يحدث خلال دقائق قليلة.. في حال الانشغال عنهم

5 إجراءات استباقية تحمي الأطفال من الغرق

أحواض السباحة يجب أن تكون مزودة بسلالم ثابتة. من المصدر

حذرت شرطة أبوظبي الآباء من الانشغال بالهاتف أو بالعالم الافتراضي أثناء ممارسة الأطفال السباحة، مشيرة إلى أن «حادث الغرق قد يحصل خلال دقائق قليلة في حال عدم اليقظة والقرب من الأطفال».

وذكرت أن «غرق الأطفال في المسابح يعد من أكثر مسببات الحزن والمشاكل النفسية للأبوين والمحيطين»، محذرة من «اللامبالاة وتجاهل تعليمات السلامة في هذا الشأن لحماية الأطفال من وقوع حوادث الغرق».

ودعت الأسر ضمن حملة «صيف بأمان»، إلى الالتزام بالإرشادات الضرورية لتجنب غرق الأطفال في المسابح، ومنع الأطفال من ممارسة السباحة بمفردهم في الأحواض المنزلية.

وحددت خمسة إرشادات:

أولاً، وضع سياج ‪ آمن حول أحواض السباحة في المنازل، حتى لا يتمكن الأطفال من الدخول إليها بمفردهم، وأن تكون الأرضية مانعة للانزلاق، وقفل الأبواب المؤدية إلى أحواض السباحة، التي يجب أن تكون مزودة بسلالم ثابتة ومقابض معدنية موزعة على محيطها.

وثانياً، عدم انشغال الآباء بالهاتف أو بالعالم الافتراضي أثناء ممارسة الأطفال السباحة، لأن حادثة الغرق قد تحصل خلال دقائق قليلة في حال عدم اليقظة والقرب من الأطفال.

وثالثاً، ارتداء معدات السباحة وتزويد الأطفال بأطواق وأدوات وسترات النجاة أثناء ممارسة السباحة.

ورابعاً، تعلم الإسعافات الأولية فيجب أن يتعلم الآباء والأمهات ومقدمو الرعاية والأطفال الأكبر سناً وأصحاب أحواض السباحة كيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي الفوري للغريق قبل وصول فرق الإسعاف.

وخامساً، تعليم الأطفال مهارات البقاء على قيد الحياة في الماء، وذلك بتعليمهم دروساً في السباحة وتعلم المهارات الأساسية في السلامة المائية ومن بينها كيفية الوقوف في الماء، والبقاء على الشاطئ أو قرب حافة المسبح.

وأكدت دراسات عالمية أن الغرق يشكل النسبة الكبرى لحوادث الوفاة عند الأطفال دون الخامسة، في جميع أنحاء العالم، موضحة أن «الطفل معرض للغرق في دقائق قليلة، وبكمية قليلة من الماء».

وطالبت الآباء بالتزام النصائح والتعليمات المتعلقة بحماية الأطفال من حوادث الغرق.

وحذرت الأمم المتحدة من خطورة تزايد أعداد الوفيات الناجمة عن حالات الغرق على المستوى العالمي، واصفة إياه بـ«القاتل المهمل» الذي يخطف أرواح 372 ألف شخص سنوياً، يقع 90% منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث يفقد أكثر من 40 شخصاً حياتهم كل ساعة بسبب الغرق.

وحددت منظمة الصحة العالمية في أول تقرير مخصص في حالات الغرق، الصادر بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الغرق (يصادف 25 يوليو من كل عام) أبرز أسباب الوفيات الناجمة عن الغرق في حوادث انزلاق الأطفال في البرك والمسابح والآبار، والسباحة تحت تأثير المواد المخدرة والكحوليات، وحوادث غرق القوارب والسفن، إضافة إلى ضحايا الفيضانات في المدن الساحلية حول العالم.

وأكد التقرير أن خطورة حالات الغرق تكمن في أن أغلب حوادث الغرق تكون نتيجتها الوفاة المباشرة عكس الإصابات الأخرى.

وترتبط حالات النجاة عادة بمدى سرعة الانتشال والإنقاذ وإجراء الإنعاش المناسب، لذلك فإن الوقاية تبقى الحل الأمثل لتقليل حوادث الغرق.

ويعد الغرق من بين الـ10 الأوائل لأسباب وفاة الأطفال والشباب في كل منطقة من مناطق العالم. ويزيد احتمال تعرض الذكور للغرق مرتين عن الإناث.

ونصح الإسعاف الوطني ضمن حملة بعنوان «كن جاهزاً للحالات الطارئة في الصيف» بتوخي الحذر واتباع إرشادات السلامة الخاصة بارتياد الشواطئ أو المسابح، ومتابعة حالة الطقس قبل الذهاب إلى البحر، والسباحة في المناطق المخصصة، وعدم دخول الماء عندما يكون العلم الأحمر مرفوعاً، والامتناع عن السباحة في حال عدم وجود منقذ، والتأكد من ارتداء سترة النجاة عند المشاركة في الأنشطة المائية، ومراقبة أولياء الأمور لأطفالهم في كل الأوقات مع إلباسهم السترة الخاصة بالسباحة، والنزول تدريجياً إلى الماء باستخدام القدمين، والامتناع عن الركض في محيط أحواض السباحة.

وفي حال الشعور بالتعب أو البرد أو الحرارة المرتفعة أثناء السباحة يجب الخروج من الماء وأخذ قسط من الراحة في منطقة آمنة ومظللة.

كما يجب عدم مقاومة التيار البحري أثناء السباحة في البحر بل الحفاظ على الهدوء والسباحة بشكل موازٍ للشاطئ.

• غرق الأطفال في المسابح من أكثر مسببات الحزن والمشاكل النفسية للأبوين.

تويتر