62 % من الأفراد في أبوظبي لا يمارسونها بانتظام
أطباء: عدم ممارسة الرياضة يزيد مخاطر الإصابة بأمراض عدة
كشفت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، أن نتائج استبيان الرياضة والنشاط البدني في أبوظبي أظهرت أن 62.7% من المشاركين في الاستطلاع لم يحققوا متوسط معدل النشاط البدني، الموصى به من منظمة الصحة العالمية، فيما أكد أطباء أن المواظبة على مُمارسة الرياضة لها أثر كبير في خفض ضغط الدم، وتحسين مستويات الكوليسترول وسُكر الدم، كما تساعد على التخفيف من الإجهاد النفسي والتوتر، وبلوغ وزن صحي والمُحافظة عليه، فيما أظهر استطلاع رأي أجرته دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي أن نحو ثلثي أفراد المجتمع لا يمارسون الرياضة بالمعدل المطلوب.
وتفصيلاً، حدد الأطباء، وليد فهمي، ونزار سعد، وهالة غزال، ومي محمد، سبع فوائد للنشاط البدني المنتظم، تشمل التحكم في الوزن، ومكافحة الحالات المرضية، وتحسين الحالة المزاجية، وزيادة الطاقة، وتعزيز النوم بشكل أفضل، وتحسين القدرة الجنسية، بالإضافة إلى أن ممارسة الرياضة يمكن أن تكون نشاطاً اجتماعياً.
وشددوا على ضرورة ممارسة فئات المجتمع كافة لأنشطة رياضية، حيث يترتب على ذلك الحد من مستويات الضغط النفسي، وبالتالي تخفيف العبء على الجهاز المناعي، فيما أسهم التكاسل والعزوف عن ممارسة أنشطة رياضية زيادة نسب الإصابة بهشاشة العظام خاصة بين النساء، وآلام الظهر والخشونة في المفاصل والعمود الفقري، وعسر الهضم والقرحة، بجانب تأثر عدد ساعات إنتاج الفرد، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن الفرد الذي يمارس الرياضة بانتظام تزيد طاقة إنتاجه عن غيره.
وأشاروا إلى أن الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية يساعد على منع أو معالجة المشكلات الصحية، ومنها السكتة الدماغية، ومتلازمة التمثيل الغذائي، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري من النوع الثاني، والاكتئاب، والقلق، والتهاب المفاصل، بالإضافة إلى أنواع عديدة من السرطان.
فيما أكد اختصاصيو علاج طبيعي، محمد عبدالمنعم، ومحمود جمال، ورباب الأنور، أن الرياضة تعد عنصراً من عناصر الإعداد البدني والذهني والنفسي للفرد، خاصة أن الحياة باتت تتسم بكثرة الانشغالات والضغوط النفسية، والقلق الدائم بخصوص نمط الحياة والثبات الوظيفي والالتزامات الأسرية والاجتماعية، ما يؤثر بالسلب في الصحة.
وأكدوا أن التزام روتين يومي لممارسة النشاط الرياضي من أفضل الطرق للتصدي لتأثير الضغط النفسي، حيث يُنصح بتخصيص 30 دقيقة يومياً لممارسة نشاط المشي أو الجري أو المشاركة في التمارين التي تتوافر على التطبيقات الرياضية، حيث يؤدي ممارسة الأنشطة الرياضية إلى إفراز هرمون الإندروفين، ما يسهم في تحسين المزاج وتسكين الألم.
فيما نصحت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، أفراد المجتمع بالمشي اليومي ما بين 7000 إلى 10 آلاف خطوة للبالغين، و12 ألف خطوة للصغار، لافتة إلى أن الدراسات تؤكد أن 8000 خطوة يومياً تخفض نسبة الوفيات بنحو 50%، مقارنة بالمشي 4000 خطوة، مشيرة إلى أن معظم الناس يكتفون بالمشي نحو 3500 خطوة يومياً فقط، وهذا غير كاف، وأن قلة المشي وعدم التزام النصائح الغذائية يسهم في زيادة السمنة وأمراض القلب والسرطان.
في المقابل، أظهرت نتائج الاستبيان الأول من نوعه على مستوى إمارة أبوظبي نفذته دائرة تنمية المجتمع أبوظبي، للبحث في أنماط وتوجهات المجتمع بما يتعلق بالرياضة والنشاط البدني، أن 37.3% من المشاركين في الاستطلاع حقّقوا متوسط معدل النشاط البدني، وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية، الخاص بالنشاط البدني الذي يجب ألا يقل عن 150 دقيقة من التمارين معتدلة الكثافة، أو 75 دقيقة من التمارين عالية الكثافة في الأسبوع، مشيرة إلى أن الاستبانة شارك فيها 10 آلاف و854 فرداً من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، 57% منهم ذكور، و43% الإناث.
• اختصاصيو علاج طبيعي: الرياضة عنصر أساسي للإعداد البدني والذهني والنفسي للفرد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news