«جاهزية» تدرب 10 آلاف طبيب وإداري بالقطاع الصحي في الدولة
أنجز برنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية «جاهزية»، تدريب أكثر من 10 آلاف طبيب وإداري من خط الدفاع الأول من العاملين الصحيين في مستشفيات الدولة الحكومية، والخاصة المحلية، والاتحادية، حيث تم تخريج الدفعة الأولى من البرنامج، أول من أمس، وذلك بهدف تعزيز قدراتهم على المشاركة في عمليات الاستجابة للحوادث الكبرى والطوارئ وضمان جاهزيتهم ومرونتهم للتعامل معها بشكل فعال ووفق منهج موحد ومعتمد دولياً.
يأتي ذلك ضمن برنامج التدريب التخصصي لتطوير مهارات الكوادر الوطنية الطبية «تطوير» الذي أطلقته «جاهزية» ومدته 10 سنوات على مرحلتين، ويستهدف 20 ألفاً من الأطباء والإداريين العاملين في القطاع، وتنفذه «تطوير» بالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية للتدريب والأبحاث الطبية «تدريب»، واعتماد المجموعة البريطانية لإنقاذ الحياة والمركز الأوروبي لطب الكوارث والكلية الأميركية للجراحين والمؤسسة الأميركية للكوارث.
ويتضمن البرنامج جوانب عدة من أهمها إعداد وتنفيذ تمارين ميدانية لاختبار فاعلية التدريب وعملية الاستجابة للحوادث، والاستعداد التشغيلي على المستويين الفردي والتنظيمي، فضلاً عن توفير برنامج نقل المعرفة وبدعم من «جاهزية»، وذلك عن طريق اختيار وتثقيف مقدمي الرعاية الصحية لمواصلة البناء على أسس التدريب المقدمة من خلال تحديد وتدريب مدربين.
وقال الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، رئيس أطباء الإمارات، رئيس برنامج جاهزية الدكتور عادل الشامري العجمي، إن الحفاظ على مستوى عالٍ من الجاهزية في القطاع الصحي للتعامل مع الطوارئ والأزمات يعد أولوية رئيسة لبرنامج جاهزية الذي يدرك أهمية التدريب الطبي والإداري.
وأشار إلى التعاون مع أكاديمية «تدريب» لإطلاق برنامج «تطوير» الذي يوفر بيئة داعمة تتيح للطواقم الطبية الفرصة للحصول على الدورات التدريبية والتمارين النوعية المتخصصة التي ستمكنهم من التعامل مع الحالات الطارئة من جميع الجوانب، فضلاً عن توحيد الجهود بين جميع الأطراف المعنية المشاركة في عمليات الاستجابة.
من جانبه، قال رئيس المركز الأوروبي لطب الكوارث، عضو المجلس الاستشاري للأكاديمية الوطنية للتدريب والأبحاث الطبية «تدريب» الدكتور البروفيسور ربيرتو ميجافيرو، إن «تدريب» تتعاون مع برنامج جاهزية كشريك استراتيجي لدعم وتطوير القدرات في مجال الاستعداد الطبي للطوارئ.
ولفت إلى أنه تم خلال الفترة الماضية العمل على إنشاء برنامج عملي وفعال يلبي تطلعات القطاع الصحي وجاهزيته للتعامل مع الطوارئ في جميع الأوقات، موضحاً أنه يتم التدريب وفق منهج موحد ومعتمد دولياً، وباستخدام مستشفى ميداني تدريبي ومراكز متنقلة للتدريب الطبي ومجهزة بأحدث التكنولوجيا الطبية من أجهزة المحاكاة والذكاء الاصطناعي وتقنيات التدريب التخصصي الافتراضي في بادرة هي الأولى من نوعها في الدولة. وأكد أن «جاهزية» نجح من خلال البرنامج في إنشاء وتطوير أكاديميات طبية تخصصية ومراكز للتدريب الطبي للطوارئ والأزمات وتصميم مستشفى تدريبي ميداني ووحدات تدريبية متنقلة تتضمن كل المعدات والبنية التحتية والأنظمة والقوى العاملة المطلوبة والمرجع الأكاديمي المعتمد دولياً.