شباب حتا.. سياحة زراعية بطعم الفراولة

يقدم خلفان المطيوعي، من أهالي منطقة حتا، تجربة فريدة لجذب السياحة الزراعية في منطقة حتا، بعد أن فكر في الخروج عن المألوف في عالم السياحة، متحدياً الظروف المناخية ودرجات الحرارة القاسية في منطقته، بإنشاء مزرعة لفاكهة الفراولة التي يصعب زراعتها في بعض الظروف المناخية.

في مزرعة الفراولة التي يمتلكها المطيوعي، يستطيع الزائر أن يقضي يوماً هادئاً في رحاب الطبيعة وهوائها الطلق، بإطلالة منقطعة النظير مكسوة بثمار الفراولة الطبيعية، وأن يتجول بين حقول الفراولة مستمتعاً بقطفها وجمعها، ثم وزنها لشرائها أو تحويلها لمربى الفراولة العضوية بطعم يفوق الخيال.

كما يمكن للأفراد وسياح مزرعة الفراولة أثناء تجوالهم في المزرعة الجلوس للراحة وتذوق المشروبات الساخنة والباردة بنكهة الفراولة التي يتم إعدادها طازجة في الوقت نفسه.

وقال المطيوعي لـ«الإمارات اليوم»: «أمتلك مزرعة ذات موقع جغرافي مميز تقع قرب سد حتا الكبير، الذي يعتبر أهم المعالم السياحية، وأحببتُ تطوير مزرعتي وأن أجعلها معلماً سياحياً لزوار المنطقة، تختلف في محصولها الزراعي عن مزارع الحمضيات الأخرى مثل التين والمانجو والجوافة، حيث قررت بعد زيارة دول أوروبية وآسيوية إجراء تجارب وأبحاث على فاكهة الفراولة، استغرقت مني سبع سنوات متحدياً نفسي، وقد نجحت تجاربي بعد زراعة 150 شتلة فراولة خلال العام الماضي».

وتابع: «بعد نجاح التجربة والوصول إلى الحلم المنتظر في إنتاج فاكهة الفراولة المستوردة من مصر وأميركا، شعرت بسعادة لا توصف، كما كانت مصدر فخر واعتزاز لأفراد عائلتي، ودهشة لأصدقائي ومعارفي».

سلطات وحلويات

وأشار خلفان المطيوعي إلى أن ثمرة الفراولة تدخل في أطباق عدة مثل السلطات والحلويات وصناعة العصائر والآيس كريم، كما تتميز الفراولة بقيمتها التجارية العالية جداً، بعكس أنواع أخرى من الفاكهة، إذ تباع بأسعار منخفضة، لأن الطلب يفوق العرض بشكل كبير في الأسواق.

جلسات في الهواء الطلق

وخصص المطيوعي جلسات خارجية في المزرعة بين أحضان الطبيعة الخلابة وفي الهواء الطلق بين الجبال وحقول الفراولة التي تكسوها الأشجار والنباتات الطبيعية لعقد الاجتماعات الخاصة والعائلية، وأماكن مخصصة للتجارب العلمية لطلبة المدارس.

تجاوز التحديات

تجربة خلفان المطيوعي لم تخلُ من التحديات والعقبات، من أبرزها زراعة فاكهة الفراولة في فصل الصيف، الذي ترتفع فيه درجة الحرارة ويصبح الطقس غير مناسب لزراعة ثمار الفراولة، لكنه استطاع تجاوزها والتغلب عليها من خلال الزراعة في البيوت البلاستيكية والزراعة المائية التي تم من خلالها زراعة 8000 شتلة فراولة في فصل الصيف، مستخدماً الطرق الحديثة في الري بعيداً عن هدر المياه.

نصائح

ونصح المطيوعي من لديه أرض زراعية في منطقة حتا والمناطق الأخرى بأن يتم استغلالها في منفعة تعود عليه حاضراً ومستقبلاً، والتفكير خارج الصندوق في مشروعه، وأن تكون أحد المعالم السياحية يزورها السائح في المنطقة، وأن يسهم في السلة الغذائية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وأن تكون من ضمن السياحة الزراعية والثقافية والتعليمية.

مزرعة عضوية

يسعى خلفان المطيوعي للعمل على اعتماد مشروعه مزرعة عضوية بهدف تعزيز ثقافة الزراعة العضوية دون استخدام أية مواد كيماوية تضر بصحة الإنسان والأرض والبيئة.

 

 مشاهدة الفيديو الرجا، يرجى الضغط على هذا الرابط

الأكثر مشاركة