جلسة نقاشية تستعرض الدروس القيادية في مسيرة محمد بن راشد
نظم جناح إصدارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" خلال مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، جلسة نقاشية بعنوان "الدروس القيادية في مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم".
واستعرض الدكتور يسار جرار، عضو مجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وبروفيسور في "كلية هالت العالمية لإدارة الاعمال" بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال الجلسة التي أدارها حمد الحوسني الباحث في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، تأثير إصدارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في بناء نماذج من القيادات الطموحة القادرة على التفكير الاستباقي وقهر المستحيل، وإسهاماتها في إعداد جيل قيادي واعٍ قادر على تحمّل المسؤولية.
قائد فذ
وقال الدكتور يسار جرار خلال الجلسة، التي حضرها عدد من الكتاب والأدباء والمثقفين والإعلاميين وزوار المعرض، "إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قائد فذ ومدرسة فريدة في القيادة، حيث تعلمنا من سموه أن القيادة الناجحة لا تقاس بالكلام والأفكار، ولكن تقاس بالإنجازات، وهذه فلسفة سموه في القيادة".
وأكد أن "البعض شكك في عدد من المشاريع الضخمة لإمارة دبي مثل طيران الإمارات ومهرجان التسوق ومدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام، ولكن أثبتت الأيام صواب رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتدحض كل الشكوك التي ساورت البعض، ونجحت هذه المشاريع وتحولت دبي إلى أفضل مدن العالم سواء لرجال الأعمال أو الخبراء المختصين أو الباحثين عن فرص عمل".
وأشار الدكتور يسار جرار إلى أن "أحد أسباب نجاح دبي هو أسلوب القيادة، حيث أرسى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مدرسة في القيادة، عمادها الطموحات التي لا تعرف المستحيل"، مؤكداً أن إصدارات سموه أسهمت في بناء نماذج من القيادات الطموحة، حتى تم إدراج عدد منها في المناهج الدراسية.
تصميم المستقبل
وتناول الدكتور يسار جرار، مؤلف كتاب "الشيخ الرئيس التنفيذي.. دروس في القيادة من محمد بن راشد آل مكتوم"، تأثير إصدارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في استشراف وتصميم المستقبل وترسيخ مكانة دولة الإمارات الريادية في هذا الجانب، مؤكداً أن القارئ لكتب سموه خصوصاً كتاب "قصتي" يدرك أن نجاح دولة الإمارات ودبي لم يأت مصادفة أو بضربة حظ، وإنما جاء نتيجة تخطيط علمي محكم، وعمل دؤوب مخلص.
وذكر أن إصدارات سموه تعد وثيقة للسعادة والإيجابية، حيث يحرص سموه دائماً على بث الطاقة الإيجابية في فرق العمل والمجتمع على حد سواء، تحقيقاً للمزيد من النجاحات والإنجازات، مؤكداً أننا تعلمنا من سموه أن القائد الإيجابي والناجح هو الذي يعمل على رفع معنويات فريقه ويجعل بيئة العمل سعيدة وإيجابية.
وقال "إن قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تتميز بالإيجابية والحكمة وتحويل التحديات إلى فرص"، مشيراً إلى أن كتاب سموه "تأملات في السعادة والإيجابية" يحمل طاقة إيجابية كبيرة للغاية تدفع إلى العمل والإنجاز.
استئناف الحضارة العربية
ونوه الدكتور يسار جرار بأن "صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قائد ملهم يعمل بدأب لزرع الأمل في الأمة العربية واستئناف الحضارة العربية، فعندما سئل سموه في أحد اللقاءات عن كم تستحوذ المنطقة العربية على أجندة سموه، أجاب: أن المنطقة العربية ليست على أجندتي فقط، بل هي أجندتي".
وأضاف: "أطلق سموه العديد من المبادرات لاستئناف مساهمة المنطقة العربية في الحضارة الإنسانية مثل مركز الشباب العربي وصناع الأمل وتحدي القراءة العربي ونوابغ العرب، كما أن نجاح مهمة "مسبار الأمل" لم يكن نجاحاً لدولة الإمارات فقط، بل كان نجاحاً للإرادة العربية، وبادرة أمل منحت الشباب العربي الثقة في مستقبلهم ومستقبل أوطانهم".
تمكين الشباب
وقال الدكتور يسار جرار: "تعلمنا من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اهتمامه بتنمية قدرات القيادات على جميع المستويات، وتعزيز دور الشباب في ميادين التنمية، حيث أطلق سموه العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تمكين الشباب، وتطوير مهاراتهم، والاستماع إلى آرائهم وتعزيز روحهم القيادية، ومنها تعيين معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب في سن 22 عاماً، لتصبح أصغر وزير في العالم، كما تعلمنا من سموه أن الشباب ليس شباب الجسد ولكن شباب العقل والأفكار الجديدة".
يذكر أن هذه الجلسة النقاشية تأتي ضمن مجموعة من الجلسات التي ينظمها جناح إصدارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في معرض أبوظبي الدولي للكتاب لتسليط الضوء على رؤى وتجارب سموه، وأهمية إصداراته وتأثيرها على العمل الحكومي والتنموي والثقافي والاجتماعي.
ويحتفي جناح إصدارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بـ 13 إصداراً لسموه والتي أسهمت في الحراك الفكري والثقافي محلياً وعربياً، وتتنوع مواضيعها لتشمل مختلف مناحي وجوانب الحياة، لاسيما في الإدارة والتميز والريادة والقيادة، وتروي الكثير من تفاصيل وقصص نهضة دبي ودولة الإمارات، إلى جانب مجموعة من المواقف التي تعكس فكر سموه النير.