إطلاق المشروع خلال عام 2028

«الإمارات للفضاء» تبدأ بوضع تصوّر أوّلي لمركبة استكشاف حزام الكويكبات

إبراهيم القاسم: تخصيص 50% من المهمة لشركات القطاع الخاص.

أكد نائب المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، إبراهيم القاسم، أن الوكالة ستبدأ الأسبوع المقبل في وضع التصوّر الأوّلي لتصميم المركبة الفضائية المخصصة لاستكشاف حزام الكويكبات، وهو المشروع الذي تعتزم الدولة إطلاقه خلال عام 2028.

وقال القاسم في تصريحات صحافية على هامش القمة العالمية للحكومات، إن مهمة استكشاف حزام الكويكبات ستكون الأولى من نوعها على الإطلاق لدراسة سبعة كويكبات في حزام الكويكبات الرئيس، لتسريع تطوير قطاع الفضاء في دولة الإمارات والقدرات الوطنية في مجالات الابتكار والتطوير التكنولوجي المتقدم.

وأوضح أنه تم تخصيص 50% من المهمة لشركات القطاع الخاص، لافتاً إلى أن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات ستسهم في خلق فرص اقتصادية كبيرة ومجالات جديدة للشركات الناشئة الإماراتية والدولية المقيمة بالدولة، إضافة إلى تسريع نمو شركات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في قطاع الفضاء الإماراتي، بدعم من الصندوق الوطني للفضاء الذي تبلغ قيمته نحو مليار دولار.

وتمتد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، على مدار 13 عاماً، حيث تنقسم إلى ست سنوات لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، وسبع سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيس بين المريخ والمشتري، وإجراء سلسلة من التحليقات القريبة، لتبدأ أول مواجهة مع كويكب لجمع بيانات لأول مرة عن سبعة كويكبات في حزام الكويكبات الرئيس، ثم تنتهي بالتحليق الأخير والهبوط على الكويكب السابع «جوستيشيا».

وستنطلق المركبة MBR اكسبلورر في مارس من عام 2028، لتقطع مسافة خمسة مليارات كيلومتر، وتتضمن ثلاث مناورات بمساعدة قوة الجاذبية لكواكب الزهرة والأرض والمريخ لزيادة سرعة المركبة الفضائية، في فبراير 2030.

وقال القاسم إن القمة العالمية للحكومات أسهمت في دورتها السابقة في صدور العديد من المخرجات التي خدمت قطاع الفضاء، موضحاً أن دولة الإمارات بدأت العمل في قطاع الفضاء منذ أكثر من 26 عاماً، وركزت في بدايتها على تطوير الكوادر البشرية وبناء القدرات في مجال تصنيع الأقمار الاصطناعية، إضافة إلى الاستشعار عن بُعد، ولكن اليوم، نرى أن برنامج الفضاء الإماراتي يعتبر واحداً من أكبر البرامج في المنطقة، وتمتلك الإمارات شركات تتمتع بقدرات الاتصال الفضائي التي تغطي 85% من سكان العالم.

وأشار إلى أن الدولة تمتلك أقماراً اصطناعية للاستشعار عن بُعد، تستخدم في عمليات إعادة البناء والتخطيط العمراني، بالإضافة إلى برنامج رواد الفضاء المتميز وبرنامج استكشاف الفضاء الخارجي، سواء من خلال مهمة مسبار الأمل أو رحلة استكشاف حزام الكويكبات التي يعتزم إطلاقها في عام 2028.

تويتر