نصف مصابي «الألعاب النارية» دون 17 عاماً
حذرت وزارة الداخلية من خطر الألعاب النارية على الأطفال، داعية الأهالي إلى توجيه الأبناء لتجنّبها حفاظاً على سلامتهم، لافتة إلى أن نصف إصابات الألعاب النارية تكون بين الفئة العمرية دون 17 عاماً.
وأطلقت وزارة الداخلية ممثلة في إدارة الإعلام الأمني، حملة «الألعاب النارية خطر»، على وسائل التواصل الاجتماعي في صورة رسائل تحذيرية من مخاطر هذه الألعاب، خصوصاً على الأطفال، وما قد تسببه من إصابات وحروق لهم، أو حرائق في الممتلكات.
ونبّهت الوزارة إلى أهمية الانتباه لهذه الممارسات الخطأ، وضرورة متابعة أولياء الأمور لأبنائهم وتحذيرهم من خطر استخدام الألعاب النارية التي هي شرر متطاير، ووسيلة تهدد سلامة الأطفال.
وأوضحت الوزارة من خلال منشورات على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي، أن الألعاب النارية قد تسبب ضرراً للعينين والأيدي بصورة مباشرة، وتعد من المخاطر المحدقة بالأطفال وقد تُفسد فرحة العيد.
ودعت الجمهور إلى ضرورة الحرص على التقيد بالتعليمات، وعدم إعطاء الفرصة للأطفال لشراء هذه الألعاب، والتعاون مع الجهات المختصة لتعزيز وقاية المجتمع. ورصدت «الإمارات اليوم» في أكثر من موضوع سابق، انتشار مواقع إلكترونية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تروّج لبيع الألعاب النارية أو ما يعرف بـ«الشلق»، حيث ينشط تجار هذه المواد المحظورة في الترويج لها قبل أيام قليلة من العيد كل عام.
وحذرت أجهزة الشرطة من التعامل مع هذه الحسابات، وخطورة الألعاب النارية على حياة مستخدميها، خصوصاً من فئة الأطفال، وهناك مطالب بتشديد العقوبة على كل تجار هذه الألعاب بوصفهم يبيعون مواد قاتلة.
ونشطت خلال الأيام الماضية، وقبل حلول عيد الفطر، إعلانات على مواقع وحسابات إلكترونية تروج للألعاب النارية داخل الدولة، وتقدّم لزبائنها عروضاً لأنواع مختلفة منها بأسعار مخفضة، عند شراء كميات كبيرة.
وحذر مختصون من مخاطر الألعاب النارية المعروفة محلياً بـ«الشلق»، والتي يستخدمها بعض الصغار والمراهقين ابتهاجاً بعيد الفطر المبارك، إذ أكدوا أنه يمكن أن تسبب أضراراً كارثية في حال انفجارها نتيجة تخزينها بطريقة خطأ، ما ينتج عنها إصابات في العينين والأصابع والأيدي ومختلف مناطق الجسد، تخلّف عاهات مستديمة أو تؤدي إلى الوفاة.
كما نبهوا إلى أن الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات من الأسباب الرئيسة للإضرار بالجسم، خصوصاً منطقة العينين الحساسة، والرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعينين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق في الجفن والملتحمة.
وتؤدي الألعاب النارية حال انفجارها في الأماكن المغلقة (البيوت والغرف الصغيرة) إلى حرائق، خصوصاً إذا ما انفجرت إلى جانب مواد قابلة للاشتعال، موضحين أن هذه المتفجرات تعتمد على الحرارة بشكل أساسي في اشتعالها، كما يؤدي اشتعالها إلى إمكانية أن تحترق بعض الملابس والأثاث إلى جانبها.
وتعرض أطفال لحروق في حوادث سابقة على مستوى الدولة، على خلفية انفجار الألعاب النارية أثناء استخدامها من دون وعي، وأدى ذلك إلى حرق أجزاء من أجسادهم.
جدير بالذكر أن المادة 54 من المرسوم بقانون اتحادي رقم 17 لسنة 2019، بشأن الأسلحة والذخائر والمتفجرات والعتاد العسكري والمواد الخطرة، نصت على عقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة والغرامة التي لا تقل عن 100 ألف درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، لكل من قام - دون ترخيص - بالاتجار بالألعاب النارية، أو استيرادها أو تصديرها أو تصنيعها أو إدخالها من وإلى الدولة.
وزارة الداخلية:
• الألعاب النارية تسبب ضرراً للعينين والأيدي بصورة مباشرة، وتُعد من المخاطر المحدقة بالأطفال وقد تُفسد فرحة العيد.