«إيواء» يحذر من عروض الوظائف الوهمية
حذر مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية (إيواء)، من الانسياق وراء عروض الوظائف المزيّفة التي تؤدي إلى الوقوع في شباك الاتجار بالبشر، وكشف تقديمه الدعم لـ182 حالة خلال النصف الأول من العام الجاري، منها 18 حالة اتجار بالبشر.
وتفصيلاً، حذر المركز من عروض الوظائف المزيفة، مطالباً الباحثين عن عمل بالبحث جيداً عن معلومات الشركة، والتحقق من صحتها، والحذر من الوعود الوهمية وغير الواقعية، وعدم دفع أي مبلغ مالي للتقديم على وظيفة، وقراءة العقد بدقة قبل التوقيع، والوثوق بحدسهم.
وطالب أفراد المجتمع في حالة الاشتباه في وجود حالة اتجار بالبشر، بعدم التردد في التواصل معه على الخط الساخن 7283 - 800.
وأكد المركز حرصه على مدّ يد العون والدعم لضحايا الاتجار بالبشر في دولة الإمارات، حيث يتمثل دوره في حمايتهم ورعايتهم وتقديم خدماته لكل من يحتاجها، مشيراً إلى توسيع شراكاته لدعم دوره في تقديم خدمات شاملة ومتكاملة للمستفيدين، حيث تضمنت جهوده خلال العام الجاري، توقيع مذكرة تفاهم مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، لتنظيم استقبال الحالات وتنظيم الفعاليات ذات الصلة بحقوق الإنسان وتبادل الخبرات، إلى جانب مذكرة تفاهم مع جامعة زايد لتعزيز التبادل المعرفي، وتبادل الخبراء والاختصاصيين ونشر الوعي.
وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن المركز، تقديم خدمات متنوعة لضحايا العنف والإيذاء والاتجار بالبشر لـ182 حالة خلال النصف الأول من العام الجاري، ما فتح لأصحابها أبواب الأمل وأتاح لهم بدء حياة جديدة وكريمة.
وانقسمت أنواع الحالات التي استقبلها المركز إلى 122 حالة عنف أسري، و42 حالة عنف ضد الطفل، و18 حالة اتجار بالبشر. واستضاف المركز 57 حالة في دور الإيواء التابعة له خلال الفترة نفسها، وقدم لهم خدمات رعاية وإعادة تأهيل وتمكين متكاملة، كما نجح في إعادة دمج 77% من الحالات في المجتمع بانتهاء الربع الثاني من العام، وبلغت نسبة حالات الإناث 85%.
وبيّنت الإحصاءات أنه قدّم خلال العام الماضي 302 خدمة استشارات ودعم قانوني، و182 خدمة اجتماعية تشمل التمكين وإعادة الدمج، و120 خدمة تقديم المأوى الآمن، و78 خدمة استشارات أسرية، و66 خدمة توعية وتثقيف مجتمعي، و52 خدمة دعم نفسي، وتلقى 432 بلاغاً عبر الخط الساخن 800 SAVE (800 7283). وبلغ عدد حالات العنف التي أحالها المركز العام الماضي إلى جهات الاختصاص في القطاعات المعنية، بعد تقييم كل حالة فردياً، 88 حالة.
وأشار «إيواء» إلى حرصه على تقديم خدمات استباقية ورعاية الحالات الواردة إليه، وإعداد إطار لإدارة الحالة لجميع الفئات المعتمدة في المركز، والنماذج والسياسات حسب أفضل الممارسات العالمية، مشيراً إلى أن الأشخاص يأتون إليه ضحايا عنف يشعرون بالخذلان والخزي، ويحملون أعباء ثقيلة لا يمكنهم تحمّلها بمفردهم، ويتم العمل معهم على بناء بدايات جديدة ملأى بالأمل والإيجابية.
3 عوامل تؤدي إلى العنف
حدد مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية (إيواء)، ثلاثة عوامل تؤدي إلى العنف، تشمل الفرد والأسرة والمجتمع، مشيراً إلى اختلاف هذه العوامل باختلاف العمر ونوع العنف، حيث تشمل العوامل المتعلقة بالفرد أن يكون ضحية عنف سابق، أو تعرض لسلوك عدواني في سن مبكرة، أو يتعاطى المخدرات أو الكحول أو التبغ، أو يمتلك معدل ذكاء منخفضاً، أو لديه معتقدات ومواقف غير اجتماعية، أو تعرض للعنف والصراع داخل الأسرة، أو صاحب دخل منخفض، أو تعرض لممارسة الإساءة الجسدية في الماضي، أو يعاني البطالة، إضافة إلى الرغبة في التسلط والسيطرة.
وتتضمن العوامل المتعلقة بالأسرة، طرق التأديب القاسية أو التساهل أو عدم الاتساق في تقديم الإرشاد والتوجيه، وعدم انخراط الوالدين في التربية، أو ضعف الارتباط العاطفي بالوالدين أو مقدمي الرعاية، أو الخلافات الزوجية وعدم استقرار الحياة الزوجية أو الطلاق، والضغوط المادية والعلاقات الأسرية غير السوية، والتعامل مع أشخاص عدوانيين ومعادين للمجتمع، إضافة إلى الآباء الذين لم يستكملوا تعليمهم الثانوي، فيما تضم العوامل الخاصة بالمجتمع، الأعراف والقوالب النمطية التي لا تساوي بين الجنسين، والأعراف الاجتماعية التي تشجع العنف تجاه الآخرين، وعدم المساواة في الدخل، وضعف السياسات والقوانين الصحية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية.