ضمن عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية

وصول الدفعة الثامنة من أطفال فلسطين الجرحى ومرضى السرطان إلى الدولة

صورة

وصلت أمس الدفعة الثامنة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان لتلقي العلاج، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من المصابين، وعلاج 1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة.

وحطت طائرة قادمة من مطار العريش، في مطار أبوظبي وعلى متنها 28 ممن يحتاجون إلى الرعاية الطبية، إضافة إلى 35 مرافقاً من عائلاتهم.

وأكد ذوو المرضى والمصابين عقب وصولهم إلى مطار أبوظبي، أن دولة الإمارات قدمت نموذجاً متفرداً في الاستجابة الإنسانية العاجلة لاحتياجات الشعب الفلسطيني، وعملت على تنفيذ مبادرات إنسانية شاملة، سواء على الصعيد الإغاثي أو الطبي، من أجل الإسهام في تخفيف معاناتهم.

وأعربوا عن خالص شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات على هذه المبادرة الإنسانية.

وتوفر مستشفيات الدولة أعلى مستويات الرعاية الصحية للمصابين ومرضى السرطان، تجسيداً لتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة.

وسارعت دولة الإمارات منذ بدء الأزمة إلى تقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية والإغاثية العاجلة لقطاع غزة، وتم إطلاق عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية في الخامس من نوفمبر الماضي، لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في القطاع.

وعززت الدولة استجابتها الإنسانية للأزمة عبر التدفق المستمر للمساعدات الغذائية والإغاثية والطبية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين. وأقامت مستشفى ميدانياً داخل قطاع غزة بسعة تتجاوز 150 سريراً، وتم إجراء أكثر من 100 عملية جراحية كبرى ودقيقة.

ووفقاً لإحصاءات عملية «الفارس الشهم 3»، استقبلت مستشفيات الدولة 395 حالة من الأطفال الجرحى ومرضى السرطان الفلسطينيين، فيما بلغ إجمالي عدد الحالات التي تم استقبالها في المستشفى الميداني الإماراتي في غزة 1098 حالة.

كما دشنت الدولة ست محطات تحلية مياه في منطقة رفح المصرية، بهدف تزويد قطاع غزة باحتياجاته من مياه الشرب، نظراً لما تعانيه البنية التحتية للمياه في القطاع، ولتلبية احتياجات السكان من المياه الصالحة للشرب، إذ تعمل المحطات على تحلية نحو 1.2 مليون غالون يومياً، وضخها عبر أنابيب تمتد إلى داخل غزة.

ونفذت الجهات المعنية في الإمارات حملة «تراحم من أجل غزة»، وهي حملة إغاثة مجتمعية تضامناً مع الأطفال الفلسطينيين، والأسر المتأثرة بالأزمة الراهنة، ولرفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن، من خلال توفير الاحتياجات الأساسية التي تعينهم على تجاوز آثار هذه الأزمة الإنسانية، ومن أجل تهيئة بيئة أكثر أماناً.

واستمراراً للمبادرات الإماراتية، استقبلت جامعة الإمارات 33 طالباً وطالبة من أبناء قطاع غزة، من أجل الدراسة على نفقة الدولة.

وتجسد هذه المبادرات نهج دولة الإمارات والتزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، وقيمها في التضامن والتآزر التي تستند إلى تاريخ طويل من العمل الإغاثي والإنساني.

تويتر