«الشؤون الإنسانية الدولية» يكثف المساعدات الإنسانية لدعم سكان غزة في رمضان
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أعلن مجلس الشؤون الإنسانية الدولية عن تكثيف المساعدات الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة خلال شهر رمضان المبارك، من خلال مبادرات تنفذها الجهات الإماراتية المعنية بتقديم العمل الإنساني.
تغطي المبادرات الجديدة للمساعدات الإماراتية خلال شهر رمضان المبارك مجالات المساعدات الإغاثية والإنسانية من المأكل والمعيشة، والرعاية الصحية والاحتياجات المرتبطة بأداء العبادات، وتجسد التزام دولة الإمارات المستمر بقيم التضامن والتآزر مع الشعب الفلسطيني الشقيق.
تأتي هذه المبادرات استمراراً للجهود الإماراتية الرامية إلى تخفيف معاناة المدنيين في القطاع بوتيرة متسارعة ومنسقة نتيجة للأزمة الإنسانية المتفاقمة، والعمل على الحد من تداعياتها السلبية، خصوصاً على الفئات الأكثر ضعفاً كالنساء والأطفال وكبار السن.
وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، إن توجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، تأتي في إطار اهتمام سموّه بالأوضاع الإنسانية للأشقاء في فلسطين، وحرصه على التخفيف من المعاناة التي يمر بها سكان قطاع غزة.
وأشار سموّه إلى أن مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة الأخوية تجاه الشعب الفلسطيني راسخة على مدار العقود الماضية، مؤكداً أن الدولة لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم.
وفي هذا الصدد تعمل الجهات الإماراتية المعنية بمجال العمل الإنساني على تحقيق الاستدامة في إمدادات المبادرات الإغاثية والإنسانية الراهنة، وإطلاق مبادرات جديدة خلال شهر رمضان المبارك، تعزيزاً لروح التضامن الإنساني وتلبية الاحتياجات اللازمة لسكان قطاع غزة خلال الشهر الفضيل.
وكانت دولة الإمارات قد أطلقت مبادرة «الفارس الشهم 3» في الخامس من نوفمبر الماضي بقيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، وبالتعاون والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وبقية المؤسسات الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات، بهدف تقديم الدعم الإغاثي العاجل للشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع.
وتم نقل المساعدات الإغاثية إلى القطاع من خلال 212 طائرة، واثنتين من سفن الشحن وجارٍ تسيير سفينة مساعدات ثالثة من دولة الإمارات إلى مدينة العريش المصرية، وتحريك 922 شاحنة حملت مساعدات متنوّعة، دخلت منها 521 شاحنة إلى داخل قطاع غزة.
وبلغ مجموع المساعدات المقدمة 21 ألف طن من المساعدات الغذائية والصحية، ومواد الإيواء بالتعاون مع المنظمات الدولية مثل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، ومكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.
كما أطلقت الدولة حملة «تراحم من أجل غزة» التي شارك فيها أكثر من 24 ألف متطوّع داخل الدولة، قاموا بتحضير 71 ألف سلة من المواد الإغاثية تم تجميعها محلياً.
وأطلقت دولة الإمارات في نهاية فبراير الماضي عملية «طيور الخير» لإسقاط المساعدات بواسطة طائرات إماراتية ومصرية، والتي بلغت 293 طناً. كما قامت الدولة ببناء مستشفى الإمارات الميداني في غزة بسعة 200 سرير، ويضم كادراً طبياً مكوناً من أكثر من 100 طبيب وممرض.
إلى جانب ذلك، تم تدشين المستشفى الإماراتي العائم في ميناء العريش ليقدم خدماته العلاجية والدعم الطبي اللازم للأشقاء الفلسطينيين.
على صعيد متصل، وفي إطار مبادرة العلاج في مستشفيات دولة الإمارات فقد تم استقبال 1056 مريضاً ومرافقاً، من بينهم 545 من الأطفال الجرحى ومصابي مرضى السرطان، إضافة إلى 511 مرافقاً، وذلك في إطار المبادرة التي تهدف إلى استقبال 1000 طفل فلسطيني للعلاج في الدولة برفقتهم عائلاتهم، وعلاج 1000 فلسطيني مريض بالسرطان. وتم أيضاً إنشاء ست محطات لتحلية المياه، تنتج 1.2 مليون غالون يومياً من المياه الصالحة للشرب لدعم أكثر من 600 ألف شخص، إضافة إلى إنشاء خمسة مخابز أوتوماتيكية لتأمين الاحتياجات اليومية لأكثر من 72 ألف شخص.
تجدر الإشارة إلى أن «مجلس الشؤون الإنسانية الدولية» تأسس بمرسوم اتحادي في يناير الماضي، برئاسة سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، ويختص بالإشراف على جميع القضايا والمسائل المتعلقة بالشؤون الإنسانية الدولية. ويعمل المجلس على تنسيق الجهود الوطنية كافة الرامية إلى تخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين خلال الظروف الراهنة.
ذياب بن محمد بن زايد:
• رئيس الدولة حريص على التخفيف من المعاناة الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين.