"دبي الإنسانية" تحيي اليوم العالمي للعمل الإنساني بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة
أحيت "دبي الإنسانية" اليوم بالتعاون مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في الإمارات ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "UN OCHA" ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي "IACAD" اليوم العالمي للعمل الإنساني للتعبير عن التضامن مع المتضررين من الأزمات الإنسانية وتسليط الضوء على جهود العاملين في المجال الإنساني الذين يقدمون لهم الدعم.
وجمع الحدث أكثر من 100 من القادة في المجال الإنساني وركز على التجارب الشخصية وشجاعة العاملين في المجال الإنساني على المستويين الوطني والدولي وذلك بالتزامن مع باليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس.
وأكد جوسيبي سابا المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة "دبي الإنسانية" في تصريح له على الدور الحيوي للتعاون في مواجهة التحديات المتزايدة التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني على مستوى العالم.. وقال " في دبي الإنسانية نقف إلى جانب زملائنا العاملين في المجال الإنساني وعائلاتهم بينما يكرسون حياتهم لدعم الفئات المحتاجة ونكرم اليوم شجاعتهم وعزيمتهم وللأسف فإن قائمة العاملين في المجال الإنساني الذين فقدوا حياتهم أثناء تقديم المساعدات الإنسانية تطول باستمرار ومن مسؤوليتنا المشتركة أن نضمن سلامتهم ورفاهيتهم أثناء قيامهم بعملهم الحيوي. لا ينبغي أبدا أن يكونوا مستهدفين".
من جانبها أعربت سعادة بيرانجير بويل المنسقة المقيمة للأمم المتحدة لدى الدولة عن فخر الأمم المتحدة بالعمل جنبا إلى جنب مع دولة الإمارات من خلال دبي الإنسانية للمساهمة في العمل الإنساني حول العالم ..مشيره إلى أن روح العطاء والالتزام بمبادئ العمل الإنساني التي تتحلى بها الإمارات تكمن في صميم ما يمثله اليوم العالمي للعمل الإنساني من التضامن والتعاطف والعمل.
وقال سعادة أحمد درويش المهيري المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي إنه في اليوم العالمي للعمل الإنساني هذا اليوم الذي تتجاوز قيمه ومعانيه حدود الجغرافيا والثقافة والدين كما تجاوزتها معاناة المحتاجين حول العالم تؤكد القيادة الرشيدة للدولة ضرورة تضافر الجهود من قبل الأفراد والحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لدعم العمل الإنساني وتعزيز دوره في تحقيق التنمية المستدامة ولا سيما في ظل الظروف التي يمر بها عالمنا اليوم وما يشهده من كوارث طبيعية وأزمات إنسانية.
وذكر محمد مصبح ضاحي المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري في إسلامية دبي أنه كجهة لها بصمتها الخيرية والإنسانية بصورة ريادية على مستوى الإمارات توجه دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي في هذا اليوم تحية إجلال وإكبار لجميع العاملين في المجال الإنساني هؤلاء الأبطال المجهولون يعملون على تعزيز قيم السلام والتسامح بين الشعوب.
وأشادت ساجدة الشوا مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الإمارات "أوتشا" بالدور الإنساني الريادي للإمارات قيادة وحكومة وشعبا لافته إلى أن الرؤية الإنسانية وسخاء الإمارات لا يقتصر فقط على كونها من أكبر المانحين للنظام الإنساني بل يفوق ذلك بالمشاركة من خلال أذرعها الإنسانية جنبا بجنب في كل الأزمات الإنسانية حيث تكون المساعدات الإنسانية منقذة للحياة على الرغم من مرور 75 عاما على القوانين الدولية المعترف بها عالميا لتنظيم سير النزاعات المسلحة والحد من تأثيرها إلا أن انتهاك هذه القوانين لا يزال مستمرًا بلا هوادة بينما يدفع المدنيون ومن ضمنهم عمال الإغاثة الثمن الأكبر بأعداد تفوق التصور.
تجدر الإشارة إلى أن عام 2023 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني بحصيلة قتلى بلغت 280 كما يتجه عام 2024 نحو مسارا أسوأ إذ سجلت الإحصاءات المبدئية أن عدد من قتلوا من عمال الإغاثة حول العالم بلغ 176 و93 آخرون أصيبوا بينما تم اختطاف 64.
وفي الصراع القائم في غزة تظهر الإحصائيات أيضا حجم الخطر الذي يواجهه عمال الإغاثة منذ أكتوبر 2023 إذ تشير تقارير الأونوروا إلى أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا تخطى 40 ألف منهم ما يزيد عن 15 ألف من الأطفال كما أن عدد العاملين الذين قُتلوا بلغ 224 فردًا هذه الأرقام مروعة وتجعلنا نكتشف الحقيقة الصارخة أن العالم يخذل العاملين في المجال الإنساني وبالتالي يخذل الأشخاص الذين يتلقون خدماتهم.
اليوم وكل يوم نطالب من هم في السلطة بوضع حد لهذه الانتهاكات وللإفلات من العقاب والعمل #من_أجل_الإنسانية".
وتضمن جدول الأعمال أيضا جلسة حول حماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين سلطت الضوء على التحديات التي تواجههم في الميدان وذلك بمشاركة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي و"دبي العطاء" والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري.
وأجمع المتحدّثون على أنه لا يجب استهداف العاملين في المجال الإنساني وأن هناك حاجة ملحة للعمل الجماعي من قبل الوكالات الإنسانية والحكومات والشركاء لحماية أرواح ومصالح العاملين في هذا المجال.
يذكر أن اليوم العالمي للعمل الإنساني يحتفل سنويا في 19 أغسطس وتم تحديده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2008 ليصادف ذكرى تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد العراق عام 2003 وكان الهدف الأساسي منه تكريم العاملين في المجال الإنساني لكنه تطور منذ ذلك الحين ليشمل تسليط الضوء على جوانب مختلفة من العمل الإنساني وحشد الناس في جميع أنحاء العالم للدفاع عن القضية الإنسانية بشكل أوسع.