رسائل هاتفية تحذّر مرشحي «الوطني» من «الدعاية المزعجة للناخبين»
بدأت اللجنة الوطنية للانتخابات إرسال رسائل هاتفية للمرشحين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، تحثّهم فيها على الالتزام بالتعليمات التنفيذية وضوابط الدعاية السليمة، مع بداية تنفيذ الحملات الانتخابية للمرشحين التي انطلقت أمس، وتستمر حتى الثالث من أكتوبر المقبل، في إطار الآليات والضوابط الحازمة التي وضعتها اللجنة لضمان سلامة ونزاهة وحيادية سير العملية الانتخابية، وحماية الناخبين من الدعاية المزعجة وغير السليمة.
وأفادت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، بأن الهدف الرئيس من الحملات الانتخابية تأكيد وطبع صور إيجابية عن المرشحين في ذهن كل ناخب، لافتة إلى أهمية أن تتضمن حملة كل مرشح فريقاً مكوناً من ستة عناصر رئيسة من ذوي الخبرة والكفاءة، أهمهم مستشار الحملة، ومدير الحملة ومسؤولو المناطق.
وتفصيلاً، أكدت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أحقية المواطن عضو الهيئة الانتخابية (الناخب) في عدم التعرض لدعاية انتخابية «غير سليمة»، سواء من حيث الأسلوب أو الوقت أو المكان، إلى جانب حقه في عدم التأثير في اختياراته عن طريق الهدايا سواء العينية أو المادية، مشددة على أن كل ناخب أو عضو في الهيئة الانتخابية، يتمتع بعدد من الحقوق خلال سير العملية الانتخابية، أهمها الإدلاء بصوته في الانتخابات واختيار من يريد من المرشحين بحرية تامة، والحصول على المساعدة من رئيس لجنة مركز الانتخاب أو أحد أعضائها للإدلاء بصوته بشكل سليم، إذا كان لا يستطيع التصويت بنفسه، والطعن على أي من المرشحين إذا كانت لديه أسباب مقبولة.
وشددت الوزارة على أن اللجنة الوطنية للانتخابات وضعت آليات وضوابط حازمة لتنظيم الحملات الانتخابية للمرشحين، بما يضمن سلامة ونزاهة وحيادية سير العملية الانتخابية من جانب، ويحمي الناخبين من الدعاية المزعجة وغير السليمة من جانب آخر، لافتة إلى أن اللجنة تبدأ من خلال لجنة إدارة الانتخابات ولجان الإمارات، إرسال «رسائل هاتفية» للمرشحين تحثّهم فيها على الالتزام بالتعليمات التنفيذية، وضوابط الحملات الدعائية السليمة.
وشرحت الوزارة في دليل «بناء القدرات البرلمانية»، أن الحملة الانتخابية هي كل الأنشطة التي يقوم بها المرشح ابتداء من إعلان قرار الترشح حتى يتم الإعلان عن النتيجة، وهذه الأنشطة تكون ذات أهداف محددة، مثل إمداد الناخبين بالهدف من الترشح، من خلال البرنامج الانتخابي الذي سيقوم المرشح بإعداده، وكيفية التأثير في الناخبين من خلال قنوات الاتصال والإقناع، والحصول على أكبر عدد ممكن من أصوات الهيئة الانتخابية، إضافة إلى إثارة الوعي لدى الناخبين للاهتمام بالمشاركة في الانتخابات.
وقالت: «الهدف الرئيس من الحملة الانتخابية هو تأكيد وطبع صورة إيجابية عن المرشح في ذهن الناخب، وعلى الرغم من أنها قد لا تنجح في تغيير رأي الناخب، فإن وسائل الاتصالات الحديثة في الحملات الانتخابية المبنية على نمط التفكير العلمي نجحت في تغيير الاتجاهات المعارضة للمرشحين»، مشددة على أن المرشح وفريق حملته الانتخابية مسؤولان عن إقناع الناخبين بسلامة اختيارهم لهذا المرشح.
