«إرشاد مهني» يساعد المواطنين على تجاوز أسباب الاستقالة

دعا مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية (نافس) المواطنين الذين يعملون لدى شركات ومنشآت القطاع الخاص، ويواجهون تحديات أو إشكاليات في العمل قد تقودهم إلى التفكير في ترك وظائفهم أو الاستقالة، إلى عدم التردد في التواصل مع خدمة «الإرشاد قبل إنهاء عقد العمل»، التابعة لبرنامج «نافس»، وطلب إجراء مقابلة مع أحد المرشدين المختصين في مقابلات الخروج الاستباقية، للتحاور والتشاور حول أسباب الاستقالة والتحديات التي تواجهه للوصول إلى أفضل الحلول والنتائج.

وأكد المجلس على بوابته الإلكترونية الرسمية، أن برنامج الإرشاد المهني يسهم في تعزيز مهارات وقدرات الكوادر الإماراتية، من خلال الحصول على خدمة الإرشاد الفردي والجماعي، وخدمة تقييم الميول المهنية مع نخبة من المرشدين المهنيين، موضحاً أن البرنامج يتيح فرصة الاطلاع على مجموعة من المواد الإرشادية والتوعوية، وغيرها من الأدوات التي تساعد المواطن على استكشاف قدراته وميوله ومهاراته الشخصية.

وذكر أن البرنامج الإرشادي يوجّه الكوادر المواطنة، من خلال النقاش مع المرشدين المختصين، نحو تفضيلاتهم المهنية لاختيار الوظائف الأكثر ملاءمة من الوظائف المتوافرة في سوق العمل، إضافة إلى توفير باقة من الأدوات والمواد الإرشادية والتوعوية، لإثراء المعارف والمهارات التي تساعد الشباب على إيجاد الوظيفة والمسار المهني الملائم، شريطة مراعاة الشروط العامة للبرامج، والمبادرات المقدمة من مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، لافتاً إلى أنه يمكن التسجيل للحصول على خدمة الإرشاد، عبر إجراء مكالمة شخصية مع خبير في الموارد البشرية، لمناقشة الخيارات والمسارات المهنية.

وأفاد المجلس بأنه يعمل منذ إطلاق مبادرة «نافس»، على مواجهة خمسة تحديات رئيسة، هي «تغيير الثقافة المجتمعية، وإقبال المواطنين على العمل في القطاع الخاص، وتوفير التخصصات العلمية المناسبة لاحتياجات سوق العمل بين المواطنين، وتأهيل وتدريب المواطنين لتعزيز تنافسيتهم، والتزام الشركات بتحقيق نسب التوطين المستهدفة، ومواجهة طرق التهرّب من تحقيق مستهدفات التوطين، سواء عبر التوطين الصوري أو غيره من الممارسات».

وأوضح أنه يقوم بجهود كبيرة لمعالجة هذه التحديات بشكل دائم ومستمر، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، حيث تعمل استراتيجية الاتصال الخاصة ببرنامج «نافس»، على رفع معدل الوعي وتشجيع المواطنين على الانضمام للقطاع الخاص، وتغيير الثقافة المجتمعية، في عمل تكاملي للتغلّب على التحديات، خصوصاً أن البرنامج بات يستهدف توفير أكثر من 24 ألف وظيفة سنوياً، بفضل تكاتف الجميع وتعاون الشركاء الاستراتيجيين.

وأكد البرنامج نجاحه في إبرام عدد كبير من الشراكات واتفاقات التعاون مع معاهد وأكاديميات تدريبية عالمية، لتوفير التدريب للمواطنين الباحثين عن فرص عمل في القطاع الخاص، وتعزيز تنافسيتهم وقدراتهم ومهاراتهم للعمل فيه، مشدداً على عدم التهاون في متابعة التزام المنشآت بمستهدفات التوطين، وتفتيش هذه المنشآت لضمان الالتزام بمستهدفات التوطين.

وأسهم برنامج تنافسية الكوادر الإماراتية - على مدى عامين - في إحداث تغيير كبير في ملف توطين الوظائف، وتوفير فرص العمل للكوادر المواطنة لدى القطاع الخاص. ووصل عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص والمصرفي إلى أكثر من 82 ألف مواطن ومواطنة يعملون في أكثر من 17 ألف شركة، بينهم نحو 52 ألف مواطن ومواطنة انضموا إلى العمل في القطاع الخاص بعد إطلاق «نافس».

32 ألف فرصة عمل

وفّرت منصة «نافس» الإلكترونية خلال العامين الأخيرين، أكثر من 32 ألف فرصة عمل، بوجود نحو 11 ألف شريك من القطاع الخاص، فيما يستفيد من دعم «نافس» حالياً، أكثر من 61 ألف مواطن ومواطنة يعملون في القطاع الخاص.

• توفير أدوات ومواد إرشادية تساعد الشباب على إيجاد الوظيفة والمسار المهني الملائم.