يحرص الفلكيون والهواة على متابعتها..

سماء الإمارات تشهد زخات من شهب «الأسديات»

قال رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إبراهيم الجروان، أن تشهد سماء الإمارات خلال الفترة الواقعة ما بين 14 إلى 21 من نوفمبر الحالي، زخات من الشهب يطلق عليها "زخات شهب الأسديات".

وقال الجروان إن "زخات شهب الأسديات هي احدى أعم زخات الشهب التي يحرص الفلكيون و الهواه على متابعتها خلال هذا الوقت من العام .

وأضاف أن الأسديات تنسب الى برج الأسد لكونها تشاهد منطلقة من مجموعة الأسد، إحدى المجموعات النجمية في السماء، بمعدل يتجاوز 20 شهاباً في الساعة مع ذروة الزخة بتاريخ 17 نوفمبر، وقد يتجاوز عددها أكثر من ألف شهاب في الساعة في أحيان نادرة، عندئذ يطلق عليها «الوابل الشهابي»،" أو العاصفة الشهابية".

وأشار إلى أن  زخات شهب الأسديات مرتبطة بمخلفات المذنب «تمبل توتل» الذي تقطع الأرض مساره خلال تلك الفترة، وفي الأيام العادية، ذات السماء الصافية حالكة السواد، وبعيدة عن الاضواء ، يمكن رؤية نحو خمسة شهب في الساعة بالمتوسط.

وذكر الجروان أن الشهب عموما هي أجسام كونية صغيرة، لا يتجاوز حجمها غالباً حجم حبة الحمص، أو حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي، فتنصهر وتتوهج نتيجة لاحتكاكها معه، على ارتفاع يقارب 120 كيلو مترا عن سطح البحر ، ونتيجة لذلك نرى هذا التوهج على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان.

ولفت إلى أنه أحياناً تقطع الأرض خلال دورتها السنوية حول الشمس، مسار أحد المذنبات التي تترك مخلفات كثيرة على امتداد مسارها ، هذه المخلفات الكونية الصغيرة تجذبها الأرض ، مما يتسبب بزيادة عدد الشهب المشاهدة أو تزيد كثافة الشهب المتساقطة.

وأشار الجروان أن زخات الشهب، لها مواعيدها الثابتة تقريباً خلال العام، وتكون أكثر كثافة إذا كان مرور المذنب منذ فترة قريبة.

تويتر