورة مرافقتهم وتكثيف الرقابة عليهم تجنباً لوقوع حوادث الغرق، لافتة إلى أن الإهمال يعد سبباً رئيساً في هذا النوع من الحوادث.
وحددت ست مواصفات لحماية الأطفال من الغرق في المسابح المنزلية، هي وضع سياج آمن حول الأحواض، وأن تكون الأرضية المحيطة بحوض السباحة مانعة للانزلاق، وقفل الأبواب المؤدية إلى أحواض السباحة في حال عدم استخدامها، وتزويد المسابح بسلالم ثابتة، ومقابض معدنية موزعة على محيطها، وعدم تجاهل تعليمات السلامة.
وأكد محامون أنه وفقاً لقانون حماية الطفل (وديمة)، فإن والدي الطفل يتحملان المسؤولية القانونية في حال تعرضه لحادث غرق داخل أحواض السباحة الموجودة في المنازل، وفي حال تعرضه لأي من أشكال الإهمال الذي يؤدي إلى تعريض حياته للخطر. أما في الفنادق والمنتزهات، فيفترض وجود رقابة على حوض السباحة. وتتحمل هذه الجهات مسؤولية الإهمال، لأنها المسؤولة عن تأمين حياة وسلامة الأطفال.
ولفتوا إلى أن القانون ينص على أنه يحظر على القائم على رعاية الطفل تعريضه للإهمال أو اعتياد تركه دون رقابة أو متابعة، أو التخلي عن إرشاده وتوجيهه، أو عدم القيام على شؤونه.
ويحق لذوي الأطفال الذين يتعرضون لحوادث الغرق في أحواض السباحة في الفنادق والمنتزهات والأماكن التي يفترض وجود منقذين ومراقبين فيها، أن يقاضوا الجهة المعنية أمام ويطالبوا بالدية أو التعويض في حال الإصابة والضرر.
7 وسائل لوقاية الأطفال من الغرق
• عدم السماح للأطفال بالسباحة بعد تناول الطعام مباشرة.
• منعهم من استخدام أحواض السباحة بمفردهم.
• عدم الانشغال عنهم.
• تزويدهم بأطواق وأدوات وسترات النجاة أثناء ممارسة السباحة.
• طلب النجدة من الموجودين في المكان أو منقذ السباحة إذا وقع حادث غرق.
• تعلّم مبادئ الإسعافات الأولية.
• عدم ترك الأطفال ممن هم دون ثلاث سنوات يدخلون المسابح.
حقائق
• 40% من حالات الغرق التي تعالج في أقسام الطوارئ تتطلب دخول المستشفى (مقارنة بـ10% للإصابات غير المقصودة).
• يمكن أن تسبب إصابات الغرق تلفاً في الدماغ ونتائج خطيرة أخرى، بما في ذلك الإعاقة طويلة المدى.
• الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات لديهم أعلى معدلات الغرق في حمامات السباحة.
• يمكن أن يحدث الغرق عند الوصول إلى حمامات السباحة دون إشراف.
• الغرق السبب الرئيس لوفاة الأطفال في السنوات الخمس الأولى، والسبب الثاني للوفاة غير المتعمدة دون 14 عاماً، بعد حوادث السيارات.