«الداخلية» دعت إلى الالتزام بالقيادة الآمنة والسرعة المقررة وعدم التجاوز الخاطئ

دراجات «دليفري» تربك سائقين بإضاءة عالية وقيادة «متهورة»

صورة

شكا سائقو مركبات، سلوكيات بعض سائقي دراجات «الدليفري» على الطرق، ومنها: «القيادة المتهورة»، واستخدامهم إضاءة عالية، والسير على الخط السريع، والتجاوز من اليمين، والدخول غير الآمن بين السيارات، ما يعرضهم لخطر الدهس، ويزيد من احتمالية وقوع حوادث صدم جسيمة تؤدي إلى إصابات ووفيات.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن أبرز السلوكيات السلبية التي يرصدونها على الطرق إصرار بعض قائدي الدراجات على القيادة في الحارة اليسرى، وبسرعة بطيئة، ومزاحمة حركة المركبات، والتجاوز والانتقال من حارة إلى أخرى دون إعطاء إشارة جانبية، فضلاً عن استخدام الإضاءة العالية، ما يتسبب في تشتيت الانتباه وإرباك سائقي المركبات، وعدم ترك مسافة آمنة كافية.

وشهدت طرق الدولة، خلال السنوات الماضية، بعض حوادث الصدم بين مركبات ودراجات توصيل، أدت إلى إصابات جسيمة ووفيات، فيما نظرت محاكم الدولة بعض دعاوى التعويضات عن الأضرار الجسدية التي أصابت بعضهم في هذه الحوادث.

وشددت وزارة الداخلية وإدارات مرورية على مستوى الدولة من حملاتها التوعوية، ومن إجراءات الضبط بحق المخالفين لقوانين السير والمرور على طرق الدولة. ومن الفئات المستهدفة، سائقو الدراجات النارية، إذ دعتهم إلى ضرورة الالتزام بالقيادة الآمنة، والسرعة المقررة، وعدم التجاوز الخاطئ، حفاظاً على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق.

وقال أفراد لـ«الإمارات اليوم»، إن بعض قائدي «دراجات الدليفري» يشكلون خطراً على أنفسهم وعلى مستخدمي الطرق، بسبب سلوكياتهم المتهورة، مطالبين بتشديد إجراءات الضبط بحق المخالفين منهم لقوانين السير والمرور.

وقال محمد برعي، إن من أبرز السلوكيات السلبية التي يرصدها، قيام بعض قائدي الدراجات بتشغيل الأضواء العالية، أثناء القيادة، سواء في النهار أو الليل، الأمر الذي يربك سائق المركبة، فضلاً عن التجاوز بشكل خاطئ، والانتقال بين الحارات من دون انتباه لخطورة مثل هذه الحركات.

واتفق معه كل من أمجد سعيد، وحازم أحمد، بالقول إن هناك سلوكيات متهورة يرتكبها سائقو دراجات توصيل الطعام، إذ يكونون دائماً في عجلة من أمرهم، لتوصيل الطلبات، متجاوزين في ذلك السرعة المقررة، أو أولويات العبور أو الالتزام بخط السير الإلزامي، وبعضهم يدخل في سباق مع المركبات على الطريق، ويرفض مغادرة الحارة اليسرى.

ورأى آخرون أنهم غالباً ما يلتمسون العذر لقائدي دراجات الطلبات، لكثرة الضغوط التي يواجهونها، خصوصاً خلال فترة الصيف وارتفاع دراجات الحرارة العالية، إذ يبذلون جهداً كبيراً من أجل توصيل الطلبات إلى الزبائن، مشيرين إلى أهمية تكثيف حملات التوعية التي تستهدف هذه الفئة، بما يلزمهم بإرشادات القيادة الآمنة حفاظاً على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق.

وأطلقت وزارة الداخلية ممثلة بمجلس المرور الاتحادي، مطلع العام الجاري، حملتها المرورية الأولى الموحدة لعام 2024، تحت شعار «القيادة الآمنة لسائقي الدراجات»، بهدف تعزيز الوعي المروري لدى هذه الفئة، من خلال التأكيد على ضرورة التقيد بالتعليمات، واتباع الإرشادات اللازمة للسلامة المرورية على الطرقات، حفاظاً على الأرواح والممتلكات، وتحقيق القيادة الآمنة للحد من وقوع الحوادث والإصابات الخطرة.

وحثتهم على الالتزام بتطبيق قوانين السير والمرور الخاصة بقيادة الدراجات في جميع المراحل قبل وأثناء القيادة، والتزام متطلبات الأمن والسلامة الواجب اتباعها عند قيادة الدراجات، والتي تتمثل في التقيد بالطرق والمسارات المخصصة، واحترام راكبيها لقوانين السير والمرور، ووضع خوذة، وارتداء الملابس المناسبة وأدوات السلامة عند القيادة، والتأكد من سلامة الإطارات والمكابح وصلاحية الدراجة قبل قيادتها، والالتزام بالمسار الصحيح أثناء قيادة الدراجة على الطرق الداخلية والعامة أو مسارات الدراجات، وعدم القيادة بصورة تشكل خطراً على حياة وسلامة الآخرين.

من جانبها، أكدت شرطة أبوظبي اهتمامها بتعزيز سلامة هذه الفئة من مستخدمي الطريق، من خلال ورش توعية تركز على رفع مستوى الوعي المروري لديهم، ويتم تنفيذها بلغات عدة، كالعربية والإنجليزية والأوردو، ضمن خطط المديرية الرامية لنشر التوعية بالسلامة المرورية.

وحثت سائقي دراجات التوصيل على ضرورة التقيد بالسرعات المقررة واللوحات الإرشادية على الطرق المختلفة، مؤكدة عدم التهاون في تطبيق قانون السير والمرور على السائقين «المتهورين» الذين يعرّضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر.

وأكدت على مجموعة من الإرشادات، ضمن ورشها التوعوية الموجهة لسائقي الدراجات، ومن ذلك ضرورة اتباع أنظمة وقوانين المرور، تجنباً لوقوع الإصابات البالغة والوفيات والالتزام بخط السير، وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، وترك مسافة أمان بين المركبات أو بالقرب منها، وعدم الانشغال عن الطريق والتصوير بالهاتف، وفي حالة تعرض الدراجة لعطل مفاجئ ضرورة إبعادها إلى أقرب موقف آمن، وعدم إبقائها في كتف الطريق، وضرورة الالتزام باستخدام معدّات الحماية الشخصية، ضماناً لسلامة الجميع.

• شرطة أبوظبي أكدت اهتمامها بتعزيز سلامة هذه الفئة من مستخدمي الطريق.

تويتر