اليوم التاسع لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم يشهد المنافسة على المراكز الأولى في الدورة "27"
أشاد المتسابقون المشاركون في اليوم التاسع بمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها السابعة والعشرين وقوة المنافسة الشريفة بينهم وتقارب مستوياتهم في الحفظ والأداء لدى تقدمهم للاختبار أمام لجنة تحكيم المسابقة الدولية، وقد حضر الفعاليات أعضاء اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، ورعاة اليوم التاسع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، ومؤسسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة دبي الرقمية، وعدد من المسؤولين، وأولياء أمور المتسابقين ومرافقيهم، وجمهور الحضور المتابعين للفعاليات القرآنية، وقد تقدم أمام لجنة التحكيم الدولية 7 متسابقين وهم كل من: بوانيكا علي من أوغندا، محمد أحمد محمد محي الدين من كينيا، جاسم عبدالله جاسم محمد مبارك الجوهر من الكويت، كيتا تجان من غينيا كوناكري، عبدالله جالو من ليبيريا، أحمد جرنو باري من غينيا بيساو، وقد تنافسوا على الحفظ برواية حفص عن عاصم، فيما تسابق عبدالرحمن تاباكوفيتش من البوسنة في الحفظ أمام اللجنة برواية قالون عن عاصم.
وقال سعادة الفريق محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي: إننا نشهد تطورا كبيرا كل عام في مسابقات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، كما تشهد الدورة السابعة والعشرون للمسابقة الدولية مشاركة مستويات عالية ومنافسة قوية للمتسابقين أمام لجنة التحكيم مما يشير إلى حرص القائمين على الجائزة بأن يشارك خيرة حفظة القرآن من أنحاء العالم، كما يتمنى كل حافظ للقرآن أن ينال فرصة المشاركة في هذه المسابقة الدولية المباركة التي حققت نجاحا غير مسبوق لأعلى مستوى بين المسابقات القرآنية الدولية.
وأشار سعادته إلى أن هذا النجاح الذي حققته الجائزة تم بفضل الله تعالى أولا ثم برعاية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ودعم سموه اللامحدود لكافة فروع ومسابقات الجائزة وما نراه اليوم وما وصلت إليه الجائزة محليا وعالميا والمشاركة الكبيرة بها لأفضل حفظة القرآن الكريم من أنحاء العالم، ونحن فخورون برعايتنا لهذه المسابقة ونواصل دعم الجائزة والتفوق والنجاح الكبير الذي تحقق والذي نتشرف به جميعا، ونقدم الشكر للجنة المنظمة برئاسة سعادة المستشار إبراهيم محمد بوملحه وأعضاء اللجنة المنظمة على جهودهم المشكورة في نجاح مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم وكافة أنشطة وفروع الجائزة جعلها الله في ميزان حسناتهم جميعا.
وأفاد المتسابق ناجي عطية ناجي بن سليمان ممثل ليبيا، أنه طالب في السنة الأولى بكلية القانون، ويقوم بتدريس القرآن الكريم في المركز نفسه الذي حفظ القرآن فيه. بدأت رحلته مع القرآن الكريم صغيرا بعمر الخامسة بتشجيع والديه ومشايخه له، ولديه خمسة إخوة تحفظ أختان منهم القرآن الكريم كاملا. وعن طريقة حفظه يذكر أنه كان في البداية يقسم الثمن على أربعة أجزاء ليحفظه، ثم صار يحفظ الثمن، ثم وفقه الله وختمه في سن الرابعة عشر. قال: القرآن يغير حياة الإنسان، ويخرجه من الظلام إلى النور، لذلك أنصح الشباب بأن يتوجهوا إلى كتاب الله بحفظه، وعليهم بالدعاء. وإن الجائزة من أقوى الجوائز القرآنية، وأكثرها تنظيما وتميزا، وشرف لكل حافظ للقرآن المشاركة فيها.
