أحمد بن محمد: سياسات تنظيمية تواكب التطورات العالمية في الإعلام
أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أن السرعة الكبيرة التي يتطور بها قطاع الإعلام في دبي والعالم تتطلب التحرك بالسرعة ذاتها في تطوير الهياكل التنظيمية والسياسات والتشريعات والقواعد اللازمة لدعم قطاع الإعلام في الإمارة، وتمكينه من التحرك بحرية مسؤولة وفق ضوابط مهنية دقيقة ومدروسة، تراعي أفضل الممارسات العالمية في إطار يكفل المقومات الداعمة والممكنة لمختلف وسائل الإعلام، والتي تتيح لها العمل في مناخ مهني يرسّخ القيم والقواعد الأخلاقية الرفيعة للإعلام.
جاء ذلك خلال ترؤس سموّه اجتماع مجلس دبي للإعلام، الذي عقد بمقر المجلس، بحضور نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، منى غانم المرّي، والأمين العام للمجلس نهال بدري، وأعضاء المجلس.
ولفت سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، إلى أهمية مضاعفة الجهود من أجل الانتهاء من وضع التصورات الكاملة للسياسات الإعلامية المطلوبة في إمارة دبي خلال المرحلة المقبلة، وبما يعين على سرعة التحرك لمواكبة التطور التكنولوجي، وما جلبته لقطاع الإعلام عالمياً من فرص وتحديات.
وقال سموه: «مرونة التشريعات من أهم مميزات دبي، وكانت من المقومات التي جعلت منها مركزاً عالمياً للأعمال ونقطة جذب رئيسة للاستثمارات من حول العالم.. ونحن نعمل على إعداد سياسات وأطر تنظيمية تواكب التطورات العالمية في المجال الإعلامي، وتؤكد ريادة دبي له إقليمياً وعالمياً».
ووجّه سمو رئيس مجلس دبي للإعلام بالعمل على تنفيذ بنود خطة تطوير السياسات الإعلامية في دبي في أسرع وقت ممكن، ومن خلال المحاور الثلاثة التي تضمنتها الخطة وتشمل السياسات المعنية بالوظائف الإعلامية، وتلك المعنية بالقطاعات الإعلامية الحيوية والجديدة، إضافة إلى السياسات الخاصة بالاستثمار، لافتاً سموه إلى أن السعي لتعزيز قدرات الاقتصاد الإعلامي لا يكتمل إلا باكتمال باقة من السياسات التي تضمن البيئة الداعمة والمشجعة على الاستثمار، لاسيما على صعيد الاستثمار في تنمية المواهب أو الاستثمار في تعزيز القدرات التقنية والتكنولوجية.
وقال سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على حسابه في منصة «إكس» أمس: «ناقشنا خلال اجتماع مجلس دبي للإعلام خطة تطوير السياسات الإعلامية بما يرسخ ريادة الإمارة على المستوى الإقليمي والعالمي.. مستمرون في دعم قطاع الإعلام، والاستثمار في المواهب والتقنيات المتطورة وصولاً لأعلى مستويات التنافسية وتميز المحتوى على صعيد إعلام دبي. كما ناقشنا خلال الاجتماع حملة رمضان في دبي، التي وحدت الجهود الحكومية والخاصة والمجتمعية للاحتفاء بروح الشهر الفضيل في دبي».
وتابع سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، مستجدات حملة «رمضان في دبي» التي وجه سموه بإطلاقها في مطلع الشهر الفضيل وكلف «براند دبي» الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بالإشراف عليها، كما اطلع سموه على ما حققته حملة «رمضان في دبي» من إنجازات أسهمت في تسليط الضوء على المشهد الاحتفالي للمدينة على مدار أيام شهر رمضان المبارك، بما عكس أعلى مستويات التنسيق بين الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية وكذلك القطاع الخاص، تأكيداً على خصوصية الاحتفاء بهذه المناسبة الجليلة في الشهر الكريم، الذي تتجمل فيه دبي بمظاهر احتفالية عديدة، لإبراز المكانة الرائدة لدبي كأفضل مدينة في العالم للعيش والزيارة، في مختلف المناسبات.
