كبير علماء «ناسا» السابق: «مسبار الأمل» اكتشف ظواهر غير متوقعة على المريخ
أكد كبير العلماء السابق لوكالة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا»، رئيس مجلس إدارة شركة Metavisionaries، الدكتور جيم غرين، أهمية الإنجازات العلمية التي حققتها مهمة الإمارات لاستكشاف سطح المريخ، من خلال إطلاق «مسبار الأمل» الإماراتي الذي دام في مدار المريخ لأكثر من عام مريخي كامل، واصفاً المهمة الإماراتية بأنها «مهمة مميّزة جداً»، لأنها في الواقع الأولى من نوعها التي تدور حول الغلاف الجوي للمريخ.
وسلّط غرين، في فيديو بثته وكالة الإمارات للفضاء على صفحتها الرسمية في منصة «إكس»، الضوء على أبرز المخرجات العلمية لمهمة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، باعتبارها أول مهمة تدور حول الغلاف الجوي للمريخ، حيث أشار إلى أن «مسبار الأمل» حينما دخل إلى مداره حول كوكب المريخ وبقي ثلاث سنوات، فإنه أتاح الفرصة أمام العلماء لدراسة سطح كوكب المريخ بالكامل، ومراقبة جميع فصول السنة عليه، ومشاهدة التغيّرات اليومية التي تحدث فيه، مؤكداً أن «مسبار الأمل» نجح في اكتشاف ظواهر جديدة وغير متوقعة، مثل الشفق الذي لم يتوقع أحد رؤيته مسبقاً على الكوكب الأحمر.
وأكدت وكالة الإمارات للفضاء أن مشروع مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، تمكنت من تسجيل سلسلة استكشافات جديدة ومتفردة مستمدة من القياسات الأولى للغلاف الجوي للمريخ على مدار عام مريخي كامل (ثلاث سنوات) ظل خلالها المسبار يجمع البيانات العلمية حول الكوكب الأحمر، ليحقق الأهداف العلمية المعلنة للمهمة، منوهة بأن مهمة «مسبار الأمل» تجاوزت أهدافها العلمية الأساسية بشكل كبير.
وأوضحت أن مهمة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ صُممت لتحقيق ثلاثة أهداف علمية، أوّلها الإجابة عن الأسئلة التي طرحها العلماء في مجموعة التحليل والتخطيط لاستكشاف المريخ، وثانيها، رصد التغيّرات الموسمية والنهارية للغلاف الجوي والتغيرات السنوية، ومن بينها تلك الناجمة عن التأثير الشمسي، الذي يؤدي إلى تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ خصوصاً الهيدروجين والأكسجين، وثالثها، دراسة السلوك الزمني والمكاني للكوكب الأحمر.
وذكرت أن رحلة «مسبار الأمل»، أسهمت في تحقيق اكتشافات علمية جديدة ومتفردة، منها الكشف عن أشكال جديدة للشفق المريخي، إضافة إلى تقديم صور جديدة وأكثر شمولية لقمر المريخ الأصغر والأقل شهرة (ديموس)، لافتة إلى أن المدار الإهليلجي الفريد للمسبار، يدعم هذه الاكتشافات الفريدة، ما يوفر صورة كاملة لديناميكيات الغلاف الجوي للكوكب كل تسعة أيام.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الصورة ساعدت إلى حد كبير في الحصول على تصوير شديد الوضوح لتغيرات الغلاف الجوي للمريخ ليلاً ونهاراً، وعبر المواسم، وعلى مدار عام مريخي كامل، ويحمل «مسبار الأمل» ثلاثة أجهزة علمية مبتكرة، هي: «كاميرا الاستكشاف الرقمية» التي تلتقط صوراً ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ، وتستخدم أيضاً لقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، وكذلك «المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء»، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، وأخيراً «المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية»، والذي يقيس الأوكسجين وأول أوكسيد الكربون في الطبقة الحرارية للمريخ والهيدروجين والأوكسجين في الغلاف الخارجي للمريخ.