النيادي: أشوفكم اليوم في «دار زايد»
أكد رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، أن رحلته إلى محطة الفضاء الدولية ضمن طاقم المهمة Crew-6 التي دامت ستة أشهر، كانت من أجمل التجارب التي مرت في حياته، مشيراً إلى أنه أنهى استعداده للعودة إلى أرض الوطن، دولة الإمارات، اليوم.
وقال النيادي في كلمة بثّها، أمس، عبر حسابه في منصة «إكس»: «منذ بداية التحضيرات التي استمرت خمس سنوات إلى العيش أكثر من 180 يوماً في الفضاء، كانت هذه المهمة من أجمل التجارب التي مرت في حياتي». وأضاف: «بعد الرجوع إلى الأرض، حان الآن موعد العودة إلى الوطن.. موعدنا غداً.. أشوفكم على خير في دار زايد».
ومن المقرر أن يعود سلطان النيادي إلى أرض الوطن مساء اليوم، بعدما استطاع أن يجتاز أول مهمة طويلة الأمد في محطة الفضاء الدولية بنجاح، ليصبح أول رائد فضاء عربي يقضّي هذه المدة، وأول رائد عربي يسير في الفضاء الخارجي.
وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أن الوضع الصحي لرائد الفضاء الإماراتي يشهد تحسناً بشكل كبير وليس يوماً بعد يوم، بل ساعة بعد ساعة، ما يؤهله للعودة إلى حالته الطبيعية بشكل سريع وإيجابي، لاسيما أنه يمر حالياً ببرنامج تأهيلي عبر إجراء الفحوص الطبية، واستكمال الأبحاث العلمية لمقارنة نتائج التجارب على أجهزته الحيوية في بيئتي الجاذبية وانعدامها في الفضاء.
ووفقاً للمركز يخضع النيادي للملاحظة الطبية لثلاثة أو أربعة أسابيع، للتأكد من سلامته واستعادة حركته الطبيعية، وإجراء الفحوص والتجارب، ومقارنتها مع حالته قبل بدء المهمة الفضائية وبعدها، ورصد النتائج العلمية لمختلف التجارب والأبحاث التي أجريت على أجهزته في بيئة الفضاء وانعدام الجاذبية.
وسجّل النيادي إنجازاً غير مسبوق لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، كونه نفذ أول مهمة سير في الفضاء لرائد فضاء عربي، كما أكمل 4000 ساعة عمل في الفضاء، حقق خلالها إنجازات نوعية وتاريخية رسخت اسم دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً، كأول دولة عربية تنجز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب دامت لستة أشهر، في محطة الفضاء الدولية، وتضمنت إجراء تجارب علمية رائدة تسهم في خدمة البشرية والمجتمع العلمي.
وتتواصل مهمة النيادي من خلال جدول حافل بعد عودته للدولة، لتعريف المجتمع الإماراتي بالمهمة التي قام بها في الفضاء، والتجارب التي أجراها، والمعلومات التي اكتسبها، بينما من المقرر أن يتم الإعلان عن نتائج التجارب التي شارك فيها ابتداء من العام المقبل.