صندوق الفرجان يرعى مهرجان «بين الغاف»
يرعى صندوق الفرجان، المشروع المجتمعي الذي يستهدف تمويل الأفكار والمشاريع التطويرية والمجتمعية في الأحياء السكنية، الدورة الثانية من مهرجان «بين الغاف» الذي تنظمه «فرجان دبي»، المؤسسة الاجتماعية التطوعية الهادفة إلى تعزيز التواصل الاجتماعي بين سكان الأحياء في دبي عبر المنصات الافتراضية، بالتعاون مع بلدية دبي، ومؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر (أوقاف دبي)، خلال الفترة من 8 إلى 18 فبراير الجاري.
ويستهدف المهرجان في نسخته الثانية التي تُقام في حديقة وغابات مشرف الوطنية في دبي، تقديم فعاليات تسهم في ترسيخ التقارب والتلاقي بين أفراد أحياء وفرجان دبي وتتيح مناخاً يخدم تقوية أواصر التضامن المجتمعي لدى أبناء الإمارة.
ويلبي مهرجان «بين الغاف» مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33، الساعية إلى تحقيق نموذج الأُسَر الأسعد والأكثر ترابطاً وضمان الاستقرار الأسري والاجتماعي للإماراتيين وتمكين المنظومة الاجتماعية الأكثر فعالية واستباقية في الرعاية والتمكين، عبر مجموعة متنوّعة من الأنشطة التي تستهدف الارتقاء بجودة الحياة داخل فرجان دبي.
ويضم المهرجان عدداً من المناطق المختلفة منها منطقة أصحاب المشاريع المنزلية، ومنطقة المطاعم، والمنطقة الشبابية، ومنطقة المسرح الرئيسي، والتي تتميز بجلسات عائلية أمام المسرح، ومنطقة ألعاب الأطفال، ومنطقة الرسم الحي لفناني الفرجان.
وترافق الحدث الذي يستمر على مدار 11 يوماً، أجواء اجتماعية وترفيهية وتراثية وتعليمية يتلاقى خلالها أبناء الفرجان في دبي عبر عدد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، التي تجمع بين الموسيقى والرسم والتصوير والألعاب الشعبية وتحديات الطبخ إلى جانب المشاريع المنزلية.
وتشهد النسخة الثانية من مهرجان «بين الغاف» مشاركة 150 موهبة مختلفة في عروض وأنشطة متنوعة يشهدها المهرجان، و45 مشروعاً منزلياً ومطعماً ومقهى، فضلاً عن مشاركة 150 متطوعاً.
وقال مدير مشروع صندوق الفرجان، راشد الهاجري «تجسد رعاية الصندوق لمهرجان بين الغاف التزامه بتمكين الكوادر المواطنة من بناء حياة اجتماعية متماسكة، وتشجيع المشاركة المجتمعية، وترسيخ ثقافة التطوع وتنظيم الفعاليات والبرامج الهادفة إلى صقل المواهب ورعاية المشاريع المبتكرة، وهو ما يُعدّ من أولويات أجندة دبي الاجتماعية 33».
من جهتها، قالت مؤسس ومدير عام «فرجان دبي»، علياء الشملان، إن «مهرجان بين الغاف منصة فريدة تسلّط الضوء على المشاريع المنزلية التي تحظى بتشجيع دائم في دبي، نتيجة أهميتها في التنويع الاقتصادي وتسريع وتيرة التنمية وتعزيز قدرات الكوادر المواطنة، حيث يستعرض المهرجان 45 مشروعاً منزلياً ملهماً في قطاعات مختلفة ومطعماً ومقهى مشاركاً في المهرجان، الأمر الذي يسهم في تعزيز مدخولات أصحاب هذه المشاريع ويدفعهم إلى العمل على تطويرها والتوسع فيها».
وتابعت أن النسخة الثانية من المهرجان تشهد مشاركة 150 متطوعاً يؤدون أدواراً متنوعة لضمان نجاح الفعاليات، مثمنةً دعم (دو) التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، للمهرجان وحرصها على المساهمة في إنجاح المبادرات الهادفة إلى تعزيز الترابط المجتمعي ودعم المشاريع المبتكرة.
