«مدني الفجيرة»: أبرزها عدم إلمامهم بمهارات السباحة خصوصاً في المياه العميقة

3 ممارسات تتسبب في حوادث غرق الأطفال

حدّد مدير إدارة الدفاع المدني بالفجيرة، العميد علي عبيد الطنيجي، ثلاث ممارسات خطأ تتسبب في حوادث غرق الأطفال صيفاً، التي تتمثل في عدم إلمام الأطفال بمهارات السباحة، ما يجعلهم عرضة لحوادث الغرق بسرعة، خصوصاً في المياه العميقة، سواء في البحر أو أحواض السباحة، بالإضافة إلى تركهم دون مراقبة أو إشراف في المسابح أو الشواطئ، وعدم توافر أو استخدام أدوات السلامة كأطواق النجاة أو العوامات.

وذكر الطنيجي أن حوادث الغرق ترتفع بشكلٍ ملحوظ في فصل الصيف، وذلك نتيجة إقبال العائلات والأفراد على الأنشطة المائية، سواء في المسابح الخاصة بالمزارع والمنازل أو في الشواطئ، مشدداً على ضرورة اليقظة والحذر واتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة أثناء ممارسة هذه الأنشطة، والبقاء على دراية بالظروف البحرية قبل السباحة أو ركوب الزوارق، ما يسهم في الحد من التعرض لحوادث الغرق.

وأكد الطنيجي أن الأطفال يعتبرون أكثر عرضة لخطر الغرق مقارنة بالبالغين حيث إنها تحدث في لحظات، لذا فمن الضروري تعليمهم مهارات السباحة الأساسية في سن مبكرة، لضمان سلامتهم، ومراقبتهم باستمرار عند السباحة أو اللعب بالقرب من المسابح أو الشواطئ، كما يجب أن يصاحبهم شخص بالغ يشرف عليهم ويجهزهم بأدوات السلامة كأطواق النجاة والعوامات أثناء السباحة.

وشدد على ضرورة تعزيز الوعي عند الأطفال حول قواعد السلامة المائية، مثل عدم السباحة بمفردهم، وتجنب المياه العميقة، والابتعاد عن المناطق الخطرة ذات التيارات القوية، بالإضافة إلى ضرورة تركيب سياجات أمان حول المسابح الخاصة، لتقييد وصول الأطفال إليها، داعياً إلى أهمية تدريب أفراد الأسرة على الإسعافات الأولية وإنعاش القلب والرئتين، وذلك لإمكانية التصرف السريع في حال وقوع أي حادث غرق، مضيفاً أن الوعي بمخاطر الغرق وأخذ الاحتياطات اللازمة يمكن أن يحول دون وقوعها.

من جهته، قال مدرب السباحة والمنقذ البحري، نبيل علي آل علي، «تتمثل سبل الوقاية من حوادث غرق الأطفال والمبتدئين في السباحة في الابتعاد عن المناطق غير المخصصة لممارسة السباحة على الشواطئ، والتي تحمل لوحات تحذيرية، وتنبه إلى ضرورة عدم الاقتراب منها، إذ يمكن أن تتضمن هذه المناطق الحفر أو تكون بعمق يحول دون السباحة فيها، هذا إلى جانب ضرورة مراقبة الأحوال الجوية، واختيار المكان الآمن للسباحة الذي لا يحتوي على مخاطر كتيارات جارفة وغيرها».

ونوه آل علي بأنه في حال رؤية شخص يتعرض للغرق ينبغي على الأشخاص القريبين منه، سواء في البحر أو الأحواض الخاصة، طلب المساعدة الفورية من الجهات المختصة أو من منقذ بحري متدرب ومؤهل ليقدم المساعدة بشكل آمن، كما يجب أن يرافق الأطفال والمبتدئين في السباحة أشخاص مدربون أو يمتلكون خبرة كافية، للتأكد من سلامتهم، ومساعدتهم في حال حدوث أي طارئ.

تويتر