أول اتفاقية من نوعها تُبرمها الإمارات مع دولة إفريقية

محمد بن راشد وبرافيند جوجناوث يشهدان توقيع شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات وموريشيوس

صورة

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ورئيس وزراء جمهورية موريشيوس، برافيند كومار جوجناوث، أمس، التوقيع على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الدولتين.

وتعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها التي تبرمها الإمارات مع دولة إفريقية، وتستهدف هذه الشراكة الواعدة الإسهام في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بنسبة 0.96% بحلول عام 2030، وإضافة 1% إلى الناتج المحلي الإجمالي لموريشيوس في الفترة ذاتها.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن «توقيع هذه الاتفاقية التاريخية يعكس التزام دولة الإمارات، بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإبرام الشراكات التنموية لتحقيق مصالح الشعوب كنهج ثابت للدولة ضمن مساعيها لمد جسور الصداقة والتعاون مع كافة الدول التي تشاركنا رؤيتنا في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة».

وقال سموه: «تجسّد اتفاقية الشراكة مع جمهورية موريشيوس رؤيتنا المشتركة، وحرصنا على تحسين العلاقات الثنائية، والارتقاء بالنمو الاقتصادي، وخلق مزيد من الفرص للشعبين الصديقين، لنصنع معاً مستقبلاً أكثر إشراقاً، ونوطّد الروابط التي تجمعنا».

كما أكد سموه في تدوينة نشرها أمس على منصة «إكس»: «هدفنا الارتقاء بالنمو الاقتصادي، وخلق المزيد من الفرص للشعبين الصديقين.. هذه هي الاتفاقية الأولى من نوعها مع دولة إفريقية.. علاقاتنا مع إفريقيا في تطور مستمر، ونحن حريصون على تطويرها».

من جانبه، أعرب برافيند كومار جوجناوث عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على دعم سموه الثابت والمستمر للتعاون وتعزيز العلاقات بين الدولتين.

كما أعرب عن امتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لإسهامات سموه المستمرة، وحرصه الدائم على تطوير وتوطيد علاقات الصداقة بين الإمارات وجمهورية موريشيوس.

وقال إن «الإمارات شريك مهم في تسهيل التدفق الحر للتجارة والاستثمارات حول العالم، وتعزيز التعاون الدولي، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي».

وأضاف: «بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وموريشيوس، نحن بصدد تدشين حقبة جديدة لن تعزز علاقاتنا الثنائية فحسب، بل ستسهم في النمو الاقتصادي المشترك، وتمهد الطريق لتعزيز التعاون والتكامل في مختلف القطاعات، فلا تقتصر هذه الاتفاقية على إزالة الحواجز أمام التجارة في السلع والخدمات فحسب، بل يتعلق الأمر بتعزيز فهم أعمق، وشراكة واعدة من شأنها أن تعود بالنفع على اقتصادي الدولتين وشعبيهما ومنطقة الخليج وقارة إفريقيا بشكل عام».

وتنطلق الاتفاقية من قاعدة صلبة من العلاقات الاقتصادية المتنامية بين دولة الإمارات وموريشيوس، حيث سجلت التجارة البينية غير النفطية 76 مليون دولار في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، بزيادة تبلغ 82.5%، مقارنة بالفترة المثيلة من عام 2023.

وكانت التجارة البينية غير النفطية قد سجلت 170.4 مليون دولار في عام 2023، بنمو 14.5% مقارنة بعام 2022.

وتعد دولة الإمارات اليوم ثامن أكبر مستثمر في موريشيوس، بعدما خصصت 13.2 مليار دولار لدعم مشاريع في مجالات السياحة والعقارات والطاقة المتجددة والتكنولوجيا.

وقع الاتفاقية كل من وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ووزير الخارجية والتكامل الإقليمي والتجارة الدولية في جمهورية موريشيوس، مانيش غوبين.

وتسهم الاتفاقية في تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية، وتسريع وتيرة النمو في القطاعات ذات الأولوية. كما ستدعم توفير فرص العمل، وتعزيز سلاسل التوريد، وستتيح وصول الشركات في الإمارات وموريشيوس إلى الأسواق.

وبموجب الاتفاقية، ستلغي موريشيوس 99% من الرسوم الجمركية على الواردات من الإمارات، بينما ستلغي دولة الإمارات 97% من تلك الرسوم.

يذكر أن التجارة الخارجية تعد ركناً أساسياً ضمن الأجندة الاقتصادية لدولة الإمارات، حيث وصلت تجارة السلع غير النفطية لدولة الإمارات إلى أعلى مستوياتها عام 2023، وبلغت قيمتها 701 مليار دولار، بزيادة قدرها 12.6% على عام 2022، و34.7% على عام 2021.

وتعتبر اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة ركيزة أساسية لتحقيق هدف الوصول بإجمالي قيمة التجارة غير النفطية إلى 1.1 تريليون دولار بحلول عام 2031.

ونجح برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة في تأمين الوصول إلى أسواق تضم ما يقارب الملياري شخص، أي ربع سكان العالم تقريباً.

محمد بن راشد:

. دولة الإمارات بقيادة أخي محمد بن زايد تواصل التزامها بإبرام الشراكات التنموية لتحقيق مصالح الشعوب، ضمن مساعيها لمد جسور الصداقة والتعاون مع كافة الدول التي تشاركنا رؤيتنا في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

برافيند جوجناوث:

. الإمارات شريك مهم في تسهيل التدفق الحر للتجارة والاستثمارات حول العالم وتعزيز التعاون الدولي والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

. الشراكة تشمل إلغاء موريشيوس 99% من الرسوم الجمركية على الواردات من الإمارات، بينما ستلغي الإمارات 97% من الرسوم.

تويتر