حوار مفتوح عن المدن المستدامة
وسط مشاركة لافتة في حوار مفتوح، عقدت جامعة الإمارات العربية المتحدة جلسة تحت عنوان «تأثير المؤشرات الثقافية في تشكيل مدن شاملة وديناميكية ومستدامة»، خلال مشاركتها في فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، بحضور واسع من المهتمين والخبراء والمتخصصين والجهات ذات الصلة وأعضاء الهيئة التدريسية والطلاب، في المنطقة الخضراء في مدينة إكسبو دبي.
يأتي ذلك في إطار الخطط الاستراتيجية لدولة الإمارات، الرامية إلى مواجهة التغيّر المناخي بمختلف تداعياته، والجهود المستمرة لجامعة الإمارات في بناء الثقافة والوعي البيئي لخدمة المجتمع، وتأسيس جيل يدرك أهمية مفهوم الاستدامة في مختلف مجالات ونواحي الحياة.
وقال مدير مركز الإمارات للسياسات العامة والقيادة في الجامعة، الدكتور علي الأحبابي، «تهدف الجلسة الحوارية إلى استكشاف كيفية تأثير المؤشرات الثقافية في تطوير المدن الشاملة والديناميكية والمستدامة، من خلال استخدام مقاييس ثقافية ورؤى مستندة إلى البيانات، كما تسعى هذه الجلسة الحوارية إلى الإسهام في تكوين فهم جديد حول إنشاء مدن ليست مستدامة فحسب، بل أيضاً متنوعة وثرية ثقافياً».
وتناول المشاركون في الجلسة عدداً من المحاور، أبرزها كيفية فهم المؤشرات الثقافية من خلال تحفيز حوار مفتوح حول النمو الحضري المستدام والتنوع الثقافي، حيث يبرز ذلك الدور الأساسي للثقافة، ليس فقط في تشكيل مدن نابضة بالحياة ومرنة، ولكن أيضاً بما يسهم في تعزيز النهج المبتكر لمواجهة التحديات الحضرية المعاصرة.
وأكد المشاركون أهمية الاستدامة الحضرية في المدن الحديثة كأولوية أساسية لتطور المدن وتحقيق التنمية الشاملة فيها.