وأثنى سموه على الجهود التي بذلتها جميع الجهات المشاركة ضمن الحملة، وما قدمته من مبادرات وفعاليات وأنشطة مستلهمة لروح الشهر الفضيل، وما قامت به من عمل هدفه أن تكون دبي في أبهى حلة، بما عكس العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة في الاحتفال بهذه المناسبة.
تطوير متعدد الأوجه
وأكدت نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام منى غانم المرّي، خلال الاجتماع أن العمل يسير وفق توجيهات سمو رئيس المجلس، بهدف إحداث طفرة نوعية في إعلام دبي من خلال الاهتمام بمحاور عدة، سواء على صعيد حوكمة القطاع وإعداد السياسات أو في ما يخص الكادر البشري وإمداده بعناصر النجاح اللازمة واستقطاب الكفاءات والمواهب الوطنية الواعدة وصقل مهاراتها لتكون شريكاً في عملية التطوير، كذلك على مستوى التجهيزات التقنية والسعي لاقتناء الأفضل والأحدث عالمياً في مجال العمل الإعلامي، وذلك من أجل تمكين قطاع الإعلام في دبي من الوصول إلى أعلى مستويات التنافسية وتميز المحتوى.
وقالت إن «العمل يسير وفق توجيهات سمو رئيس المجلس وفي سياق الخطة المعتمدة، وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين كافة من أجل الخروج بأفضل صيغة لتأكيد تنافسية إعلام دبي وفق أرقى المعايير العالمية، وبما يتماشى مع مكانة المدينة كعاصمة عالمية للأعمال والابتكار والإبداع، وطموحها أن تكون الأفضل في العالم للعيش والعمل والزيارة، بما للإعلام من أهمية كمرآة تنقل للعالم صورة ما يحدث في دبي من حركة دؤوبة لا تهدأ هدفها الوصول إلى مراكز الصدارة في مختلف المجالات».
الحوكمة وتعزيز التنافسية
من جهتها، أوضحت الأمين العام لمجلس دبي للإعلام، نهال بدري، أن المجلس يؤمن بدور الحوكمة القوية والسياسات المتكاملة والمرنة كعامل أساسي لتعزيز الثقة، وتحسين الأداء، وتعزيز التنافسية لقطاع الإعلام، حيث يسعى المجلس إلى إيجاد إطار محكم من السياسات المرنة والمتوافقة مع متطلبات القطاع في العصر الراهن، والذي تشكل ملامحه التقنيات الحديثة وما تتطلبه من أطر تنظيمية تراعي طبيعتها وسرعة تحولها، وبما يضمن تعزيز الشفافية والمساءلة ويزيد من جاذبية القطاع للاستثمارات، علاوة على تحسين إدارة المخاطر والمراقبة الداخلية وجذب المواهب والاحتفاظ بها وبما يسهم في تعزيز النمو المستدام.
حضر الاجتماع أعضاء المجلس: هالة يوسف بدري، ومالك سلطان آل مالك، وعبدالله حميد بالهول، ويونس عبدالعزيز آل ناصر، وأمل أحمد بن شبيب، ومحمد سليمان الملا، والدكتور عبدالله محمد الكرم.
أحمد بن محمد:
• مرونة التشريعات من أهم مميزات دبي.. ونعمل على إعداد سياسات وأطر تنظيمية تواكب التطورات العالمية في المجال.
• تعزيز قدرات الاقتصاد الإعلامي لا يكتمل إلا باكتمال السياسات الداعمة للقطاع خاصة على صعيد الاستثمار في المواهب والتقنيات المتطورة.
منى المرّي:
• جهود المجلس هدفها تمكين قطاع الإعلام في دبي من الوصول إلى أعلى مستويات التنافسية وتميز المحتوى.
نهال بدري:
• دور مهم للحوكمة القوية والسياسات المتكاملة والمرنة كعامل أساسي لتعزيز الثقة وتحسين الأداء وتعزيز التنافسية لقطاع الإعلام.