خلال ملتقى الموارد البشرية في دورته الثالثة

4 مشاريع استراتيجية لتطوير الكادر البشري في حكومة دبي

ملتقى الموارد البشرية ناقش وظائف ومهارات المستقبل في حكومة دبي. من المصدر

أعلنت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي عن إطلاق أربعة مشاريع استراتيجية تهدف إلى تحقيق الريادة في المنظومة الإدارية، وتسهم في تطوير الكادر البشري لدى موظفي حكومة دبي.

وأوضح مدير عام الدائرة عبدالله علي بن زايد الفلاسي، خلال الدورة الثالثة من ملتقى الموارد البشرية لعام 2023، والذي نظمته الدائرة أمس، أنه تم إطلاق أربعة مشاريع استراتيجية مهمة، يتمحور الأول حول الملامح المستقبلية للقوى العاملة في دبي، وهي مبادرة استراتيجية لاستشراف متغيرات رأس المال البشري والمواهب لضمان الاستعداد والمرونة والجاهزية في رأس المال البشري والقوى العاملة في إمارة دبي في مواجهة التغيرات المتسارعة في الاقتصاد والتكنولوجيا وديناميات سوق العمل.

وأشار الفلاسي إلى أن المشروع الثاني يتمثل في تخطيط القوى العاملة، وهي مبادرة استراتيجية تهدف إلى استشراف الاحتياجات المستقبلية للقوى العاملة والمواهب لضمان الاستعداد والمرونة والتأكد من جاهزية حكومة دبي في مواجهة تحديات ومتطلبات سوق العمل، فيما يتمثل المشروع الثالث في إنشاء مركز دبي لمهارات المستقبل، وهو عبارة عن إطار عام لتأهيل الموارد البشرية، ومبادرة استراتيجية تهدف إلى جعل دبي وحكومتها الأفضل عالمياً في إعداد قوى عامله متمكنة بمهارات متخصصة جاهزة للمستقبل ومنافسة عالمياً، ويتمثل المشروع الرابع في هندسة وظائف حكومة دبي، وهو مشروع استراتيجي لتصميم بنية تحتية للموارد البشرية توفر أسساً لممارسات الموارد البشرية للدوائر والمؤسسات والهيئات التابعة لحكومة دبي، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، نُظم التعويض والأجور والتطوير الوظيفي وتخطيط القوى العاملة.

وقال إن الدائرة تحرص على وضع الاستراتيجيات والخطط اللازمة لمواكبة التغيرات المستقبلية، وإعداد مواهب رائدة مستدامة، تماشياً مع رؤيتها التي تركز على دعم الرؤى المستقبلية لإمارة دبي بمواهب مبتكرة وعقول متميزة وخبرات تنافسية عالمياً، ولذلك الدائرة جهة مركزية معنية بقيادة وتمكين قطاع الموارد البشرية من خلال تطوير حلول ذكية وسياسات مرنة ومبتكرة وتنمية المواهب والعقول التي تدعم تنافسية إمارة دبي.

وأضاف أن الدائرة تستعد للمستقبل من خلال وضع خطة استراتيجية طموحة تهدف إلى تبني أنظمة عمل عالية الأداء، ووضع الحلول المبتكرة لتحديات المستقبل، وقيادة الفكر الريادي بمواصلة تطبيق أفضل الممارسات الريادية، وذلك لرفع جاهزيتها لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، كما تركز من خلال استراتيجيتها على استقطاب المواهب الوطنية والعالمية المتميزة، ومواءمة القدرات الإماراتية مع التوجهات الاستراتيجية الوطنية والمحلية، وتنمية المواهب لتأهيل القوى العاملة وجعل حكومة دبي البيئة الأمثل للعمل.

وأوضح أن الثورة الصناعية الرابعة فرضت واقعاً جديداً مليئاً بالفرص والتحديات والمهارات الجديدة، ففي الوقت الذي ستوفر فيه فئات جديدة من الوظائف لم تكن موجودة في السابق، فإنها ستقضي على العديد من الوظائف التقليدية، ما يتطلب التوجه نحو اكتساب مهارات جديدة تقتضيها تحديات المستقبل، والتطور التقني الهائل الذي يشهده العالم.

وناقش مختصون في الملتقى، وظائف ومهارات المستقبل في حكومة دبي، وقدم عدد من المختصين خلاصة أفكارهم وتجاربهم حول وظائف ومهارات المستقبل.

ونظمت خلال الملتقى الذي شارك فيه مسؤولو الموارد البشرية في دوائر حكومة دبي، حلقة نقاشية شارك فيها عدد من المختصين تحدثوا حول مهارات المستقبل والتوظيف في حكومة دبي ـ الدروس المستفادة من أفضل الممارسات، وألقيت محاضرات عدة لمختصين من دولة الإمارات، تركزت حول: مستقبل العمل، والمهارات المستقبلية للقيادات، ومهارات المستقبل.


علي الفلاسي:

• «الثورة الصناعية الرابعة فرضت واقعاً جديداً مليئاً بالفرص والتحديات والمهارات الجديدة».


مهارات المستقبل

قال مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي، الدكتور سعيد الظاهري، إن ما نحتاج إليه للمستقبل، هو عقلية النمو، والصمود، والتعلم، والأداء العالي، والمهارات الفنية والمتخصصة مثل الاستشراف، البرمجة، علم البيانات، تعلم الآلة، والمهارات الناعمة، مثل: التفكير النقدي والإبداعي، حل المشكلات المعقدة، التواصل الفعال، القيادة، العمل ضمن الفريق، الذكاء العاطفي والاجتماعي، والتعلم مدى الحياة لاكتساب مهارات أخرى حسب متطلبات العصر، ورشاقة التعلم، ونحتاج الأدوات، مثل أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية، وغيرها، وتحليل البيانات، والمنهجيات. وأضاف أن 42% من مهام العمل سيتم أتمتتها بحلول عام 2027، ومن مهارات القوى العاملة الآن سوف تتأثر خلال السنوات الخمس المقبلة، موضحاً أن 6 من 10 من العاملين سيحتاجون إلى التدريب قبل عام 2027.

وأشار إلى أن التفكير الإبداعي يُعد أهم مهارة في الحياة، إذ إن الذكاء الاصطناعي والأتمتة يسيطران على العديد من المهام، ويجب علينا التركيز على التخيل والإبداع والابتكار حتى لا نفقد وظائفنا، فالأفراد والمؤسسات التي تركز على التفكير الإبداعي أكثر قدرة على الابتكار والصمود.

تويتر