40 جهازاً تستشعر «الروائح المزعجة» في أبوظبي العام الجاري
كشفت هيئة البيئة - أبوظبي عن خطتها لتركيب 40 جهاز استشعار، لرصد الروائح المزعجة في الإمارة، خلال العام الجاري، ضمن مشروع إنشاء «شبكة مراقبة الروائح المزعجة في إمارة أبوظبي» الذي يُمكّن الهيئة من مراقبة تلوّث الهواء والروائح المزعجة، ومتابعة الأنشطة المسبّبة لها في جميع أنحاء الإمارة، للحد منها، مشيرة إلى أن المشروع سيسهم في التعرُّف إلى الواقع الحالي، ووضع خطة عمل للتحكم في هذه الروائح في أبوظبي بالتعاون مع الجهات المعنية.
وتفصيلاً، أفادت الهيئة بأنها ركبت محطتين متنقلتين و10 أجهزة استشعار لرصد الروائح المزعجة، خلال العام الماضي، إثر جمع بيانات الرصد آنياً، وتتبع الغازات من المرافق والأنشطة التي تنتج عنها غازات مسببة للروائح في الإمارة، حيث يتم استخدام تقنيات ثابتة ومتحركة، للكشف عن الغازات المسببة لهذه الروائح.
وأشارت الهيئة إلى أن أهم الملوّثات في أبوظبي، الجسيمات العالقة في الهواء، والأوزون الأرضي، فيما تُعد مستويات ثاني أكسيد الكبريت ضمن الحدود التي تسمح بها الدولة في معظم مناطق شبكة مراقبة جودة الهواء، إلا أنه تم ملاحظة زيادة في تركيزه خلال الأعوام القليلة الماضية في منطقة الظفرة، لافتة إلى أن مستويات تركيز كبريتيد الهيدروجين على نطاق المستويات غير الضارة بالصحة العامة في الإمارة، على الرغم من تسجيل حوادث متكرِّرة لانتشار الروائح الكريهة الناتجة عن انبعاثات هذا الملوّث في الهواء.
ولفتت الهيئة إلى تطوير نظام جديد متقدم لنمذجة جودة الهواء في أبوظبي، في إطار سعيها إلى تعزيز قدراتها في التعامل مع الانبعاثات، وإنشاء إطار عمل لنمذجتها وفق احتياجات الإمارة، حيث يهدف العمل إلى تقليل تلوّث الهواء في أبوظبي، وتعزيز جودته، إضافة إلى دعم تقييم فاعلية خطط العمل والسياسات المستقبلية، كما يسهم النظام الجديد في تأمين جودة هواء أفضل للجميع من خلال اتخاذ القرارات المستندة إلى العلم، واستخدام التقنيات المتقدمة، لتحقيق التوازن الأمثل بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة والرفاهية الاجتماعية.
وأكدت الهيئة أن النظام يسهم أيضاً في تقييم نماذج تشتُّت ملوِّثات الهواء، وهي نماذج تُظهر توزيع مستويات الملوّثات في الهواء، بهدف تقييم الأثر البيئي لمصادر التلوث، إضافة إلى دعم نظام النمذجة الجديد لعمليات تقييم خطط مكافحة تلوّث الهواء والقوانين والاستراتيجيات في هذا المجال، لتحسين جودة الهواء، ووضع توقعات للاتجاهات المستقبلية المرتبطة بخيارات التخطيط حسب المناطق.
كما يساعد النظام في زيادة دقة تنبؤات جودة الهواء التي تُنشر للجمهور، فضلاً عن تعزيز المعرفة العلمية، ودعم الأبحاث عن جودة الهواء في أبوظبي والدولة، مع التركيز خصوصاً على غاز الأوزون والجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء.
جدير بالذكر أن جميع محطات مراقبة جودة الهواء التابعة لهيئة البيئة في أبوظبي مزودة بجهاز استشعار، لرصد عناصر الأرصاد الجوية، وهي عناصر أساسية لفهم أنماط نوعية الهواء المحيط، وظروف الأرصاد الجوية المحلية، وتتمثل عناصر الأرصاد الجوية المقاسة في «سرعة الرياح، واتجاه الرياح، ودرجة الحرارة، والرطوبة النسبية، والإشعاع، إضافة إلى الضغط الجوي».
مراقبة انبعاثات المداخن
أكدت هيئة البيئة - أبوظبي عملها على تنفيذ مشروع الربط الإلكتروني لنظام المراقبة المستمرة لانبعاثات مداخن المنشآت الصناعية الرئيسة، وإنشاء نظام بيانات متكامل يربط بيانات انبعاثات غازات مداخن المنشآت الصناعية إلكترونياً مع قاعدة بيانات الهيئة، للمساعدة على تحسين تقارير جرد الانبعاثات، ونمذجة الانبعاثات، وإدارة جودة الهواء.
وسيساعد المشروع على التحقق من عملية تنفيذ نشاط جمع بيانات ملوثات الهواء في الوقت المناسب من أنظمة المراقبة المستمرة للمداخن الصناعية، وتوفير بيانات للانبعاثات عالية الجودة، لدعم أنشطة الهيئة لمراقبة تلوث الهواء، والتقليل من الانبعاثات.