حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقييم الظواهر الجوية الاستثنائية
يعمل باحثون في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على دراسة الحلول التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفرها في مجال التخطيط الحضري، على مستوى العالم، وذلك من أجل الإسهام في معالجة تزايد الظواهر الجوية الاستثنائية التي يشهدها العالم بسبب تغيّر المناخ.
وأفاد بيان صادر، أمس، بأنه بعد أن سجلت منطقة الخليج العربي مستويات قياسية من الأمطار، أخيراً، عمد فريق من الباحثين والطلاب في الجامعة، بقيادة الأستاذ المشارك في قسم الرؤية الحاسوبية، الدكتور سلمان خان، إلى الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي من جهة، والرؤية الحاسوبية من جهة أخرى، من أجل إنشاء نموذج آلي أولي لتحليل بيانات الأقمار الاصطناعية، بهدف تقييم أوضاع الفيضانات.
واستند فريق الباحثين إلى دراسة ثلاث حالات تتناول نخلة جميرا في دبي، ومنطقة مصفح في أبوظبي، ومنطقة البريمي في عُمان، حيث استعمل الباحثون بيانات الأقمار الاصطناعية المكانية المتاحة، من أجل مقارنة الصور الملتقطة من خلال الاستشعار عن بُعد قبل العاصفة التي شهدتها المنطقة، وتلك التي تم التقاطها بعدها.
ويهدف هذا التحليل إلى توفير أداة للكشف عن التغييرات المناخية، ومساعدة البلديات والجهات المحلية على تقييم تأثير الأمطار الغزيرة بشكل أسرع.
ومن شأن أداة التحليل هذه، أن تحدد بدقة، الطرق التي تتراكم فيها المياه بنسبة عالية بعد هطول الأمطار الغزيرة، وهي تظهر على شكل خطوط صفراء متداخلة مع مناطق الفيضانات، كما تحدد البنى التحتية الحيوية المتضررة، مثل المستشفيات والمدارس والمطاعم، ومراكز التسوق والمجمعات الصناعية، والمناطق السكنية التي قد تكون معرضة للخطر أكثر من غيرها.
يشار إلى أن النموذج مايزال حالياً في أولى مراحل تطويره، ويعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي والبيانات المفتوحة المتاحة للجمهور، مثل صور «سينتينيل-2» البالغة دقتها 10 أمتار، وخريطة الشارع المفتوحة، حيث يسهم المتطوعون من جميع أنحاء العالم في نشر المعلومات الجغرافية حول مختلف المناطق والطرقات، مثل تلك المتعلقة بالشوارع والمعالم الرئيسة في المدن، فيما يؤكد أفراد المجتمع صحة هذه البيانات.