العريف مراد عباس يفقد ساقيه أثناء تأدية الواجب
سلّطت شرطة دبي، خلال افتتاح القمة الشرطية العالمية، أمس، الضوء على الجانب الإنساني لرجال الشرطة أثناء ممارسة عملهم الميداني بعرض تجربة العريف مراد عباس مراد، الذي فقد ساقيه الاثنتين أثناء القيام بواجبه، وخاض رحلة علاج بالخارج استمرت 18 شهراً، تم خلالها تركيب أطراف صناعية له، كما خضع لبرنامج تأهيلي حتى يسترد حياته الطبيعية.
وقال القائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري لـ«الإمارات اليوم» إن قصة العريف مراد عباس، تكشف الوجه الآخر للعمل الشرطي، والتحديات التي يواجهها رجال الأمن أثناء القيام بواجبهم.
وأضاف أن المئات من رجال شرطة دبي ينطلقون منذ الصباح الباكر، ويمارسون مهامهم على مدار اليوم، سواء في تنظيم المرور أو الاختصاصات الأخرى بكل جهد ودأب، لكن لا يعلم كثيرون حجم التحديات التي يواجهونها رجال الشرطة والمخاطر المرتبطة بطبيعة عملهم، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة بالإمارة توفر كل الرعاية اللازمة حال تعرض أحدهم لأي حادث أثناء القيام بواجبه.
بدوره، قال العريف مراد عباس مراد، إن الواقعة التي تعرض لها حدثت في أكتوبر من عام 2021 حين توجه مع زملائه مساء لتأمين حادث حريق بإحدى الشاحنات، وأثناء وقوف الدورية في محيط الحادث، صدمت شاحنة أخرى مركبة الشرطة فيما كان يقف أمامها، فتعرض لإصابة بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى.
وأضاف عباس على هامش فعاليات القمة الشرطية العالمية، أنه نقل إلى مستشفى راشد لتلقي العلاج، وصدم بأنه فقد ساقيه بالحادث، لكن ما عوضه، الدعم الكامل الذي تلقاه من القيادة العامة لشرطة دبي، لافتاً إلى أنه نقل إلى ولاية شيكاغو الأميركية لاستكمال رحلة علاجه، حيث قضى 18 شهراً في العلاج.
وأشار إلى أنه زوّد بأطراف صناعية وخضع لبرنامج تأهيلي حتى يتكيف على استخدام تلك الأطراف، مؤكداً أنه شعر باليأس في البداية لكن عاد إليه الأمل بفضل المساندة التي وجدها من جميع زملائه، والتواصل المستمر معه من قبل القائد العام لشرطة دبي، حتى عاد إلى ممارسة عمل مكتبي، ويتمنّى العودة مرة أخرى إلى العمل الميداني.