ارتدى قميصاً مجهزاً لمراقبة نبضات القلب وضغط الدم
النيادي يشارك في تجربة لدراسة القلب والجهاز التنفسي في الفضاء
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، مشاركة رائد الفضاء سلطان النيادي في تجربة Cardiobreath على متن محطة الفضاء الدولية. التجربة عبارة عن تحليل مدى تأثير بيئة الجاذبية الصغرى في وظائف القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، وتم إجراؤها بالتعاون مع وكالة الفضاء الكندية، وجامعة سيمون فريزر، وجامعة داكوتا الشمالية.
يقوم رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، خلال هذه التجربة، بمراقبة معدل ضربات القلب، وضغط الدم، ومستوى الأكسجين في الدم، وتخطيط القلب باستخدام قميص المراقبة الحيوية، الذي تم تطويره لمصلحة وكالة الفضاء الكندية.
وتهدف الدراسة إلى مراقبة التغيرات في كيفية تحكم أجهزة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي لرواد الفضاء في ضغط الدم، بهدف ضمان بقاء أفراد الطاقم بصحة جيدة في طريق عودتهم من الفضاء.
أجريت التجربة على مرحلتين؛ الأولى كانت من خلال ارتداء سلطان النيادي جهاز مراقبة الوظائف الحيوية، خلال العمل على دراجة مدة 25 دقيقة.
وتم تتبع البيانات من قبل الباحثين الذين راقبوا معدل ضربات القلب، وضغط الدم، ومعدل التنفس، ومستويات النشاط وأثناء وقوفه لقياس التوازن.
وفي المرحلة الثانية، ارتدى سلطان قميص Bio-Monitor المُجهز خصيصاً لهذه التجربة، وقام بمراقبة نبضات القلب، وضغط الدم، والتنفس، وغيرها من الوظائف الحيوية خلال العمل على الدراجة، وأثناء الطفو في محطة الفضاء الدولية. وستتم أيضاً مقارنة النتائج من الباحثين على الأرض لتحديد التدابير المضادة لمخاطر أمراض القلب والجهاز التنفسي في الفضاء.
وسيفيد البحث أيضاً في دراسة وعلاج المرضى من كبار السن على الأرض.
وتعليقاً على التجربة، قال مدير مهمة «طموح زايد 2»، برنامج الإمارات لرواد الفضاء، عدنان الريس: «تُساعد دراسة Cardiobreath على تعزيز فهمنا لطبيعة المهام الفضائية طويلة الأمد، وتوضيح كيفية تأثير الظروف المختلفة والأنشطة في طاقم محطة الفضاء الدولية. تعاوننا مع وكالة الفضاء الكندية وجامعات داكوتا الشمالية وسيمون فريزر أسهم في تعزيز معرفتنا بديناميكيات وظائف القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي في الفضاء، وكيفية تكيُّف الجسم مع بيئة الجاذبية الصغيرة. نتطلع إلى توسيع هذه الدراسة بشكل أكبر، حيث إنها تسهم في تطوير مستقبل المهام الفضائية».
وستسهم دراسة Cardiobreath في دعم رواد الفضاء؛ من خلال تحليل أنظمة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، وفهم تأثيراتها في ضغط الدم، كما ستسلط الدراسة الضوء على الاضطرابات التي يمكن أن يُسببها انعدام الوزن، مع التركيز على مقارنة البيانات بين رواد الفضاء من الذكور والإناث.
يذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي تتم إدارته من قِبل مركز محمد بن راشد للفضاء، يُعدّ أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، الذي يهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news