أما المتسابق عبد الرحمن علاء راتب مصري ممثل فلسطين، فهو طالب في السنة الثانية في تخصص هندسة الحاسوب، نشأ في أسرة حافظة لكتاب الله، فوالده ووالدته حافظان، وأخته الكبرى حافظة أيضا. وكان حفظه للقرآن ضمن برنامج المدرسة التي تتلمذ فيها، إذ يبدأ الحفظ من الصف الأول إلى الصف العاشر، بحيث يكون الطالب حافظا ومراجعا للقرآن بسن السادسة عشر. وبعد حفظ المدرسة واصل رحلته مع القرآن بمراجعته وتثبيته وحده بتخصيص ثلاثة أجزاء للمراجعة كل يوم، أما في حالة المشاركة في المسابقات القرآنية فتكون المراجعة بمعدل عشرة أجزاء كل يوم. وقال: القرآن الكريم يفتح لك أبوابا عديدة، وأنت دائما رابح معه، فقط خذ الخطوة الأولى، واصدق النية. ومسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم هي النموذج الأعلى لكل المسابقات القرآنية لذلك فهي حلم كل حافظ لكتاب الله، وسعيد بأن تكون أول مسابقة دولية أشارك فيها.
وقال المتسابق سليمان عمر علي ممثل تنزانيا إنه طالب في السنة الثانية في كلية الطب، بدأ حفظ القرآن الكريم بسن الثامنة وختمه في أربع سنوات بتشجيع والديه. لديه خمسة إخوة يحفظ اثنان منهما القرآن كاملا، فيما يواصل البقية حفظه لختمه. ولعل أهم الصعوبات التي واجهته هي الجمع بين الدراسة والحفظ، إلا أنه تجاوزها بفضل الله تعالى. وهذه أول مسابقة دولية يشارك فيها.
وذكر المتسابق محمد أحمد محمد ممثل كينيا والبالغ من العمر ثلاثة وعشرين سنة أنه دخل ثلاث مدارس لتحفيظ القرآن الكريم، حفظ في المرة الأولى القرآن من اللوح، فكان يكتب ويحفظ ما كتبه، وفي المرة الثانية حفظه من المصحف، وفي المرة الثالثة كانت للمراجعة والتثبيت، فكان يراجع خلال السنة الواحدة خمسة أجزاء فقط، ولا يتعداها إلى بقية الأجزاء أخرى، وفي السنة الثانية ينتقل إلى خمسة أجزاء أخرى ولا يتعداها لغيرها، وفعل ذلك مع كل أجزاء القرآن الكريم حتى أنهى مراجعته كاملا. شارك في مسابقات قرآنية دولية كثيرة، منها: مسابقة الكويت سنة 2021م وحصل على المركز الثالث، ومسابقة الملك عبد العزيز سنة 2022م، ومسابقة تنزانيا وجيبوتي. قال: هذه أكبر جائزة كنت أسمع عنها عندما كنت صغيرا، ورأيتها على اليوتيوب، وها أنا الآن في دبي أمثل دولتي، وسعيد بذلك.
أما المتسابق كيتا تجان ممثل غينيا كوناكري، والبالغ من العمر واحدا وعشرين سنة، فقد شجعه أساتذته على حفظ القرآن الكريم في إحدى مراكز التحفيظ في بلده، قال: عندما بدأت الحفظ بسن الرابعة عشر كان صعبا علي ذلك، لكن أساتذتي شجعوني كثيرا، وفي البداية كنت أحفظ السور القصار يوميا، حتى وصلت سورة الأحقاف فصرت أحفظ كل يوم نصف صفحة، وأحيانا صفحة كاملة. ختمت القرآن خلال خمس سنوات، وخصصت سنة للمراجعة، فكنت أراجع يوميا خمسة أجزاء.
وذكر المتسابق أحمد جرنو باري ممثل غينيا بيساو أنه تخرج من الثانوية العامة، ويدرس القرآن في أكاديمية قرآنية. قال: كنت أريد أن أحفظ القرآن منذ الصغر لأنه كان لدي قريب حافظ، وكان يشارك في المسابقات القرآنية وكنت أريد أن أصبح مثله، كما أن والدي شجعني كثيرا على الحفظ الذي بدأته بعمر الثانية عشر، وختمته خلال خمس سنوات. وصرت أحب المشاركة في المسابقات القرآنية حتى أثبت حفظي أكثر، فشاركت في مسابقات محلية كثيرة في بلدي، وفي مسابقات دولية أيضا، مثل مسابقة تنزانيا سنة 2022م، ومسابق كينيا سنة 2023م، والآن مسابقة دبي.