محمد بن راشد: تحياتنا لطلاب مصر الثقافة والعروبة والعلم والأدب

ثمّن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المشاركة المصرية القياسية في الدورة الثامنة من «تحدي القراءة العربي» بأكثر من 18 مليون طالب وطالبة.

وقال سموّه في تدوينة على حسابه الرسمي في منصة «إكس»، أمس: «احتفلت مصر الحبيبة اليوم بمشاركتها في أكبر مشروع للقراءة في العالم، شارك أكثر من 18 مليون طالب في تحدي القراءة العربي من أكثر من 28 ألف مدرسة، تحياتنا لطلاب مصر، وتحياتنا لمصر الثقافة والعروبة والعلم والأدب، وتقديرنا لوزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف في مصر لدورهم الكبير في إنجاح وإنجاز هذا الحراك القرائي العربي الضخم، وننتظر الأوائل من جمهورية مصر لنحتفي بهم مع إخوانهم من دول العالم العربي في دبي بإذن الله، حفظ الله مصر، وحفظ قيادتها وشعبها».

تكريم

ونظمت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية، احتفالية حاشدة في القاهرة، لتكريم أبطال «تحدي القراءة العربي» في دورته الثامنة، على مستوى مصر التي شهدت حضوراً مصرياً غير مسبوق، تمثل بمشاركة 18 مليوناً و657 ألفاً و721 طالباً وطالبة، من وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف.

وشارك على مستوى وزارة التربية والتعليم أكثر من 28 ألف مدرسة، وأكثر من 39 ألف مشرف ومشرفة قراءة.

وجاءت الاحتفالية الكبرى التي أقيمت في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية في القاهرة، احتفاء بالمشاركة المصرية القياسية، كأكبر دولة مشاركة في التصفيات من بين 50 دولة، وتقديراً للجهود المصرية رسمياً ومجتمعياً التي أسهمت في احتفاظ مصر بالصدارة على مستوى عدد المشاركين في المنافسات منذ انطلاق «تحدي القراءة العربي» في عام 2015.

حضر الحفل الختامي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، الدكتور رضا السيد محمود حجازي، ونائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر، صالح جمعة السعدي، والمدير التنفيذي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء.

كما حضر الحفل مجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين المصريين، وأسرة عمل «تحدي القراءة العربي»، وشخصيات فكرية وقيادات إعلامية في مصر، والعالم العربي وحشد كبير من التربويين والمهتمين بالمجالات الإبداعية والتربوية والثقافية، وأولياء أمور الطلاب والطالبات المشاركين في التصفيات النهائية على مستوى وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية.

أجندة حافلة

وتضمن الحفل الذي قدمته الإعلامية المصرية منى الشاذلي، وخليل أمين بطل «تحدي القراءة العربي» في دورته الثالثة على مستوى الأزهر الشريف، عرض فيديو عن الإحصاءات النهائية للمشاركين في الدورة الثامنة، وكذلك عرض قصص ملهمة لمتميّزين في التصفيات، تحدوا ظروف المرض والإعاقة، وقدموا مستويات باهرة خلال المنافسات، كما شهد الحفل فقرات فنية وغنائية.

وتوّج «تحدي القراءة العربي» في دورته الثامنة، الطالب أحمد حنفي حسن عبده، من الصف الثاني الثانوي في مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بمحافظة كفر الشيخ بطلاً على مستوى وزارة التربية والتعليم في مصر من بين 16 مليوناً و651 ألفاً و479 طالباً وطالبة، شاركوا في التصفيات ومثلوا 28 ألفاً و741 مدرسة تحت إشراف 39 ألفاً و119 مشرفاً ومشرفة قراءة.

كما شهد الحفل تتويج إيمان مرسي السيد مرسي، من محافظة القليوبية بلقب «المشرف المتميّز»، في حين نالت مدرسة زهور الياسمين الخاصة من محافظة القاهرة لقب «المدرسة المتميّزة».

وفي فئة أصحاب الهمم، صعد ثلاثة طلاب إلى التصفيات النهائية، وذهب المركز الأول إلى الطالب علي محمد علي جبريل من الصف الثاني الثانوي في مدرسة جرجا الثانوية بمحافظة سوهاج.

