حكومة الإمارات و«إيكاو» تطلقان الدفعة الأولى لسفراء المسرعات العالمية
أطلقت حكومة دولة الإمارات الدفعة الأولى لبرنامج سفراء المسرعات العالمية بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، في مبادرة هادفة إلى مشاركة منهجية المسرعات الحكومية الإماراتية مع المنظمات الدولية، لتمكين موظفي «إيكاو» بالمعرفة والتجربة والأدوات اللازمة لدعم جهود تسريع تصميم وتنفيذ المشروعات التحولية، ونشر ثقافة التسريع عبر بناء قدرات جيل من سفراء المسرعات من خلال برنامج إماراتي عالمي متخصص، للتعاون بين مركز المسرعات الحكومية في حكومة دولة الإمارات والمنظمات الدولية.
وتم إطلاق برنامج سفراء المسرعات العالمية مع «إيكاو» ضمن ورشة عقدت بمقر المنظمة في مدينة مونتريال الكندية، بحضور أمين عام منظمة الطيران المدني الدولي، خوان كارلوس سالازار، والمدير التنفيذي لمركز المسرعات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، الدكتورة راضية الهاشمي، والممثل الدائم للدولة لدى منظمة الطيران المدني الدولي، سعيد السويدي، وعدد من المسؤولين.
ويسعى برنامج سفراء المسرعات العالمية لتعزيز ريادة حكومة دولة الإمارات من خلال تعميم نموذج ومفاهيم المسرعات الحكومية، وتوفير منصة لنقل المعرفة وبناء القدرات العالمية، وتبادل الخبرات ونشر ثقافة المسرعات على المستوى الدولي، وتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية وتطوير أطر التعاون المستقبلي معها.
ويعد التعاون بين مركز المسرعات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، ومنظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو»، الثاني من نوعه مع المنظمات الدولية، بعدما سبقته شراكة استثنائية وتجربة تعاون ناجحة مع منظمة الصحة العالمية، لتمكينها بمنهجية عمل المسرعات، وتوظيفها في دعم جهود المنظمة لتسريع تحقيق «غايات المليارات الثلاثة» المتمثلة في استفادة مليار شخص من التغطية الصحية الشاملة، وتوفير حماية أفضل لمليار شخص آخر من حالات الطوارئ الصحية، وتمتع مليار شخص إضافي بمستوى أفضل من الصحة والرفاه.
وأكدت مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، هدى الهاشمي، أن برنامج سفراء المسرعات العالمية يؤسس مرحلة جديدة من الشراكة المعرفية بين حكومة دولة الإمارات والمنظمات الدولية، تركز على تبادل الخبرات ومشاركة نموذج المسرعات الإماراتية التي أثبتت نجاحها عالمياً، بما يدعم المنظمات ويسهم في تمكينها من تسريع تحقيق أهدافها.
وقالت الهاشمي، إن إطلاق الدفعة الأولى للبرنامج بالشراكة مع «إيكاو» يبني على الشراكة الإيجابية بين الجانبين في مختلف المجالات، ويأتي ضمن محاور اتفاقية التعاون الثنائي التي وقعتها حكومة دولة الإمارات ومنظمة الطيران المدني (إيكاو) عام 2022.
من جهته، تقدم سالازار بالشكر والتقدير لحكومة دولة الإمارات لحرصها على تعزيز أواصر الشراكة مع المنظمة التي تسهم بشكل فاعل في تطوير قطاع الطيران عالمياً، والاستثمار في نماذج العمل الهادفة إلى تعزيز جاهزية صناعة الطيران للمستقبل.
وأكد أن ورشة المسرعات تُعد نموذجاً لأفضل الممارسات في التعاون المستقبلي بين الدول الأعضاء والأمانة العامة لـ«إيكاو»، مشيراً إلى أن البرنامج يمثل عنصراً داعماً لتحقيق الهدف التحوّلي للمنظمة وتعزيز كفاءتها.
ولفت إلى أن النموذج الإماراتي سيوظف في تسريع وتيرة مشروعات المنظمة في إطار الأهداف التحوّلية المتعلقة بالأفراد والعمليات والنظم، كما أنه سيدعم مساعي المنظمة في مجال الابتكار ويمكنها من تحقيق الأهداف التحوّلية عبر تعزيز وصول الموظفين إلى أحدث المنهجيات والأدوات، وسيتيح بناء الأساس لإحداث تغيير وتأثير دائمين بما يتماشى مع هدف المنظمة بتقديم قيمة نوعية للدول الأعضاء وقطاع الطيران العالمي.
وعقد فريق مركز المسرعات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء، ورش عمل مكثفة، لتمكين فريق منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) بمنهجية المسرعات في إطار برنامج سفراء المسرعات العالمية، حيث تم تدريب 15 موظفاً وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتطبيق منهجية عمل الـ100 يوم الخاصة بالمسرعات الحكومية.
مراحل رئيسة
يتكون برنامج سفراء المسرعات العالمية من ستة مساقات تتوزع على ثلاث مراحل رئيسة هي: التصميم، والتخطيط، والتنفيذ على مدار 100 يوم.