مجلس الأمن السيبراني يحذر من خطر قرصنتها للعقول
«الهندسة الاجتماعية» أسلوب خداع لإفشاء المعلومات السرية
حذر مجلس الأمن السيبراني لحكومة لدولة الإمارات، من خطر الهندسة الاجتماعية، موضحاً أنها تعد اختراقاً وقرصنة للعقول والسلوكيات، وهي ليست هجوماً سيبرانياً في حد ذاتها، أو نوعاً من أنواع البرمجيات الضارة، بل هي أسلوب للخداع يستهدف إفشاء معلومات سرية أو تجاوز إجراءات أمنية عبر أساليب متنوعة.
ونبّه المجلس إلى أن الهندسة الاجتماعية تعد أحد أخطر أساليب الاختراقات السيبرانية وأكثرها شيوعاً، لأنها تستهدف العنصر البشري. ولفت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية أسهمت في انتشار هذا الأسلوب من الخديعة، محذراً من أن نجاح أحد أساليب الهندسة الاجتماعية مع ضحية واحدة قد يعرض أمن المؤسسة إلى خطر الاختراق.
وأشار إلى أنه من أمثلة الهندسة الاجتماعية، انتحال صفة المدير في العمل، والاتصالات الهاتفية والاختراق عبر استخدام USB، كما تأخذ الهندسة الاجتماعية أساليب احتيالية عدة أبرزها الإشعارات التحذيرية وأسلوب الذريعة.
وزادت جرائم الهندسة الاجتماعية خلال السنوات الأخيرة، بحسب ما ترصده الأجهزة المعنية، إذ رصدت أجهزة الشرطة أساليب متطورة ومختلفة يتبعها المحتالون للتصيد والحصول على المعلومات الشخصية للأفراد، منها الصفحات المزيفة والجوائز الوهمية والرسائل الاحتيالية عن طريق برامج ومواقع التواصل الاجتماعي، وانتحال وتقليد العلامات التجارية ومواقع المنشآت الموثوق بها، بهدف سرقة المعلومات الشخصية.
وأوضحت أجهزة الشرطة أنه من الصعب مواجهة هجمات الهندسة الاجتماعية على وجه الخصوص، لأنها مصممة صراحة للعب على الخصائص البشرية الطبيعية، مثل الفضول والرغبة في مساعدة الأصدقاء، موضحة أن الهندسة الاجتماعية هي استخدام الخداع للتلاعب بالأفراد، لتمكين الوصول إلى المعلومات أو البيانات وإفشائها.
ووجهت عدداً من النصائح التي يمكن أن تساعد في اكتشاف هجمات الهندسة الاجتماعية، من أهمها التحقق من مصدر الرسائل الواردة، والتعامل مع المواقع الرسمية، وعدم كشف المعلومات الشخصية، وتأمين الأجهزة سواء الهواتف أو شبكات الإنترنت ببرامج حماية من الفيروسات والبرامج الضارة.
الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني ينطلق اليوم في أبوظبي
تنطلق اليوم في أبوظبي، فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني 2023، من التاسع إلى 12 أكتوبر، وينظمه مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، والمركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني (ARCC)، تحت عنوان الابتكار في مجال الأمن السيبراني وتطوير الصناعة».
وذكر مجلس الأمن السيبراني أن الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني، يعد أكبر فعالية سيبرانية على مستوى الدول العربية والإسلامية، وسيعقد برعاية من دولة الإمارات.
وأكد رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات الدكتور محمد حمد الكويتي، أهمية المؤتمر، حيث يسهم في خلق ثقافة سيبرانية، وقراءة التحديات ووضع الحلول وتبادل الرؤى لمواجهة أي طارئ. وأشار الكويتي إلى أن الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني بما يشكّله من حضور لأكثر من 70 دولة و50 فعالية و100 خبير مختص من مختلف الدول، يُعد فرصة مهمة لتوحيد الرؤى والتعاون الجماعي لمواجهة المخاطر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news