دشنت واحة للابتكار ومجمعاً للتكنولوجيا ومزارع عمودية

الإمارات تتبنى تقنيات ذكية لتعزيز الزراعة المستدامة

الإمارات اعتمدت منهج الزراعة الذكية مناخياً لضمان الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية. من المصدر

شهد القطاع الزراعي الإماراتي في السنوات الأخيرة توسعاً لافتاً، بعد تبنيه تقنيات مستدامة وذكية، تضمنت مزارع عمودية، وصوبات زراعية متطورة مدعومة بالتكنولوجيا، وأنظمة ري آلي، وممارسات الزراعة المتجددة، إضافة إلى المزارع التقليدية المتقدمة.

وتفصيلاً، حققت الإمارات خطوات مهمة لضمان الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، بفضل اعتماد منهج الزراعة الذكية مناخياً، للوصول إلى الحياد المناخي بحلول العام 2050 ومستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي بحلول 2051، والحد من الانبعاثات الكربونية في القطاع الزراعي.

وتعد مزرعة «آيروفارمز»، في منطقة مصفح بأبوظبي، أكبر مزرعة في العالم للزراعة العمودية الداخلية والأبحاث العلمية والتطوير.

وتمتد على مساحة 65 ألف قدم مربعة، وتسهم في تطوير الزراعة البيئية المستدامة الخاضعة للرقابة، والزراعة العمودية الداخلية للمساعدة في مواجهة تحديات سلاسل توريد المنتجات الزراعية على مستوى العالم.

وتركز المزرعة على أحدث التطورات للزراعة العمودية الداخلية والابتكار والتكنولوجيا الزراعية.

وتحظى هذه المزرعة بدعم من مكتب أبوظبي للاستثمار في إطار مساعيه الرامية لخلق فرص استثمارية مستدامة تعزز الجيل التالي من تقنيات الزراعة المستدامة في البيئات القاحلة والصحراوية.

وتعتبر مزرعة «بستانك» التي أقيمت في دبي باستثمارات تبلغ قيمتها 40 مليون دولار، أكبر مزرعة رأسية تعتمد على الزراعة المائية في العالم، حيث جهزت المزرعة بنظام الدائرة المُغلقة للري، بهدف تعظيم مستويات كفاءة استخدام المياه، إذ يتم ضخ الماء إلى النباتات، وعندما يتبخر الماء، يُستعاد ويُعاد تدويره في النظام، ما يؤدي إلى توفير 250 مليون لتر من الماء سنوياً، مقارنة مع الزراعة الخارجية التقليدية التي تُنتج كمية المحصول نفسها، حيث تسهم التقنيات الذكية المستخدمة فيها بخفض المياه المستهلكة في الزراعة بنسبة 95% مقارنة بالزراعة التقليدية، وتوافر المحاصيل الورقية على مدار العام دون التأثر بتغير المناخ والفصول، مع تمتع المزرعة بالقدرة على إنتاج ما يزيد على مليون نبات مستزرع في أي وقت، ما يتيح لها إنتاج 3000 كيلوغرام من الخضروات الورقية ذات الجودة العالية يومياً.

وتعتبر «بيور هارفست» من المشاريع الزراعية المحلية التي تستخدم أحدث التقنيات في أنظمة إنتاج الأغذية لزراعة الفواكه والخضروات ضمن بيئة يمكن التحكم بمناخها، ما يتيح استمرارية الإنتاج على مدار السنة، وباستخدام كمية مياه أقل بسبع مرات مقارنة بالطرق التقليدية.

وتستثمر «بيور هارفست» في الزراعة الذكية وتقنيات البنية التحتية في مزارعها الجديدة في كل من أبوظبي والعين لتحسن ظروف نمو المحاصيل.


38 ألف مزرعة

أشارت إحصاءات صادرة عن وزارة التغير المناخي والبيئة، إلى أن هناك قرابة 38 ألف مزرعة في الدولة تتبع أساليب زراعة متنوعة ونظم إنتاج زراعية عدة، منها مزارع تتبع أساليب الزراعة العضوية وقائمة على مساحة 46 ألف دونم، وأخرى تتبع أساليب الزراعة المائية من دون تربة، قائمة على مساحة 1000 دونم.

ويقدر إنتاجها من الخضروات بنحو 156 ألف طن سنوياً، وما يزيد على 500 ألف طن من المحاصيل الحقلية والأعلاف، ويقدر إنتاجها من الفاكهة بحوالي 200 ألف طن، كما يغطي إجمالي الإنتاج الزراعي المحلي من الخضروات حالياً نسبة تتجاوز 20% من إجمالي احتياجات السوق، وتصل النسبة في بعض المحاصيل مثل الخيار إلى 80%.

تويتر