في مبادرة أقرتها 62 حكومة خلال قمة «كوب 28» للعمل المناخي الوطني
دعم شبكات المدن بـ 65 مليون دولار
عقدت رئاسة «كوب 28» ومؤسسة «بلومبيرغ» الخيرية، أول قمة للقادة المحليين في مؤتمرات الأطراف، ما يمثل مرحلة جديدة من احتواء الجميع والتكامل في برنامج عمل مؤتمرات الأطراف.
وشهدت القمة إطلاق مبادرة، أقرتها 62 حكومة تهدف لدعم القادة المحليين والإقليميين في إعداد وتقديم المساهمات المحددة وطنياً، إلى جانب الإعلان عن الالتزام بدعم شبكات المدن بواقع 65 مليون دولار.
وكانت قمة «كوب 28» للعمل المناخي الوطني، عُقدت خلال القمة العالمية للعمل المناخي في مؤتمر الأطراف «كوب 28» واستضافها وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف «كوب 28»، الدكتور سلطان أحمد الجابر، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بطموحات وحلول المناخ ومؤسس مؤسسة «بلومبيرغ» الخيرية، مايكل بلومبيرغ، بمشاركة مجموعة من القادة العالميين من مختلف أنحاء العالم.
وركزت القمة، التي جمعت أكثر من 450 مشاركاً من أكثر من 60 دولة، بينهم أكثر من 250 رئيس بلدية ومدينة، على تحقيق تكامل أكبر في أربعة موضوعات أساسية، هي إحداث نقلة نوعية في التمويل المناخي المحلي، وتكامل المساهمات المحلية لتعزيز العمل المناخي العالمي، وتسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاعات الطاقة المحلية، وتعزيز المرونة والتكيف المناخيين على المستوى المحلي.
وأكد الجابر أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تعمل رئاسة «كوب 28» على بناء جسور التعاون مع الدول كافة، لتحقيق التكاتف المطلوب وتوافق الآراء اللازم للوصول إلى الأهداف العالمية المناخية والتنموية.
وقال إن القمة تُشكل إنجازاً رائداً جديداً لـ«كوب 28» ومحطة مهمة في جهود رئاسة المؤتمر من أجل استضافة مؤتمر الأطراف الأكثر احتواءً للجميع، لاسيما مع تركيز القمة على إبراز الدور المهم لقادة العمل المناخي الوطني في مختلف الدول في جميع أنحاء العالم من أجل الحد من الانبعاثات، ومعالجة تداعيات تغير المناخ، وتعزيز جهود بلدانهم الهادفة لتحقيق التقدم المنشود في العمل المناخي، كما أعرب عن سعادته بلقاء عديد من رواد العمل المناخي الوطني خلال القمة.
ومن بين المتحدثين الذين شاركوا في قمة «كوب 28» للعمل المناخي الوطني، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، ماروس سيفكوفيتش، والمبعوث الصيني الخاص بشأن تغير المناخ، شيه تشن هوا، والمبعوث الأميركي الخاص لشؤون تغير المناخ، جون كيري، ورؤساء بلديات دبي وباريس وريو دي جانيرو وطوكيو وبوغوتا ومقاطعة كوازولو ناتال وماكاتي.
وشهدت القمة إطلاق رئاسة المؤتمر لمبادرة «التحالف من أجل الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح» (CHAMP)، والتي تم تطويرها بالتشاور مع القادة المحليين والأطراف المعنية، وهي مبادرة رائدة توصي بعملية جديدة للقادة المحليين والإقليميين للمساهمة في تطوير مساهمات محدّثة وطموحة ومحددة وطنياً.
وأقرت المبادرة 62 حكومة وطنية تهدف إلى تعزيز التعاون على المستوى الوطني والمحلي لوضع نهج جديد شامل طموح لتجديد المساهمات المحددة وطنياً، كما توفر «CHAMP» آلية لجمع أفضل الأفكار الخاصة بالعمل المناخي على المستوى المحلي، وتهدف إلى أن تكون الجولة القادمة من وضع الأهداف المناخية الوطنية أكثر طموحاً واحتواءً للجميع.
ودعماً لهذا النهج، أعلن مايكل بلومبيرغ عن التزام جديد بقيمة 65 مليون دولار، ضمن خطوة تهدف لتعزيز دعمه طويل الأمد للعمل المناخي المحلي، لخفض الانبعاثات في جميع أنحاء العالم.
وبدعم من مؤسسة «بلومبيرغ» الخيرية، سيوفر التمويل دعماً بالغ الأهمية لشبكات المدن الرائدة، وتوسيع نطاق البحوث وتوفير البيانات، وتعزيز القدرة على تمويل المناخ المحلي.
وبهذا الإعلان يرفع بلومبيرغ قيمة التزاماته بدعم المدن لخفض الانبعاثات إلى أكثر من 650 مليون دولار.
وقال بلومبيرغ: «في عام 2015 وبعد عقود من التهميش، حضر رؤساء البلديات مؤتمر الأطراف في باريس ودعوا القادة المحليين للتوقيع على اتفاق عالمي للمرة الأولى، وفي هذا العام للمرة الأولى، تمت دعوة القادة المحليين والإقليميين رسمياً للمشاركة في الجلسات النقاشية، وهذا دليل على استمرار رفع سقف طموح المدن وتطلعها المتواصل نحو التطور».
• 450 مشاركاً من 60 دولة بينهم 250 رئيس بلدية ومدينة حضروا القمة.
• القمة تُعد الأولى من نوعها للقادة المحليين في مؤتمرات الأطراف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news