10 أوائل

وتأهل إلى التصفيات النهائية على مستوى وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية 10 أوائل، وضمت القائمة إضافة إلى الطالب أحمد حنفي حسن عبده، كلاً من: سلمى حازم محمد علي من الصف الثاني الثانوي في مدرسة المتفوقات للعلوم والتكنولوجيا بمحافظة القاهرة، وهنا مصطفى خلاف زهري من الصف الأول الثانوي في مدرسة الشهيد محمد حامد الإعدادية (المنيا)، وريم إيهاب حسن عبدالله من الصف الثاني الثانوي في مدرسة الحديثة الإعدادية - بنات (بني سويف)، وعبدالرحمن محمد عبده موسى من الصف الثالث الثانوي في مدرسة أحمد زويل (دمياط)، وسندس شمس الدين عبدالحميد من الصف الأول الثانوي في مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا (سوهاج)، وهاجر هيثم محمد من الصف الأول الثانوي في مدرسة ابن سينا الثانوية - بنات (السويس)، وخالد أسام محمد متولي من الصف الثاني الثانوي في مدرسة أولاد صقر الثانوية - بنين (الشرقية)، وحنين محمد عبدالله مصبح من الصف الثاني الثانوي في مدرسة رابعة الثانوية المشتركة (شمال سيناء)، ومحمد عادل محمد عويضة من الصف الثالث في مدرسة منار العلم الخاصة (الدقهلية).

حضور مميّز

وأكد الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، محمد عبدالله القرقاوي، أن «تحدي القراءة العربي» يجسّد رؤى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أولوية الاستثمار في الجانب المعرفي، وتشجيع الأجيال العربية الجديدة على القراءة والاطلاع على ثقافات وعادات شعوب العالم، والاهتمام بالكتاب، باعتباره الكنز الأثمن في مسيرة تطور الحضارة البشرية، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي لعبه التحدي في تعزيز مكانة اللغة العربية لدى طلبة الدول العربية وأبناء الجاليات العربية في أي مكان من العالم.

وقال: «الحضور المصري المميّز في جميع دورات تحدي القراءة العربي منذ إطلاقه في عام 2015، شكل عاملاً رئيساً في نجاح التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، لما تمثله مصر من ثقل وتأثير في المشهد الثقافي العربي، وفي الواقع العربي الراهن ومستقبل المنطقة، ومشاركة مصر الشقيقة بأكثر من 18.6 مليون طالب وطالبة في الدورة الثامنة واحتفاظها الدائم بمرتبة الصدارة، يؤكد أن الثقافة تحظى باهتمام واسع من قبل قيادة جمهورية مصر العربية، وجميع الهيئات والجهات الرسمية والمجتمعية».

وهنّأ القرقاوي، أبطال «تحدي القراءة العربي» في مصر، وجميع المشاركين في تصفيات الدورة الثامنة، والأسرة التعليمية في مصر، مثمناً الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها وزارة التربية والتعليم للارتقاء بالجانب المعرفي للأجيال الصاعدة، كما نوه بمستوى التعاون والتنسيق بين مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ووزارة التربية والتعليم في مصر، والرؤى التي يتشاركها الجانبان حول أفضل السبل لبناء المستقبل القائم على المعرفة.

تنظيم رفيع المستوى

من جانبه، ثمّن الدكتور رضا حجازي، الدور الحيوي الذي تلعبه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، مؤكداً أن مؤسسة المبادرات نجحت من خلال «تحدي القراءة العربي» في إحداث تأثير إيجابي ملموس في الساحة الثقافية العربية، وبتنظيم رفيع المستوى يليق بالتظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم. وقال: «تواصل مصر من خلال الخطط الحكومية والجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم وجميع المؤسسات الثقافية، الارتقاء بمستوى الطلبة، والاهتمام باللغة العربية، وتسخير كل الإمكانات لتشجيع الأجيال الصاعدة على القراءة المكثفة، والمشاركة في المبادرات الملهمة مثل تحدي القراءة العربي، وهو ما نلاحظه من خلال الحضور المميّز في جميع دورات التحدي، وآخرها الدورة الثامنة التي سجلت مشاركة أكثر من 16.6 مليون طالب وطالبة على مستوى وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية». وتقدم حجازي بالتهنئة إلى أبطال «تحدي القراءة العربي» في دورته الثامنة على مستوى وزارة التربية والتعليم في مصر، كما هنّأ أولياء أمور الطلاب والطالبات، والأسرة التعليمية، مقدماً الشكر لجميع الجهات التي كانت عوناً للقائمين على المبادرة القرائية، وأسهمت في نجاح التصفيات التي شهدت مشاركة 28741 مدرسة.

