خطط وإجراءات وطنية استباقية للتعامل مع المنخفض الجوي
توقعت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تأثّر الدولة بحالة عدم استقرار جوي قوية من مساء اليوم الجمعة إلى ظهر يوم الأحد المقبل، مصحوبة بسقوط أمطار شديدة الغزارة مع برق ورعد وسقوط البَرد أحياناً، تؤدي إلى تجمع المياه وجريان الأودية الجارفة، وفيضان بعض السدود وهبوب الرياح القوية المصاحبة للسحب الركامية، وتدني مدى الرؤية الأفقية، وتطاير بعض الأجسام الصلبة.
وأكد المتحدثون في إحاطة إعلامية استثنائية مشتركة، عقدتها، أمس، الهيئة ووزارة الداخلية والمركز الوطني للأرصاد، حول الأحوال الجوية المتوقعة في الدولة، ضرورة الابتعاد عن مناطق تجمع المياه ومجاري السيول والمناطق المتوقع تأثرها بالمنخفض، وتجنب التجمهر بما قد يعيق عمل الأجهزة المختصة.
ونبه المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث فهد بطي المهيري، إلى ضرورة الانتباه إلى أن مخالفة التعليمات والتوجيهات الرسمية سيكون تحت طائلة المسؤولية القانونية، وفقاً لما ينص عليه القرار الوزاري رقم (178) لسنة 2017، والمتعلق بالإجراءات الوقائية التي تتعلق بالتصرف الآمن خلال أوقات الطوارئ.
وطمأن الجميع بأن جميع الفرق الوطنية والمحلية تعمل على قدم وساق، لتوفير أقصى سبل الحماية لجميع القاطنين في المناطق التي قد تتأثر بالحالة الجوية، مؤكدة ضرورة البقاء في المنازل، وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى، وإيقاف السيارات في أماكن بعيدة وآمنة ومرتفعة عن مناطق جريان الأودية والشعاب وتجمعات المياه.
وأوصى المهيري باتخاذ الإجراءات الوقائية لسقوط حبات البَرد للتقليل من تأثيرها في الممتلكات، داعية جميع أفراد المجتمع في مثل هذه الحالات الجوية إلى عدم الانسياق وراء أي شائعات يتم تداولها حول الأحوال الجوية، واستقاء جميع المعلومات من مصادرها الرسمية.
وخلصت الإحاطة إلى ترك قرار تحويل الدراسة عن بُعد لفرق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في كل إمارة، وذلك في المناطق التي ستشهد تأثيرات غير اعتيادية، وستقوم الجهات المعنية بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الوديان والجبال والمناطق الخطرة اعتباراً من يوم الجمعة ولغاية انتهاء المنخفض الجوي، وسيترك قرار إلغاء الفعاليات والأنشطة السياحية لدى فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث المحلي.
وأشار المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إلى أنه لضمان تحقيق الاستباقية الوقائية والاستجابة الفاعلة، عقد فريق التقييم المشترك للحالات الجوية والمدارية برئاسة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث سلسلة من الاجتماعات، وذلك لضمان استمرارية وشمولية الرصد والمتابعة للمنخفض الجوي المتوقع.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي عن وزارة الداخلية العميد ركن الدكتور علي الطنيجي، الجاهزية التامة من قبل الفرق الشرطية والجهات الداعمة من الشركاء الاستراتيجيين من دفاع مدني وإسعاف وإنقاذ، للتعامل مع الأحوال الجوية المتوقعة.
ودعا خلال الإحاطة الإعلامية المشتركة، الجمهور إلى تجنب التجمهر بما قد يعيق عمل الأجهزة المختصة.
وأكد أن الوزارة تضع سلامة المجتمع وحماية الأرواح والممتلكات على رأس الأولويات، وأن خطط وإجراءات الاستعداد للتعامل مع الحالات الجوية، تتم وفق أعلى معايير ومستويات الاستعداد والجاهزية، ووفق التنسيق الدائم مع جميع الجهات ذات العلاقة.
وأشار العميد ركن الدكتور علي الطنيجي إلى أهمية حماية الأنفس والآخرين من خلال التعاون مع الجهات المعنية، والالتزام الكامل والتام بتعليمات الجهات المختصة، وتطبيق اشتراطات السلامة والوقاية وتوخي الحيطة والحذر، وتأمين مركباتهم، لاسيما في المناطق التي قد تشهد أمطاراً غزيرة وتساقط البرَد، وضرورة الحذر عند القيادة.
بدوره، أفاد المتحدث الرسمي عن المركز الوطني للأرصاد الدكتور محمد العبري، أنه من المتوقع تأثر الدولة بامتداد منخفض جوي سطحي من الجنوب يصاحبه هبوب رياح جنوبية شرقية رطبة، مبيناً أن التوقعات تشير إلى تأثر الدولة بحالة عدم استقرار جوي قوية وسقوط أمطار شديدة الغزارة.
وأضاف أن ذروة الحالة الجوية تكون من بعد منتصف ليل الجمعة إلى منتصف ليل السبت، وتتأثر مناطق متفرقة بهذه الحالة الجوية، حيث تبدأ على المناطق الجنوبية والغربية للدولة.
ودعا جميع أفراد المجتمع إلى عدم الانسياق وراء أي شائعات يتم تداولها حول الأحوال الجوية، واستقاء جميع المعلومات من مصادرها الرسمية، وأخذ الحيطة والحذر، وتجنب ارتياد البحر وأماكن جريان الأودية وتجمع المياه وأماكن سقوط البَرد.