«دافوس» يختار مبادرة «جاهز» ضمن أفضل 9 مشروعات عالمية رائدة
اختار المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس 2024)، مبادرة حكومة دولة الإمارات «جاهز»، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في نوفمبر 2022، ضمن أفضل المشاريع العالمية في تقريره العالمي «بناء الجاهزية للغد»، الذي يرصد أفضل الممارسات المؤسسية العملية الرائدة والملهمة للجاهزية للمستقبل من حول العالم.
وقد تم اختيار مبادرة «جاهز»، المنصة الرقمية الوطنية الذكية لتمكين المواهب الحكومية الاتحادية بمهارات المستقبل من بين أكثر من 1000 مؤسسة حكومية وخاصة من أنحاء العالم ومختلف القطاعات، بناء على النتائج والأثر الذي قامت بتحقيقه، حيث قام المنتدى باختيار أفضل تسعة مشاريع فقط من مختلف أنحاء العالم في ثلاث فئات رئيسة، الفئة الأولى تغطي موضوعات المناخ والطاقة والغذاء، والفئة الثانية تغطي سلاسل الإمداد، والفئة الثالثة تغطي الجاهزية المؤسسية.
وتركز مبادرة «جاهز» على تأهيل وتمكين الموظفين الحكوميين بمهارات المستقبل، لتعزيز جاهزية حكومة دولة الإمارات للمستقبل. ويأتي اختيار المبادرة في ضوء الإنجازات المستمرة التي تحققها مبادرة «جاهز» منذ انطلاقتها الأولى، حيث أسهمت حتى اليوم في صقل مهارات 50 ألفاً من الموظفين من أكثر من 50 جهة حكومية، حصلوا على أكثر من 800 ألف شارة تدريبية، بعد أن أمضوا مليون ساعة تدريبية في تعزيز جاهزيتهم بمهارات المستقبل، بما فيها مهارات البيانات والذكاء الاصطناعي ومهارات الاقتصاد الجديد والأمن السيبراني والمهارات الرقمية ومهارات تعزيز الإنتاجية وتسريع الإنجاز، وذلك وفق أسلوب يركز على تعزيز إنتاجية الموظفين وإكسابهم المهارات اللازمة للمستقبل، لمواكبة المتغيرات المتسارعة في العمل الحكومي.
تكريم عالمي
وأكدت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل رئيسة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، عهود بنت خلفان الرومي، أن «اختيار مبادرة (جاهز) من أفضل المشاريع العالمية في تقرير (بناء الجاهزية للغد) التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، يعد تكريماً عالمياً للنجاحات التي تواصل تحقيقها جهود الجاهزية للمستقبل في حكومة دولة الإمارات، تجسيداً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تركز على ترسيخ موقع الدولة موطناً لاكتساب المهارات الجديدة، خصوصاً مهارات المستقبل، وتحويل التعلم المستمر إلى مهارة راسخة للتقدم والنجاح، بما يفتح لدولة الإمارات آفاقاً جديدة لصنع مستقبل أفضل للإنسان، وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتعزيز جاهزية الموظف الحكومي للمتغيرات، وتمكينه بمهارات متقدمة ونوعية».
وفي هذا السياق، أشارت الرومي إلى أن «حكومة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وأن مبادرة (جاهز) تجسّد أفضل نماذج التعاون والتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات، لتعزيز جاهزية الإنسان للمستقبل».
وأضافت: «قمنا بإرساء شراكات مع أكثر من 18 شريكاً عالمياً، وشراكات مع هيئات حكومية رائدة، لتقديم أفضل خبرات وتجارب التعليم المستمر في المجالات المتخصصة من أجل بناء مهارات نوعية وتوفير مسارات ووحدات تعليمية مخصصة تدعم أهداف مبادرة (جاهز) في تعزيز مهارات المستقبل لدى الموظفين الحكوميين».
تقرير بناء الجاهزية للغد
تم إعداد تقرير «بناء الجاهزية للغد» من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، ويستعرض التقرير تسعة مشاريع من أفضل التجارب العملية الملهمة حول العالم في القطاع الحكومي والخاص والتي تمكنت من تحويل الاستشراف إلى مشاريع محددة للجاهزية على أرض الواقع. كما يتطرق التقرير إلى ماهية الجاهزية، ويحددها على أنها قدرة المؤسسات على التعامل مع التحديات والصدمات والتكيّف باستمرار وبشكل سريع، للتعامل مع المتغيرات الجذرية والأزمات.
إضافة إلى ذلك يتضمن التقرير إطاراً للجاهزية للقطاع الحكومي والخاص يشمل ستة محاور رئيسة، أحدها محور «جاهزية المواهب» الذي تم اختيار مبادرة «جاهز» كأفضل ممارسة عالمية لتمثيل الجاهزية للمستقبل بشكل عملي محدد يحقق الأثر.
كما يتضمن إطار الجاهزية محاور جاهزية الطاقة والمياه والغذاء، وجاهزية البنية التحتية الحرجة والأمن، والجاهزية المالية، والجاهزية المجتمعية والحكومية، وجاهزية التجارة والاقتصاد. كما قدم التقرير إطاراً للقطاع الخاص يتمحور حول جاهزية العمليات والأسواق، وجاهزية المواءمة مع الحاجات والغايات المجتمعية، وجاهزية التكنولوجيا الرقمية، والجاهزية المؤسسية والمالية.
الجاهزية في حكومة الإمارات
قام المنتدى الاقتصادي العالمي بدراسة 1000 مشروع عالمي، وقدم دعوة حصرية إلى الجهات التي تم الاستقرار على مشاريعها المختارة والبالغة تسعة مشاريع، بحسب المعايير التي تنص على ضرورة أن تكون المشاريع ذات صلة بالجاهزية للمستقبل، وتحقيق النتائج العملية المحددة لقياس الأثر، إضافة إلى وجود الشراكات التي أسهمت في تحقيق ومضاعفة أثر النتائج.