محمد بن راشد: «زايد العسكرية» من مصانع الرجال في الإمارات.. يدٌ تبني ويدٌ تحمي
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس، حفل تخريج الدورة الـ48 من المرشحين الضباط في كلية زايد الثاني العسكرية، بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، وذلك بمقر الكلية في مدينة العين.
ونشر سموه على منصة «إكس» صوراً أثناء حفل تخريج مجموعة من المرشحين الضباط في كلية زايد الثاني العسكرية، وقال سموه في التدوينة: «أثناء حفل تخريج مجموعة من المرشحين الضباط في كلية زايد الثاني العسكرية.. مصنع من مصانع الرجال في دولة الإمارات العربية المتحدة. يدٌ تبني.. ويدٌ تحمي.. حفظ الله دولتنا وشعبنا.. وأدام أمننا واستقرارنا».
ترسيخ دعائم عزة الوطن
وقد هنّأ صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الخريجين من أبناء دولة الإمارات، متمنياً لهم التوفيق مع انتقالهم من المرحلة الأكاديمية إلى معترك الحياة العملية، ودخولهم إلى السلك العسكري مصطفين تحت رايتهم الموحدة وخلف قيادتهم الرشيدة، من أجل ترسيخ دعائم عزة الوطن وإعلاء شأنه، وتأكيد منعته وتوطيد أركان رفعته، لتظل دولة الإمارات على الدوام رمزاً للأمن والأمان والاستقرار.
ودعا سموه الخريجين ليكونوا دائماً خير نموذج للتحلّي بالقيم العسكرية الأصيلة، والقدوة في الانضباط، والتمسّك بشيم الولاء والوفاء والتفاني في السهر على أمن الوطن وسلامته، وتأكيد قدرته على مواجهة وتخطي كل التحديات، متسلحين بسلاح العلم والمعرفة، ومتخذين من الثقة بالنفس وعمق الانتماء للوطن مداداً يدعمهم في الحفاظ على مقدراته وصون مكتسباته، وإعلاء رايته خفاقة بين الأمم والشعوب. كذلك، توجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالتهنئة إلى أبناء الدول الشقيقة والصديقة من خريجي الدورة الـ48 المرشحين الضباط في كلية زايد الثاني العسكرية، معرباً لهم عن صادق أمنياته لهم بالتوفيق في حياتهم العسكرية، والسداد في خدمة أوطانهم، ونقل ما تلقوه من علوم عسكرية متطورة وتوظيفها في خدمة بلادهم.
وأثنى سموه على الدور المهم الذي تضطلع به كلية زايد الثاني العسكرية، وما تقدمه من عطاء تستلهم مضمونه من القيم الوطنية الراسخة التي أرساها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وينطلق منها أبناء الإمارات اليوم في مسيرة النماء المباركة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، لتنعم دولتنا بكل أسباب الرفعة والتقدم والازدهار.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن تقديره للكلية كمصنع لتخريج الرجال، وصرح من الصروح المعرفية التي تسهم في رفد قواتنا المسلحة بكوادر متميزة تتمتع بأعلى درجات التأهيل العلمي والعسكري، بما يمهد لهم الطريق لتنفيذ مهامهم بأعلى مستويات الدقة والإتقان، والقيام بواجباتهم كاملة تجاه الوطن على أفضل وجه ممكن.
وفي مستهلّ الحفل وعقب عزف السلام الوطني، تابع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الاستعراض العسكري الذي قدمه الخريجون مروراً أمام المنصة الرئيسة لتحية سموه وضيوف الحفل الذي حضره وزير دولة لشؤون الدفاع، محمد بن مبارك فاضل المزروعي، ورئيس أركان القوات المسلحة، الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي، ولفيف من كبار ضباط القوات المسلحة وأعضاء السلكين الدبلوماسي والعسكري لدى الدولة، وجمع من أهالي وذوي خريجي الدورة الـ48 للكلية.
دعم القيادة
وألقى قائد كلية زايد الثاني العسكرية، العميد الركن عبدالله محمد سعيد الظاهري، كلمة رحب خلالها بالحضور في احتفال الكلية بتخريج دورة المرشحين الـ48، ودفعة جديدة من نخبة أبناء الوطن وحماته، وقادة سيسهمون في صنع مستقبله، حاملين قيم الشرف والولاء.
