وزير التعليم في ليسوتو: نتطلع لإنشاء مدارس رقمية بالتعاون مع الإمارات
أكد معالي البروفيسور نتوي رابابا، وزير التعليم والتدريب في مملكة ليسوتو، على التأثير الكبير الذي تشكله الثورة الرقمية في بناء وتطوير الحكومات والمهارات، لافتا إلى تطلع بلاده للتحول الرقمي وتوظيفه في مختلف القطاعات بما فيها قطاع التعليم والتدريب.
وأضاف معاليه في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات 2024 في دبي، أن القمة تعد منصة رائدة تناقش العديد من القضايا، فيما يتعلق بالحوكمة والذكاء الاصطناعي والتعليم الرقمي، لافتا إلى أن ليسوتو أبرمت عقودا مختلفة على أرض دولة الإمارات في إطار التعليم الرقمي من حيث توظيف الذكاء الاصطناعي ومصداقية جمع البيانات وإمكانية الوصول إليها ومراقبتها وضمان أمنها.
وأشار معاليه في هذا الإطار إلى توقيع مذكرة تفاهم مؤخرا مع الإمارات لدعم التعليم الرقمي في خمس دول بما فيها بلاده، وذلك من خلال إنشاء مدارس رقمية في ليسوتو، ما يعكس حرص الإمارات وليسوتو على تمكين وتأهيل المجتمعات للتعامل مع التحولات الرقمية، مؤكدا تركيزهم على الوصول إلى مستوى أعلى في مجال التعليم الرقمي والتحول التكنولوجي.
وأوضح أن مذكرة التفاهم سارية لمدة عامين، وسيتم خلال هذه الفترة تدريب المعلمين وتنفيذ عدد من المبادرات في المدارس، لافتا إلى أن البلدين سيشكلان فرق عمل فنية، متوقعا تحقيق نتائج إيجابية سريعة في هذا الإطار وسيتم عرضها في الدورة القادمة من القمة العالمية للحكومات.
وفيما يتعلق بالتعليم الرقمي، قال معالي وزير التعليم والتدريب في ليسوتو، إنه لا يزال أمام بلاده طريق طويل لتحقيق هذه الطموحات، فمن بين 1480 مدرسة ابتدائية فقط نحو 100 مدرسة لديها إمكانية الوصول إلى التعليم الرقمي والتي تمثل نسبة 5%.
وبالنسبة للتعاملات الحكومية، أشار إلى أنه من بين 18 وزارة فقط ، ثلاث وزارات تتوجه إلى الحوكمة الإلكترونية، مؤكدا أن ليسوتو تتطلع خلال 2 - 5 سنوات القادمة لتوظيف الاتصالات الرقمية وممارسة الأعمال التجارية الرقمية في الوزارات كافة.
وقال معالي نتوي رابابا: "إن مسألة توفير التعليم الرقمي مهمة، إذ تطمح ليسوتو للانتقال إلى الخدمات الرقمية، ونريد أن نرى أنه بنقرة زر واحدة يمكن الحصول على الخدمات الحكومية، ومن خلال التعلم الرقمي، يمكن التعامل حتى فيما يتعلق بالشؤون المالية، والمعاملات الحكومية لتحسين أداء خدمة العملاء من خلال الاتصالات الرقمية".
وأضاف: “نريد تأهيل مجتمعاتنا بالكامل لمواكبة التطورات الرقمية، وقطاعات ليسوتو تعامل بشكل يدوي أكثر، لذلك نسعى من خلال هذا التعاون لأن تصبح المدارس رقمية للأطفال، وسيتم تزويدهم بإمكانية الوصول إلى التعليم الرقمي خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع بعد المدرسة لتمكينهم في هذا المجال، إضافة إلى إيصال التطورات الرقمية للشباب وكبار السن وإنشاء مركز تدريبي”.
وتابع معاليه: "واثق جدا بأننا سنحقق مستويات عالية، ولن تعود بلادنا كما كانت قبل مواكبة التحول الرقمي، حيث سيشكل هذا التطور تقدما إلى مستوى أعلى فيما يتعلق بالمعاملات التجارية، وسنقوم أيضا بتحويل غرفة التجارة والصناعة إلى الثورة الرقمية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news