«مسبار الأمل».. تغطية يومية للتغيرات الجوية على المريخ
كشف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ عن الدفعة الثامنة من سلسلة البيانات العلمية عن الغلاف الجوي للمريخ، التي توفر تطورات مهمة، تعزز فهم طقس الكوكب الأحمر.
وتضاف أحدث مجموعة من البيانات إلى الرؤى الحاسمة لمجموعات البيانات التي أُصدرت سابقاً حول الانتقال بين مواسم المريخ، من خلال تغطية نهاية موسم العواصف الترابية على الكوكب، مع دخول عام جديد خلال الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الشمالي.
وأكد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ تفرد هذا الإنجاز الكبير، الذي يعكس كفاءة المسبار في توفير تغطية يومية لم تتمكن أي مهمة أخرى من تحقيقها خلال هذه الفترة الممتدة وطوال عام مريخي، حيث يمكننا مراقبة التحولات الموسمية على الكوكب الأحمر وتحليلها.
وستمكن الملاحظات الجديدة، العلماء والباحثين من تعميق دراستهم للتحولات الموسمية على المريخ، واكتساب نظرة أعمق للتغيرات السنوية. ويعتبر «مسبار الأمل» أول مهمة علمية تتمكن من توفير تغطية يومية دقيقة للأحوال الجوية من السطح إلى طرف الغلاف الجوي لكوكب المريخ.
وتضمنت الدفعة الثامنة من البيانات، التي جُمعت خلال الفترة بين الأول من ديسمبر الماضي إلى 28 فبراير 2023، لبيانات المستويين الأول والثاني، والأول من سبتمبر إلى 30 نوفمبر 2022 لبيانات المستوى الثالث، مجموعة من الملاحظات عالية الوضوح عن حركة السحب (28 ديسمبر 2022، و6 و15 و31 يناير الماضي، و7 و12 و23 فبراير الماضي)، وحركة الغبار (4 و5 و18 ديسمبر 2022).
وستوفر الصور والبيانات الثرية رؤى قيّمة للعلماء والباحثين لفهم العوامل الجوية المختلفة على المريخ وتأثيراتها على مناخه وبيئته.
وتتضمن هذه الدفعة، للمرة الأولى، منتجات الهالة من المستوى الثالث للمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS)، والتي تحتوي على معلومات حول توزيع السحب الممتدة من ذرات الهيدروجين والأكسجين المحيطة بكوكب المريخ، وهروبها إلى الفضاء.
ومع الدفعة الثامنة للبيانات، كشف «مسبار الأمل» لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، عن مجموعة كبيرة من البيانات بلغت 2.9 تيرابايت حول الغلاف الجوي لكوكب المريخ عبر مركز البيانات العلمية.
ومنذ وصول «مسبار الأمل» إلى مداره، قدم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مساهمات كبيرة للمجتمع العلمي الدولي، حيث نشر 18 ورقة علمية وبحثية في مجلّات علمية عالمية ومرموقة، التي تدعم دراسات الباحثين والعلماء حول العالم، وتعزز نمو الأبحاث التي يجريها الطلاب والعلماء والباحثون الإماراتيون.