7 خطوات لحياة أسرية أكثر تماسكاً واستدامة
حددت دائرة القضاء في أبوظبي، سبع خطوات وصفتها بـ«السهلة واليسيرة» لحياة أسرية أكثر تماسكاً واستدامة، مشيرة إلى أن عقوبة العنف الأسري طبقاً للمادتين (5) و(9) من المرسوم بقانون اتحادي رقم (10) لسنة 2019 تنص على أنه يُعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر والغرامة التي لا تزيد على 5000 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من ارتكب أياً من أفعال العنف الأسري «الإيذاء الجسدي، الإيذاء النفسي، الإيذاء الجنسي، الإيذاء الاقتصادي».
وأكدت الدائرة أن للأسرة دوراً بارزاً في تطوير وتنمية وثبات وقوة المجتمع، وذلك من خلال دورها الرئيس في تنشئة جيل محافظ على القيم قادر على المشاركة في بناء وطنه وتحمل المسؤولية، مشيرة إلى أنها تقوم بجهود رائدة لدعم الحفاظ على كيان الأسرة عبر تكثيف برامجها ومبادراتها التوعوية التي تتناسب مع أفراد الأسرة كافة، لتحقيق استقرار الأسرة باعتبارها اللبنة الأساسية لمجتمع مترابط ومتماسك.
ودعت إلى اتباع سبع خطوات للحفاظ على حياة أسرية مستقرة شملت، تقبّل الاختلافات بين الطرفين ما يجعل الحياة الأسرية أكثر مرونة، والمحافظة على القيم والتعاليم الدينية في جميع التعاملات اليومية، ومعرفة الحقوق والواجبات الأسرية والقيام بها على الوجه الصحيح، وإظهار الحب وتبادل المشاعر وتقدير بين أفراد الأسرة، ومشاركة أفراد الأسرة هواياتهم لتعزيز العلاقات الأسرية، والتواصل الدائم بين أفراد الأسرة وتخصيص وقت نوعي للحوار والاستماع والمناقشة لما لذلك من أثر في غرس الثقة بين أفراد الأسرة وتحقيق المودة والرحمة وتعزيز الروابط الأسرية بينهم، إضافة إلى التسامح والعفو والتغاضي عن الخطأ ما يجعل الحياة الأسرية أكثر استدامة وسعادة.
كما أوصت دائرة القضاء في أبوظبي، بـ5 طرق لإدارة الحوار والتواصل الفعال بين الزوجين، شملت الاتفاق بين أفراد الأسرة على تحديد وقت للتواصل بينهم، والاستماع والإنصات الجيد لإضفاء شعور بالاهتمام، والتواصل بشكل واضح ومناسب للموقف واستخدام لغة الجسد للتعبير عما يدور في خلد المتحدث، إضافة إلى إظهار التعاطف للتشجيع على مواصلة الحوار والتواصل بين أفراد الأسرة.
وأشارت «في دليل حماية الأسرة»، إلى أهمية امتلاك مهارات حل المشكلات من خلال تحديد الزوجين قضايا الخلاف ومحاولة التواصل إلى حل للمشكلات، واتخاذ القرارات بشكل تشاركي بعيداً عن الفردية في اتخاذ القرارات المصيرية، والهدوء وتجنب الانفعال أثناء الخلافات، ومنح الاهتمام لكل طرف من الآخر، بجانب التعامل مع المشكلات بنضج وهدوء ومحاولة تقبل سلبيات الطرف الآخر لضمان سير العلاقات الزوجية، مشددة على أن طرق الوقاية من العنف الأسري، تستلزم قيام الزوجين بطلب الاستشارة من المختصين، والتوقف عن إلقاء اللوم، والتركيز على ما يمكن إصلاحه من سلوك وتصرفات شخصية، إضافة إلى التسامح بين أفراد الأسرة الواحدة.
وحذّرت من تأثير العنف الأسري على الأطفال والمراهقين، حيث يختزله الأطفال في ذاكرتهم ويظهر في بعض سلوكياتهم على شكل خوف وقلق، كما يتأثر المراهقون أسوة ببقية أفراد الأسرة وقد ينتج عن ذلك سلوكيات ضارة وعدوانية مع الآخرين وصعوبة في تكوين علاقات صداقة سوية أو العزلة والاكتئاب.
الصلح خير
كشفت دائرة القضاء في أبوظبي، عن تنفيذ 47 ورشة توعوية أسرية، خلال العام الماضي، عبر برنامج «الصلح خير»، استفاد منها نحو 4000 شخص، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي لدى الأسرة في ظل المتغيرات المتسارعة، مع توصيل الرسائل التوعوية باستخدام أساليب متطورة وتنفيذ ورش تدريبية غنية بالوسائط المتعددة والتمارين التفاعلية لإكساب مهارات تحد من الشقاق بين الزوجين وتساعدهم على تجاوز الصعوبات التي قد تفضي إلى التفكك الأسري. وأكدت أن الموجهين الأسريين في دائرة القضاء يقومون بدور محوري في تعزيز الجهود الفاعلة في إقناع الأزواج بإنهاء الخلافات ودياً والتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، وذلك عن طريق عقد جلسات توجيهية مكثفة لطرفي النزاع مع موجهين مختصين اجتماعياً ونفسياً وقانونياً، لبحث ومناقشة المشكلات وأسبابها من مختلف الجوانب، وتقديم المقترحات اللازمة ضمن خطط علاجية تراعي التغيرات المحيطة بالأسرة، بما يمكنها من حل أي مشكلة تواجهها مستقبلاً.