جائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب».. تحفيز للمحتوى الهادف

أسهمت جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، منذ إطلاقها عام 2015، في تطوير بيئة إيجابية تكرم الإبداع والمبدعين على هذه المنصات الحيوية من أصحاب المحتوى الذي يعزز نسبة الوعي بالقضايا التي تهم المجتمع العربي، ويخدم تطلعاته إلى التقدم والازدهار.

وشجعت الجائزة المحتوى الإيجابي الذي يُعلي من القيم النبيلة للمجتمع العربي ويحفز أفراده على الارتقاء بقدراتهم وأن يكونوا نافعين لأنفسهم ومجتمعهم ووطنهم، كلٌّ في موقعه وحسب أدواره ومسؤولياته، على تنوعها وتعدد أشكالها.

وتضم الجائزة تسع فئات، تشمل مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وتغطي قطاعات الترفيه، والثقافة والفنون، وريادة الأعمال، وخدمة المجتمع، والرياضة، والسياحة، والصحة، إضافة إلى فئة الجمهور، وفئة شخصية العام المؤثرة.

وأكد عدد من الإعلاميين وصناع المحتوى ممن شاركوا في «قمة الإعلام العربي 2024» التي اختتمت فعالياتها أخيراً في دبي، أن الجائزة تحولت إلى منصة بارزة لتوظيف قدرات الشباب العربي المبدعين على وسائل التواصل الاجتماعي بما يخدم شعوب المنطقة، مشيرين إلى مكانة دولة الإمارات ودورها الفاعل في صياغة المشهد الإعلامي العربي واستشراف مستقبله في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم في المجالات كافة.

وأشاد مساعد الفوزان، الفائز بجائزة رواد التواصل الاجتماعي العربي عن فئة الرياضة، بتركيز الجائزة على إظهار الجانب المشرق لوسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الإعلامي الكويتي علي نجم إن وسائل التواصل الاجتماعي باتت تمثل فضاء رحباً أمام الشباب العربي لطرح أفكار إبداعية تساعد المجتمعات على التغير للأفضل، لافتاً إلى أن استمرارية صناع المحتويات في وسائط التواصل الاجتماعي ترتبط أولاً وأخيراً بتقبل ودعم الجمهور، الذي بات أكثر انتقائية ووعياً في تحديد خياراته ومتابعة ما يتناسب مع واقعه وتطلعاته.

وركز أحمد راشد الأميري، صانع محتوى من دولة الإمارات، على أهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي في طرح الموضوعات الهادفة وتعزيز القيم الإيجابية، والتحفيز على المبادرة والإبداع في كل مجال يخدم المجتمعات العربية، داعياً صانعي المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي إلى توخي الحذر والابتعاد عن كل ما يسيء إلى عادات وتقاليد المجتمعات العربية ويزعزع وحدتها وتماسكها.

وأشاد بدور «جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب» في خلق قنوات تواصل بين المجتمعات المختلفة، وتحفيز صناع المحتوى ممن لهم تأثير ملموس في تطوير مجتمعاتهم وتحقيق تقدمها وازدهارها.

ودعا جمعة ثاني، إعلامي إماراتي، صناع المحتوى من إعلاميين ومؤثرين على وسائط التواصل الاجتماعي إلى تعزيز معرفتهم وثقافتهم بمخزون لغوي قوي في اللغة العربية حتى وإن كانوا يجيدون لغات أخرى، والتركيز على نقل صورة إيجابية لوطنهم ومجتمعهم قبل أي هدف أو مصلحة شخصية.

وأشار أحمد المرزوقي، صانع محتوى إماراتي، إلى أن دولة الإمارات تمتلك كوادر موهوبة مثقفة نجحت في البروز من خلال منصات التواصل الاجتماعي عبر نشر محتوى هادف ومفيد، مشيراً إلى تجربته الشخصية في الفوز بجوائز عدة عن المحتوى المعرفي والتثقيفي الخاص بالسينما العربية والعالمية الذي يقدمه، إضافة إلى توضيح ونقل الكثير من الأخبار والقضايا العربية للمجتمع الهندي عبر منصات التواصل الاجتماعي، بفضل إجادته اللغة الأوردية.

الأكثر مشاركة