تتميز بتنوعها البيولوجي ونباتاتها النادرة
50 محمية طبيعية ترسم خريطة السياحة المستدامة في الإمارات
تحظى السياحة المستدامة بأهمية قصوى ضمن الرؤية المستقبلية لحكومة دولة الإمارات، بما يعود بالنفع على الجميع. وتستند هذه الرؤية إلى تمتع الدولة بتنوع تضاريسي بيئي ثري بأنواعه وأشكاله المختلفة، من بيئات طبيعية تشمل الجبال والمرتفعات والسهول والوديان، والصحارى والسواحل والشواطئ الجميلة، ما يمكّن الدولة من تحقيق مكانة بارزة على خارطة السياحة المستدامة عالمياً.
وتفصيلاً، تولي دولة الإمارات، قطاع السياحة المستدامة أولوية في أجندتها التنموية، إذ يمثل هذا القطاع ركيزة أساسية في التنوع الاقتصادي. وقد أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة، المشروع الوطني للسياحة البيئية تحت مسمى «كنوز الطبيعة في الإمارات» للترويج لمقومات السياحة البيئية في الدولة، ورسم مكانتها على خارطة السياحة البيئية عالمياً، ضمن منظومة تشريعية وقانونية تضمن تحقيق مستويات متقدمة من الحفاظ على البيئة، واستدامة مواردها الطبيعية.
ويهدف المشروع الوطني للسياحة البيئية - المتكوّن من ثلاث مراحل - إلى الترويج لمقومات السياحة البيئية في الدولة، ورسم مكانتها على خارطة السياحة البيئية عالمياً. ووفرت المرحلة الأولى من المشروع مواد معلوماتية، وصوراً وأفلاماً للمحميات الطبيعية البالغ عددها نحو 50 محمية في الدولة، وتمثل نحو 16% من إجمالي مساحة الدولة.
وتعد المحميات الطبيعية إحدى أكثر وجهات السياحة البيئية استقطاباً للزوار، حيث تتميز بتنوعها البيولوجي وتكويناتها الجيولوجية المذهلة وحيواناتها ونباتاتها النادرة، كما تعمل على تعزيز التنوع البيولوجي وحفظ التوازن البيئي.
ويضم المشروع الوطني للسياحة البيئية (كنوز الطبيعة في الإمارات)، نحو 205 مواقع موزعة على ما بين 50 محمية طبيعية، و27 مزرعة سياحية، و24 حديقة طبيعية، و40 موقعاً طبيعياً موزعاً ما بين المنتجعات الطبيعية والفنادق، والمواقع الأثرية والتاريخية التي اعترفت بها المنظمات العالمية المعنية، مثل الموقع الأثري في جزيرة صير بني ياس في أبوظبي، وقلعة فلج المعلا في أم القيوين، ومنتجع شيراتون شاطئ الجميرا في دبي، وغيرها الكثير، و47 موقعاً طبيعياً للغوص، إضافة إلى 17 سوقاً بيئية شعبية.
وتحرص الدولة على زيادة عدد المحميات، نظراً لأهميتها في المحافظة على الكائنات الحية والنظم الإيكولوجية والموائل الطبيعية، حيث تقدم مواقع المحميات الطبيعية فرصاً استثمارية واعدة، بإمكانها الإسهام في رفد الاقتصاد المحلي، ودعم صحة أفراد المجتمع، والريادة الدولية في مجالات استدامة البيئة، مثل فرص الاستثمار الاقتصادي، والسياحة البيئية، والبحث العلمي والابتكار.
وتدعم استراتيجيات المحميات الطبيعية تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية التي تتضمن حماية التنوع البيولوجي، وإدارة الموائل الطبيعية، وتعزيز القدرة على التكيّف مع آثار التغير المناخي، من خلال الحفاظ على أنظمة بيئية برية وبحرية في حالة جيدة، وتحقيق التنمية المستدامة، من خلال التخطيط المتكامل لاستخدامات الأراضي، وتشجيع الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، وتوفير خدمات النظام البيئي من أجل حياة أفضل للجميع، والربط بين صحة المجتمع والتواصل مع الطبيعة.
• 205 مواقع ضمن مشروع كنوز الطبيعة في الإمارات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news