وأشارت الوزارة إلى أنه يجب على كل مرشح تشكيل فريق لإدارة حملته الانتخابية من ذوي الخبرة والكفاءة، لضمان إبراز برنامجه الانتخابي وجذب أكبر شريحة ممكنة من الناخبين، على أن يتضمن تشكيل فريق الحملة الانتخابية ستة عناصر رئيسة، تبدأ بـ«مستشار الحملة» الذي يتولى وضع الخطة العامة لإدارة الحملة وتقديم النصح للمرشح، بخصوص كلماته وحركات جسده والمناطق الأكثر ثقلاً في الدائرة، ثم «مدير الحملة» الذي يناط به تنفيذ خطة الحملة والإشراف على عمل كل أفرادها وعقد اللقاءات الأسبوعية معهم، وإبلاغ مستشار الحملة بأي تطورات في الحملة، واقتراح تغيير الخطط وفق هذه التطورات.
ووفقاً للوزارة يجب أن يتضمن تشكيل فريق الحملات الانتخابية أيضاً، «مسؤولاً إدارياً» يناط به الإشراف على كل الشؤون الإدارية للحملة، مثل تنظيم ملفاتها، والتنظيم الإداري للمؤتمرات الانتخابية أو اللقاءات الانتخابية، وإعداد الملفات الخاصة بكل منطقة في الحملة، وترتيب اجتماعات غرفة عمليات الحملة وإعداد كشف العاملين فيها، وكذلك «مسؤول مالي» يناط به إعداد خطة الإنفاق المالي، وإعداد خطة قياس الأداء المالي، وتقديم كشف حساب دوري لمدير الحملة في هذا الشأن، إضافة إلى «مسؤولي المناطق» الذين يناط بهم الإشراف على مناطقهم الانتخابية، ورصد حركات وتوجهات الناخبين والمنافسين، وإجراء الاتصالات مع قادة الرأي، وتنظيم اللقاءات الانتخابية للمرشح مع أهالي المنطقة، وأخيراً «غرفة عمليات الحملة» التي يناط بها اتخاذ القرارات الاستراتيجية للحملة، ودراسة التقارير الواردة من مختلف المناطق، والموافقة على خطة التعبئة والحشد.
رسالة الحملة الانتخابية
ذكر دليل «بناء القدرات البرلمانية» أن ثقل الحملة الانتخابية يعتمد على الرسالة المراد إبرازها وإيصالها إلى الناخبين في البرنامج الانتخابي، الذي تنفق عليه الحملة الجزء الأكبر من ميزانيتها، لذا يجب أن يكون البرنامج الانتخابي مؤثراً بحيث يلبي المعايير التالية: قصير وبسيط.. صادق وموثوق به، ويتضمن القضايا التي تهم الناخبين، ومختلف عن الآخرين.. يخاطب العقل والقلب ويكون هادفاً.
وعلى المرشح وفريق حملته الانتخابية أن يضعوا برنامجاً انتخابياً قادراً على منافسة البرامج الانتخابية للمرشحين الآخرين، باعتبار أن المرشح لا يكون وحده في غمار الحملات الانتخابية، بل يمكن أن يتشابه مضمون برنامجه الانتخابي مع العديد من البرامج الانتخابية الأخرى.
وعلى المرشح أن يخاطب الناخبين بحسب ميولهم واهتماماتهم، فإذا كان مركز ثقل وتأثير الناخبين من الشباب، فعليه أن يركز على قضايا الشباب، أما إذا كان مركز ثقل وتأثير الناخبين من النساء فعليه أن يركز على قضايا المرأة.
وعلى المرشح أن يعلم أن برنامجه الانتخابي هو خطة عمله أو برنامجه طوال مدة عضويته في المجلس الوطني الاتحادي، بمعنى أن الأسئلة التي سيطرحها على الوزراء والموضوعات العامة التي سيتبنّاها، يجب أن تعكس وتعبر عن هذا البرنامج.
يجب على كل مرشح تشكيل فريق لإدارة حملته الانتخابية من ذوي الخبرة والكفاءة.