وقال مدير إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية في بلدية دبي أحمد الزرعوني: «تجسد مشاركة البلدية في تنظيم النسخة الثانية من مهرجان بين الغاف، وللعام الثاني على التوالي التزامها بالتعاون والتكامل مع مؤسسات دبي كافة، من أجل دعم الفعاليات المساهمة في الارتقاء بجودة الحياة داخل أحياء دبي وتسريع تحقيق غايات ومستهدفات الاستراتيجيات الطموحة لدبي».
وثمّن نائب الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر «أوقاف دبي»، خالد آل ثاني، الدور الحيوي الذي يلعبه «صندوق الفرجان» في رعاية المشاريع الاجتماعية في الأحياء والفرجان السكنية في دبي، بما يسهم في الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، وترسيخ أواصر الترابط ومسيرة التنمية الشاملة في دبي.
ويشارك في النسخة الثانية من المهرجان 20 مشروعاً منزلياً متنوعاً، فيما يعتبر المهرجان منصة جيدة تسهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب، الأمر الذي يسهم في رفع معدلات مدخول المشاركين واكتسابهم مهارات جديدة.
كما يشهد المهرجان تخصيص أربع جداريات لأصحاب المواهب الفنية المميزة والخطاطين، وذلك لتقديم رسومات حية أمام جميع زوار المهرجان، حيث تمنح هذه الجداريات الفرصة للجمهور للتعرف عن قرب إلى المشوار الذي يقطعه الفنان حتى اكتمال اللوحة وتحولها من مجرد فكرة إلى عمل فني.
وينظم مهرجان «بين الغاف»، معرض المواهب، الذي يعمل على إبراز الشخصيات الموهوبة داخل الفرجان. كما تشمل فعاليات المهرجان عرض أعمال أهالي فرجان دبي الفنية في الرسم والتشكيل والتصوير الفوتوغرافي أمام زوار الحدث.
كما يشهد المهرجان تنظيم أكثر من 25 ورشة عمل حرفية ومهنية وإبداعية تستهدف الفئات العمرية كافة من أبناء فرجان دبي. ويشارك في تقديم الورش «ميداف ستوديو» وهو مساحة فنية انطلقت بدعم من صندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع، بهدف تحفيز الحس الإبداعي والفني إضافة إلى ورش العمل والدورات التعليمية التي تسعى إلى تنمية روح الفنان لدى المشاركين.
ويحفل مهرجان «بين الغاف» بورش مختلفة منها ورشة لرائدة الأعمال الإماراتية والشيف عبير اللوز حول أسرار صناعة الحلويات والخبز والمعجنات، وورش في صناعة العطور والبخور، إضافة إلى الفعاليات التراثية التي تسعى إلى إحياء التراث الشعبي والحفاظ على تراث الأجداد في إطار يربط بين الماضي والحاضر، ليكون المهرجان ملتقى الأسرة الإماراتية.
كما ينظم المهرجان ورشاً فنية لتعليم الأطفال والكبار طرقاً متعددة للتعبير عن أنفسهم من خلال الريشة والألوان.
ويخصص مهرجان «بين الغاف» منطقة ترفيهية للأطفال، تختزل في فعالياتها جوانب تعليمية وتثقيفية متعددة، وتتضمن قسماً لركوب الخيل، وحديقة حيوانات صغيرة، ومنطقة لألعاب القفز، فضلاً عن منطقة للألعاب الشعبية الإماراتية.
ويحفل مسرح مهرجان «بين الغاف» بالعديد من المسابقات. كما يشهد تقديم الفنان الإماراتي خالد محمد باقة متنوّعة من الأغاني التي تتميز بالألحان التراثية والكلمات الشعبية الإماراتية.
راشد الهاجري: رعاية الصندوق لمهرجان بين الغاف تجسد التزامه بتمكين الكوادر المواطنة من بناء حياة اجتماعية متماسكة.
علياء الشملان: المهرجان منصة فريدة تسلّط الضوء على المشاريع المنزلية التي تحظى بتشجيع دائم في دبي.