وأوضح أن كلية زايد الثاني العسكرية تحولت بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة إلى صرح أكاديمي يواكب التطور في العلوم العسكرية على مستوى العالم، ويستثمر في العنصر البشري لتخريج أجيال تشكل سياجاً منيعاً قادراً على صون مقدرات الوطن والحفاظ على مكتسباته.
وأكد قائد كلية زايد الثاني العسكرية التزام الكلية بمواصلة العمل الدؤوب والتطوير المستمر لمناهجها وفق استراتيجية عسكرية علمية تواكب المتغيرات المحيطة وتتوافق مع العقيدة العسكرية الراسخة لقواتنا المسلحة الباسلة.
وتوجّه العميد الركن عبدالله محمد سعيد الظاهري بالتهنئة للخريجين، داعياً إياهم لبذل مزيد من الجهد والتفاني في مسارهم المهني، مع الالتزام برفع مستوى الكفاءة الشخصية، وتحسين المهارات الفنية التي اكتسبوها خلال فترة انتسابهم للكلية، متمنياً لهم كل التوفيق والسداد في حياتهم العملية.
تكريم المتفوقين
وقد قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتكريم المتفوقين وأوائل الخريجين، وشمل التكريم المرشحين الضباط: عبدالهادي الأحبابي، وراشد الحبسي، ومسعود الظاهري، ومحمد الزرعوني، ومن المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، خالد الخوالدة، وهنّأ سموه المُكرَّمين لتفوقهم، راجياً لهم مزيد النجاح والتميز في صفوف القوات المسلحة.
وعقب التكريم، تلا الخريجون القسم، وأعقبت ذلك مراسم تسليم وتسلُّم العَلَم من الدورة الـ48 إلى الدورة الـ49 من طلبة الكلية.
وفي ختام الحفل، اُلتقطت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الصور التذكارية مع الخريجين وإلى جانبه سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، ووزير دولة لشؤون الدفاع، محمد بن مبارك فاضل المزروعي، ورئيس أركان القوات المسلحة، الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي، وقائد كلية زايد الثاني العسكرية، العميد الركن عبدالله محمد سعيد الظاهري.
تعزيز التعاون
في سياق متصل، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس، في مقر كلية زايد الثاني العسكرية في مدينة العين، عدداً من القيادات العسكرية في الدولة، ومن الدول الشقيقة والصديقة والملحقين العسكريين لدى الدولة، من حضور حفل تخريج الدفعة الـ48 من مرشحي الضباط في كلية زايد الثاني العسكرية.
وأكد سموه خلال اللقاء أهمية تعزيز التعاون في مجال إعداد الكوادر العسكرية القادرة على التعامل بكفاءة مع المتغيرات المحيطة، وما يتطلبه ذلك من العمل على زيادة التبادل المعرفي والعلمي، ومشاركة الخبرات والتجارب الناجحة، والاستفادة من الأفكار المبدعة في إعداد أجيال من العسكريين المؤهلين والمزودين بالأدوات التي تمكنهم من القيام بواجباتهم على الوجه الأكمل، كلّ في موقعه.
وهنّأ الحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بمناسبة تخرُّج دفعة جديدة من طلبة كلية زايد الثاني العسكرية، مشيدين بالمستوى التعليمي والعسكري للكلية التي باتت تُصنّف ضمن أبرز الكليات والمعاهد العسكرية في العالم.
حضر اللقاء وزير دولة لشؤون الدفاع، محمد بن مبارك فاضل المزروعي، ورئيس أركان القوات المسلحة، الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي.
نائب رئيس الدولة:
• أتمنى التوفيق للخريجين مع دخولهم إلى السلك العسكري مصطفين تحت رايتهم الموحدة، وخلف قيادتهم الرشيدة.
• أدعو الخريجين ليكونوا دائماً خير نموذج للتحلّي بالقيم العسكرية الأصيلة، والقدوة في الانضباط، والتمسّك بشيم الولاء والوفاء.