العلماء: الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الصحافي
أكد وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عمر سلطان العلماء، أن «الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الصحافي بشكل كامل في المستقبل، مهما تطورت تقنياته، لكنه سيلعب دوراً كبيراً في صناعة ونشر المحتوى»، مشدداً على ضرورة تطوير الأدوات على المستوى الفردي والمؤسسي استعداداً للعصر الجديد.
وقال العلماء خلال جلسة بعنوان «كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على الإعلامي» ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي أنه بحلول عام 2025 سيتم إنشاء 90% من المحتوى بواسطة الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت النظم الذكية تنافس البشر في صنع المحتوى، إلا أن التدخل البشري يظل ضرورياً لتقديم محتوى متوافق مع المعايير والضوابط. ولفت إلى أن المستقبل سيشهد اتجاه الإعلاميين إلى صناعة ونشر محتواهم عبر المنصات الرقمية، التي توفر انتشاراً يفوق القنوات التقليدية بعشرات الأضعاف، إلى جانب توفيرها الجانب التشويقي الجاذب للجمهور، كما أن الذكاء الاصطناعي سيعمل مساعداً لتسريع الجهود، محللاً للبيانات الإعلامية، داعماً للأفكار الإبداعية.
وذكر أن الإعلام سيشهد تغيراً جذرياً في طريقة عمل الإعلاميين، إلا أن البحث عن الحقيقة سيظل المهارة الأساسية التي تميز العنصر البشري عن الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن أبرز المتغيرات التي ستؤثر في المحتوى الإعلامي يتمثل في «الذكاء الاصطناعي الفوري، الصور والأفلام التوليدية، والتزييف العميق».
وأكد العلماء أن الدراسات أثبتت زيادة في استخدام وتجربة تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الإمارات بنسبة 66%، كما أثبتت أن الذكاء الاصطناعي يزيد القدرة الإنتاجية بنسبة 50%.
وشهدت الجلسة حواراً افتراضياً مع الكاتب والشاعر الراحل غازي القصيبي، تم إعداده بواسطة الذكاء الاصطناعي، وتطرق خلاله لأبرز تحديات العمل الإعلامي في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.