تلت بياناً نيابة عن 69 دولة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف

الإمارات تدعو إلى تمكين الصيادين المتضررين من تغير المناخ

أدلت دولة الإمارات ببيان مشترك نيابة عن نحو 69 دولة أمام الدورة الـ56 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف التي ناقشت الآثار السلبية لتغير المناخ على حقوق الإنسان.

وأكد المستشار في بعثة دولة الإمارات في جنيف، خليفة المزروعي، خلال إلقاء البيان المشترك الذي صاغته دولة الإمارات باسم الدول الـ69، أن تأثيرات تغير المناخ تتزايد بشكل كثيف، وتترك تأثيراً عميقاً في جميع القطاعات الاقتصادية.

وشدد البيان على الحاجة الملحة إلى العمل بشكل مشترك فعال، وعلى ضرورة اعتماد نهج يرتكز على التزامات الدول بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، لمعالجة آثار تغير المناخ على الأفراد الأكثر ضعفاً، الذين يعتمدون غالباً على الزراعة وصيد الأسماك لكسب عيشهم، حيث يضطر هؤلاء الأفراد للعمل ساعات طويلة في الهواء الطلق في ظل انخفاض الدخل المرتبط بالمناخ دون القدرة على التكيف.

كما حثّ البيان المجتمع الدولي على إعطاء الأولوية لتمكين هؤلاء المتضررين من الصمود والتصدي للتحديات بفاعلية.

ودعا الدول الأعضاء إلى ضمان احترام وحماية حقوق الإنسان في تصميم وتنفيذ السياسات والبرامج المناخية وتعزيزها.

كما أكد البيان أن العدالة المناخية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتنمية، وأن بناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ أمر ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحفاظ على تقدمها.

وأشاد البيان بالقرار التاريخي الذي تم اتخاذه خلال الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ، لإنشاء صندوق الخسائر والأضرار.

كما رحب بنجاح رئاسة دولة الإمارات للدورة الـ28 للمؤتمر (COP28)، التي شهدت تأمين تعهدات لدعم هذا الصندوق تجاوزت 600 مليون دولار أميركي.

وشدد البيان على أهمية تعزيز النظام الحالي لتغير المناخ، خصوصاً في ما يتعلق بالتكيف والمرونة، والحد من الخسائر والأضرار بالنسبة للبلدان النامية.

وأعربت مجموعة الدول الأعضاء، الموقعة على البيان، عن التزامها بالمشاركة المثمرة والبنّاءة، مع جميع أصحاب المصلحة والشركاء المعنيين، من أجل العمل معاً لتحقيق الأهداف المشتركة.

تويتر