أعراض الغرق الجاف يمكن أن تظهر بعد ساعات أو أيام من ممارسة السباحة. أرشيفية

8 أعراض للإصابة بـ «الغرق الجاف»

دعا أطباء إلى اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لضمان سلامة الأطفال عند ممارسة السباحة، خصوصاً مع الإقبال على الشواطئ والمسابح خلال إجازة العيد والإجازة الصيفية التي يكثر فيها الذهاب لأماكن السباحة، مشددين على أهمية إلمام الآباء والأمهات بأعراض ما يُسمى بالغرق خارج المياه، مشيرين إلى وجود ثمانية أعراض قد تظهر على الأطفال والكبار أيضاً في حال استنشاق المياه، والإصابة بما يُعرف بـ«الغرق الثانوي» و«الغرق الجاف».

وتفصيلاً، أكد أطباء طوارئ، وأطفال، ماجد عبدالله، ووفاء أحمد، وريم سامر، أن الغرق الجاف قد يحدث بعد ساعات من استنشاق المياه، سواء في المسبح أو أي مكان مائي آخر، ما يؤدي إلى تشنج الحنجرة وإغلاق مجرى الهواء، ويصبح التنفس حينها صعباً.

ودعوا الآباء والأمهات ومربيات الأطفال، إلى معرفة مخاطر الغرق وأعراضه، ومراقبة الأطفال دائماً عندما يكونون في الماء أو حوله لوقايتهم من الغرق عبر الإشراف اللصيق والمستمر.

وأشاروا إلى أن أعراض الغرق الجاف أو الثانوي، تشمل السعال الشديد والمستمر، الذي لا يمكن السيطرة عليه، والصفير، وعدم التوازن أو الشعور بالدوار والنعاس، والارتباك والعصبيَة، أو أي تغيرات ملحوظة في نمط السلوك، والتنفس السريع أو الصعب، وأنماط التنفس غير الطبيعية، ورغوة في الأنف أو الفم أو القيء، إضافة إلى صعوبة خروج الصوت.

وحذر الأطباء من خطورة الانشغال عن الأطفال خلال وجودهم في المسابح، خصوصاً مع زيادة الإقبال عليها خلال عطلة العيد والصيف، بسبب حرارة الجو، حيث يمكن أن يغرق الأشخاص، خصوصاً الأطفال منهم، بعد ساعات أو أيام من ممارسة السباحة، لافتين إلى أن التدخل السريع للكوادر الطبية، يمكن أن ينقذ حياة الأشخاص الذين يتعرضون لحوادث الغرق، بحيث يتم تعافيهم تماماً من الآثار المترتبة على ذلك.

وأكدوا أن ظهور أعراض الغرق الجاف أو الثانوي ليس فقط بعد مغادرة البحر أو المسبح، ولكن يمكن أن تظهر أيضاً بعد الاستحمام أو الاختناق خلال شرب الماء، لافتين إلى ضرورة التماس الرعاية الطبية والذهاب إلى المستشفى دون تأخير في حال ظهرت أعراض الخلل التنفسي، أو ضعف في الوعي، أو الإغماء، مثل السعال لفترة طويلة، أو ظهور صعوبة في التنفس سواء بعد فترة قصيرة من الدخول إلى الماء أو بعد أيام من ممارسة السباحة.

وأوضح أخصائي طب الأطفال، الدكتور فادي الربيعي، أن الغرق الجاف يُعدُّ حالة خطرة للغاية، تحصل للطفل بسبب ‏دخول وتراكم كميات من الماء داخل الأكياس ‏الهوائية في الرئتين، وبعض الأسر تظن أن طفلها مصاب بالبرد أو الإنفلونزا، بينما يكون ‏في الأغلب متعرضاً لحالة الغرق الجاف، التي قد تؤدي إلى الوفاة، مشيراً إلى أهمية مراجعة الطبيب خصوصاً إذا كان الطفل قد مارس السباحة خلال فترة قريبة.

وقال: «يجب أن تبقى الأولوية لدى الأهل هي العمل على حماية الأطفال من مخاطر الغرق، خصوصاً أن الخطر في الأمر أن الطفل يُمكن أن ينهض ويعود إلى حالته الطبيعية بعد دخول الماء إلى الرئتين، ويتصور الأهل أنه أصبح بخير، إلا أن بعض الأعراض يمكن أن تظهر فيما بعد، وقد تؤدي إلى الوفاة»، مشيراً إلى أن أبرز هذه الأعراض تشمل صعوبة في التنفس، والسعال المستمر، والاختناق، والخمول أو النعاس، إضافة إلى التقيؤ.

• بعض الأسر تظن أن طفلها مصاب بالبرد أو الإنفلونزا.. بينما يكون قد تعرّض لحالة الغرق الجاف التي قد تؤدي إلى الوفاة.

 

نصائح لتجنب الغرق الجاف

وجّه أطباء نصائح إلى الآباء والأمهات لتجنب إصابة أطفالهم بـ«الغرق الجاف» والتعامل معه في حالة حدوثه، شملت اختيار المسبح المناسب لعمر الطفل، بما يتناسب مع طوله، بحيث يستطيع الوقوف فيه في حالة عدم مقدرته على السباحة، وأن يكون معه أحد الوالدين لمراقبته، وتدريبه على السباحة خصوصاً أنها تجعل الجسم أكثر صحة ولياقة وتقيه من التعرض لمخاطر الغرق. وتضمنت النصائح متابعة تنفس الطفل بعد السباحة، للتأكد من أن حالته طبيعية، وأنه غير مصاب بأي آلام أو صعوبة في التنفس أو ضعف في الإدراك، ووضع أي طفل أوشك على الغرق تحت الملاحظة الطبية مباشرة، والتدريب على الإسعافات الأولية والتعامل مع حالات الغرق.

الأكثر مشاركة