تحدي القراءة العربي يتوج سلسبيل صوالحة بطلة لدورته الثامنة في فلسطين
أحرزت الطالبة سلسبيل حسن صوالحة لقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى دولة فلسطين، في ختام تصفيات شارك فيها 346778 طالباً وطالبة من 1486 مدرسة وتحت إشراف 4105 مشرفين ومشرفات قراءة.
وجاء تتويج الطالبة سلسبيل حسن صوالحة من الصف الحادي عشر في مدرسة بني نعيم الثانوية للبنات من مديرية شمال الخليل التعليمية باللقب، خلال الإعلان عن أسماء الفائزين عبر تقنية تيمز بمشاركة الأستاذ صادق الخضور الوكيل المساعد للشؤون الطلابية بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية والدكتور فوزان الخالدي، مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
كما جرى الإعلان عن فوز فادي عبد الرحمن أبو حمدة من منطقة قلقيلية بلقب "المشرف المتميز"، ومدرسة بنات عورتا الثانوية من منطقة نابلس بلقب "المدرسة المتميزة".
وفي فئة أصحاب الهمم، كان المركز الأول من نصيب الطالبة جوان عاصم أسعد من الصف العاشر في مدرسة القبس للإعاقة البصرية التابعة لمديرية رام الله والبيرة.
قائمة الأبطال.
وصعد إلى التصفيات النهائية على مستوى دولة فلسطين عشرة طلاب وطالبات، وضمت القائمة إضافة إلى الطالبة سلسبيل حسن صوالحة كلاً من: هشام عمر قلاولة من الصف الحادي عشر في مدرسة ذكور الجديدة الثانوية التابعة لمديرية قباطية، وليان عيسى هلال أزعر من الصف التاسع في مدرسة الزهراء الثانوية للبنات (جنوب نابلس)، وقيس أمجد أبو صالحة من الصف العاشر في أكاديمية قمم (رام الله والبيرة)، وندى معتصم ياسين من الصف الرابع في مدرسة بنات الكرامة الأساسية (رام الله والبيرة)، وتلا صلاح الدين سليم عواد من الصف الثاني عشر في مدرسة عورتا الثانوية للبنات (جنوب نابلس)، وأنسام مراد حسن فقهاء من الصف الرابع في مدرسة دير شرف الثانوية للبنات (نابلس)، ورغد أحمد جبرين من الصف الحادي عشر في مدرسة بنات عمر بن عبد العزيز (طولكرم)، وجوان منذر مصطفى صوافطة من الصف العاشر في مدرسة بنات طوباس الثانوية (طوباس)، وغزل رشاد عادل تيم من الصف الثامن في مدرسة بنات العودة الثانوية (بيت لحم).
وحققت الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، أرقاماً قياسية، حيث وصلت المشاركات في الدورة الحالية إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرفاً ومشرفة.
حضور ثقافي.
وقال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية": "إن ارتفاع أعداد المشاركين من طلاب وطالبات فلسطين في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي يحمل دلالات عدة أبرزها قوة الحضور الثقافي والفكري في المجتمع الفلسطيني، والاهتمام الكبير من قبل المؤسسة التعليمية الفلسطينية بتشجيع الطلبة على القراءة، وكذلك التنسيق الكبير بين مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية، والقناعات المشتركة التي يحملها الجانبان حول محورية الدور الذي تلعبه الثقافة في نهضة المجتمعات، وبناء مستقبل مشرق للأجيال الجديدة".
وقدم الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء التهنئة إلى الفائزين والفائزات في ختام التصفيات على مستوى فلسطين، كما هنأ أولياء أسر الطلبة المشاركين ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وجميع المدارس والمشرفين والمشرفات.
ونوه المدير التنفيذي لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، إلى أن الأرقام غير المسبوقة التي سجلتها الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، والمتمثلة بمشاركة 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة حول العالم، تعكس المكانة المرموقة لهذه التظاهرة القرائية عربياً ودولياً، ومدى التفاعل مع المبادرة التي تكشف كل عام عن مواهب عربية جديدة في عالم الثقافة واللغة والإبداع، وقصص ملهمة في المثابرة وقوة الإرادة.
ترسيخ مبادئ التسامح.
ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلق في العام الدراسي 2015 - 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية لغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي.
كما يهدف التحدي إلى تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.