«زايد للمحميات الطبيعية» غنية بالتنوع البيولوجي وبكائنات مهددة بالانقراض
20 محمية طبيعية في أبوظبي لحماية النظم البيئية والتراث الطبيعي
أكدت هيئة البيئة بأبوظبي، أن شبكة زايد للمحميات الطبيعية في الإمارة، تُعد حجر الزاوية لجهود الهيئة في حماية النظم البيئية والتراث الطبيعي والثقافي، وتساعد على تكاثر الأنواع المهمة، وتُسهم في تحقيق الأهداف التي وضعتها الهيئة لتعزيز جهود المحافظة على المحميات الطبيعية البرية والبحرية في الإمارة، وتضم الشبكة 20 محمية طبيعية، تحتوي على أهم النظم البيئية البرية والبحرية في أبوظبي.
وأوضحت الهيئة أن الإمارة تُعد رائدة على المستويين الاتحادي والإقليمي في مجال إنشاء وإدارة المحميات الطبيعية، باعتبارها أداةً فعّالة لحماية التنوُّع البيولوجي، حيث تضم الإمارة 14 محمية برية، تمثل 17% من مساحة أراضي الإمارة، وست محميات بحرية تمثل 14% من إجمالي مساحة البيئة البحرية في الإمارة، وجميعها تشكِّل شبكة زايد للمحميات الطبيعية.
وشددت الهيئة على أن شبكة زايد للمحميات الطبيعية تتميز باحتوائها على عدد من أهم وأفضل الموائل البرية والبحرية في الإمارة، لما تضمه من موائل غنية بالتنوع البيولوجي، من حيث عدد وكثافة أنواع النباتات والحيوانات المحلية، بالإضافة إلى استيعابها الكائنات المهددة بالانقراض على المستويين المحلي والعالمي.
وتعتبر الشبكة ذراعاً بيئية مستدامة تستخدمها هيئة البيئة بأبوظبي، لتنفيذ برامج صون وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، والإسهام في الحفاظ على عناصر التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي، بما يضمن استدامة الموارد، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بها.
وأشارت إلى نجاح شبكة زايد للمحميات الطبيعية في تسجيل أنواع من الحيوانات اعتبرت منقرضة، أو لم يتم تسجيلها لأكثر من 20 عاماً في الطبيعة، واكتشاف أنواع جديدة سجلت لأول مرة على مستوى العالم أو على مستوى الدولة، كما أسهمت الشبكة في الحفاظ على الموائل والأنواع البرية والبحرية المهددة بالانقراض، مقارنة بالأنواع خارج نطاق المحميات، بسبب المهددات البشرية كالاحتطاب والرعي الجائر.
ولفتت الهيئة إلى إسهام شبكة زايد للمحميات الطبيعية في تحقيق الاستقرار لعدد كبير من الكائنات، مثل السلاحف البحرية وأبقار البحر والمها العربي، وزيادة أعداد الطيور، مثل الفلامنغو والحبارى، واستقرار البيئات، مثل الشعاب المرجانية والقرم، فضلاً عن تعزيز مكانة الدولة على خريطة العمل البيئي العالمي، إذ تؤكد جميع الاكتشافات أخيراً تسجيل أنواع كانت قد انقرضت، أو لم يتم تسجيلها لأكثر من 20 عاماً، مثل القط الصحراوي والوشق وغيرهما، كما يستمر اكتشاف أنواع جديدة تسجل للمرة الأولى على مستوى العالم، أو مستوى الدولة.
وأشارت إلى أنه يوجد في محميات أبوظبي البحرية أكبر تجمع في العالم لأبقار البحر بعد أستراليا، بما يزيد على 2000 بقرة بحر في محميتي مروّح البحرية للمحيط الحيوي والياسات البحرية، كما يعد متنزه السعديات البحري الوطني موطناً للسلاحف الخضراء، وتعشيش سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض، فيما تعتبر محمية الوثبة للأراضي الرطبة موطناً لأكثر من 4500 طائر فلامنغو، كما تعتبر محمية متنزه جبل حفيت الوطني موطناً للطهر العربي والنخيل القزم النادر، بالإضافة إلى أن محمية المها العربي موطن لأكبر عدد من المها العربي في العالم.
• 4500 طائر فلامنغو في محمية الوثبة للأراضي الرطبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news