«محمد بن راشد للفضاء» يدرس اختيار الشريك لنقل «راشد2-» إلى القمر
قال مساعد المدير العام في مركز محمد بن راشد للفضاء، لعمليات استكشاف الفضاء مدير برنامج «المريخ 2117» في مركز محمد بن راشد للفضاء، المهندس عدنان الريس، إن جهات من وكالات فضاء عالمية، تواصلت مع المركز خلال الفترة الماضية، للمشاركة ببناء «المستكشف راشد-2».
وأضاف أن المركز يدرس خلال المرحلة الحالية طلبات هذه الجهات للوصول إلى اتفاقيات معها، كما يدرس المركز بالتوازي اختيار الشريك الذي سيقوم بنقل «المستكشف راشد-2» إلى سطح القمر، وسيتم استكمال هذه الدراسة منتصف العام الجاري، ومن ثم سيتم تحديد موقع هبوط المستكشف على سطح القمر، وتوقيت الهبوط.
جاء ذلك خلال لقاء الإعلاميين الذي نظمه المركز في مقره بالخوانيج، أخيراً، وحضره مدير عام المركز، المهندس سالم المري، ومساعد المدير العام للهندسة الفضائية في المركز مدير مشروع القمر الاصطناعي «MBZ-Sat»، المهندس عامر الصايغ.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أثناء زيارة سموه للمركز، العام الماضي، التي رافقه خلالها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أعلن عن البدء في بناء «المستكشف راشد-2».
ويأتي مشروع الإمارات لاستكشاف القمر في إطار الاستراتيجية الجديدة التي أطلقها المركز 2021 - 2031، ويضم تطوير وإطلاق مستكشف إماراتي للقمر، لتشارك دولة الإمارات في مهام الاستكشاف لأغراض علمية، وتعتبر الإمارات أول دولة عربية تقوم بمهمة فضائية لاستكشاف سطح القمر من خلال مستكشف عمل على تصميمه وتطويره فريق من 50 مهندساً وخبيراً وباحثاً إماراتياً في مركز محمد بن راشد للفضاء، منهم 40% من العنصر النسائي.
وطور «المستكشف راشد- 1»، من حيث التصميم والبناء، فريق من المهندسين والخبراء والباحثين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، بجهود وطنية 100%.
وذكر الريس أنه خلال «المستكشف راشد-1» طوّر فريق المركز العديد من التقنيات في الدولة، والعديد من الخبرات لبناء أول روبوت يهبط على جرم سماوي آخر، مشيراً إلى أن الفريق بدأ العمل على تنفيذ «المستكشف راشد-2» بوضع الخطط والخصائص الفنية، وتحديد الشراكات التي ستكون مع جهات محلية أوعالمية، لتحديد الأهداف والأنظمة العلمية.
وأوضح أن من بين الجهات التي يدرس المركز اختيار إحداها لنقل المستكشف إلى سطح القمر، تأتي شركة «آي سبيس» التي اضطلعت بنقل «المستكشف راشد-1»، والتي قطعت شوطاً كبيراً خلال أول مهمة، ويعتبر نجاحاً كبيراً، موضحاً أن اختيار الشريك لهذه المهمة يعتمد على أمور عدة، منها مكان الإنزال، والأنظمة الحرارية.
وينطلق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر من أهداف علمية، تشمل تطوير تقنيات الروبوتات الخاصة بأنظمة مركبات الاستكشاف، ودراسة مواقع جديدة للمرة الأولى على سطح القمر، إضافة إلى دراسة وتحليل الغبار، وإجراء اختبارات لدراسة جوانب عدة، بما في ذلك التربة القمرية، والخصائص الحرارية للهياكل السطحية، والغلاف الكهروضوئي القمري، وقياسات البلازما والإلكترونيات الضوئية وجزيئات الغبار الموجودة فوق الجزء المضيء من سطح القمر.