 

رسالة ثقافية

بدوره، قال صالح جمعة السعدي: إن «دولة الإمارات تواصل ترسيخ رسالتها في نشر الثقافة والمعرفة، وتعزيز مكانة اللغة العربية من خلال مبادرات ملهمة، وفي مقدمتها تحدي القراءة العربي الذي نجح عبر دوراته الثمانية في استقطاب عشرات ملايين الطلاب والطالبات العرب، حيث كان له دور حيوي في التشجيع على زيادة التحصيل المعرفي، وتكريس القراءة فعلاً يومياً في حياة النشء، وهو ما يتجلى بالنماذج المبهرة التي تصعد إلى منصات التتويج في ختام تصفيات تحدي القراءة العربي على مستوى الدول المشاركة كل عام».

وأكد السعدي أن القواسم المشتركة بين الدولتين الشقيقتين الإمارات ومصر لا تحصى، وأبرزها الاهتمام الراسخ باستئناف الحضارة العربية، وبذل كل جهد ممكن لتمكين الأجيال الجديدة من امتلاك ناصية العلوم والمعارف، وتسخير إمكاناتهما وخبراتهما للنهوض بالواقع الثقافي والتعليمي العربي، وإحداث التغيير الإيجابي المنشود في حاضر ومستقبل العالم العربي، انطلاقاً من قناعتهما بأن التنمية الحقيقية لا تقوم إلا على المعرفة الشاملة والقدرة على استيعاب مستجدات العصر.

وأضاف: «أبارك لجمهورية مصر العربية الشقيقة هذه المشاركة القياسية، وهذا النجاح الجديد في إنجاز تصفيات «تحدي القراءة العربي»، كما أبارك للفائزين والفائزات وذويهم، وكل الشكر لوزارة التربية والتعليم المصرية ولجميع القائمين على العملية التربوية ولمن أسهم في نجاح تصفيات الدورة الثامنة».

وحققت الدورة الثامنة من «تحدي القراءة العربي» الذي تنظمه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مشاركة غير مسبوقة، حيث وصل إجمالي الطلاب والطالبات المشاركين إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة، بزيادة تبلغ 13.7%، مقارنة بالمشاركين في الدورة السابعة ويمثلون 229 ألفاً و620 مدرسة، بإشراف 154 ألفاً و643 مشرفاً ومشرفة قراءة.

تطوير آليات الاستيعاب

يهدف «تحدي القراءة العربي»، وهو التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، الذي أُطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015 - 2016 بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وترسيخ التحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية، وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.

ويسعى التحدي إلى تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال إطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى.

الدورة الثامنة في مصر:

. علي محمد علي جبريل يحرز المركز الأول في فئة أصحاب الهمم.

. إيمان مرسي السيد مرسي تنال لقب «المشرف المتميّز».

. مدرسة زهور الياسمين الخاصة تحصد لقب «المدرسة المتميّزة».

محمد بن راشد:

. تقديرنا لوزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف في مصر لدورهم الكبير في إنجاح وإنجاز هذا الحراك القرائي العربي الضخم.

. ننتظر الأوائل من جمهورية مصر لنحتفي بهم مع إخوانهم من دول العالم العربي في دبي بإذن الله.. حفظ الله مصر.. وحفظ قيادتها وشعبها.

. تتويج أحمد حنفي عبده بلقب بطل «تحدي القراءة العربي» على مستوى وزارة التربية والتعليم المصرية.

الأكثر مشاركة